التصوف بكل لغات العالم :
القباب التي على القبور
يقولون في القباب التي على القبور إنها بدعة ضلالة ولا أصل لها في الدين ولا بيان سيد العالمين. قولهم هذا زور وبهتان. أيرضى علماء المسلمين عن فعل منكر في الدين أو على شيء لم يرضه الذي أوكل الله تعالى إلى حضرته البيان والتبيين في دينه المبين وكيف ذلك والله تعالى جعل لعباده المحترمين في الدنيا الميزة والتمييز عن سائر أقرانهم حتى في أسفارهم بأن تكون لهم القباب على المحامل وإذا أوضعوها فلا يجلسون إلا تحتها ولا يعرف العظيم في القوم من غيره إلا بجلوسه تحتها فصارت علامة على من مات منهم ليميز بها عن غيره أيضاً بعلامة يعرف وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ضعوا لي على قبر صاحبكم علامة) وهو سيدنا سعد بن عبادة الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (اهتز العرش لموت سعد) وهو الذي ارتضاه يهود خيبر أن يكون حكماً بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن حكم قال فيه صلى الله عليه وسلم (إن حكمك هذا نزل من فوق سبع سماوات) فهذا العظيم لما مات وكان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لمودعيه إلى مدفنه بالبقيع (ضعوا على قبر صاحبكم علامة) فصار الأمر من ذلك الحين وضع علامة على قبر العظماء ليميزوا بها عن غيرهم ثم إن أول من أحدث القبلة على القبة الفاطميون وهم من خيرة تابعي التابعين وهم من التابعين وهم من الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) واعلم أن الأمر ما ساد وما اتبع إلا من بيانه الشريف في شأن سيدنا سعد وقد رأوا أنه لا يوجد أعظم من حضرته صلى الله عليه وسلم فعلموا لحضرته ما يكون أعظم مميز له.
ودأب الناس على ذلك حتى ترقوا في وضع العلامة على القبر بأن يكتب عليها اسم صاحب القبر وزاد الكثير من الناس ذكر شيء من مميزاته التي كان عليها في الدنيا حتى توسعوا إلى وصلوا إلى ما تراه الآن.
فالقباب إن لم يكن فيها إلا قراءة الفاتحة والترحم على من تحتها لكفى، وهي لبيان فضل العظماء في الدين والدنيا والآخرة، ولا شيء فيها إلا ما ذكرنا -فالمنكرون والمعارضون لاحظ لهم إلا الحسد لعباد الله الذين أنعم الله تعالى عليهم حتى استحقوا تلك الميزة.
ويا ليتهم اقتصروا على ذلك، بل يبخلون بالترحم وقراءة الفاتحة لصاحب القبة مع أن الله تعالى أبان لنا في كتابه العزيز بأن تعالى يرحم الكافر لوجود العبد الصالح في بلده- قال تعالى- رداً على سيدنا إبراهيم لما جادل الملائكة بقوله: أتهلكون قرية بها أربعون صالحاً؟ قالوا لا- قال وثلاثون؟ قالوا: لا، قال: وعشرون، قالوا: لا، قال: وعشرة، قالوا: لا، قال: وواحد، قالوا: لا {إن فيها لوط} الآية. والله أعلم.
القباب التي على القبور
يقولون في القباب التي على القبور إنها بدعة ضلالة ولا أصل لها في الدين ولا بيان سيد العالمين. قولهم هذا زور وبهتان. أيرضى علماء المسلمين عن فعل منكر في الدين أو على شيء لم يرضه الذي أوكل الله تعالى إلى حضرته البيان والتبيين في دينه المبين وكيف ذلك والله تعالى جعل لعباده المحترمين في الدنيا الميزة والتمييز عن سائر أقرانهم حتى في أسفارهم بأن تكون لهم القباب على المحامل وإذا أوضعوها فلا يجلسون إلا تحتها ولا يعرف العظيم في القوم من غيره إلا بجلوسه تحتها فصارت علامة على من مات منهم ليميز بها عن غيره أيضاً بعلامة يعرف وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ضعوا لي على قبر صاحبكم علامة) وهو سيدنا سعد بن عبادة الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (اهتز العرش لموت سعد) وهو الذي ارتضاه يهود خيبر أن يكون حكماً بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن حكم قال فيه صلى الله عليه وسلم (إن حكمك هذا نزل من فوق سبع سماوات) فهذا العظيم لما مات وكان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لمودعيه إلى مدفنه بالبقيع (ضعوا على قبر صاحبكم علامة) فصار الأمر من ذلك الحين وضع علامة على قبر العظماء ليميزوا بها عن غيرهم ثم إن أول من أحدث القبلة على القبة الفاطميون وهم من خيرة تابعي التابعين وهم من التابعين وهم من الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) واعلم أن الأمر ما ساد وما اتبع إلا من بيانه الشريف في شأن سيدنا سعد وقد رأوا أنه لا يوجد أعظم من حضرته صلى الله عليه وسلم فعلموا لحضرته ما يكون أعظم مميز له.
ودأب الناس على ذلك حتى ترقوا في وضع العلامة على القبر بأن يكتب عليها اسم صاحب القبر وزاد الكثير من الناس ذكر شيء من مميزاته التي كان عليها في الدنيا حتى توسعوا إلى وصلوا إلى ما تراه الآن.
فالقباب إن لم يكن فيها إلا قراءة الفاتحة والترحم على من تحتها لكفى، وهي لبيان فضل العظماء في الدين والدنيا والآخرة، ولا شيء فيها إلا ما ذكرنا -فالمنكرون والمعارضون لاحظ لهم إلا الحسد لعباد الله الذين أنعم الله تعالى عليهم حتى استحقوا تلك الميزة.
ويا ليتهم اقتصروا على ذلك، بل يبخلون بالترحم وقراءة الفاتحة لصاحب القبة مع أن الله تعالى أبان لنا في كتابه العزيز بأن تعالى يرحم الكافر لوجود العبد الصالح في بلده- قال تعالى- رداً على سيدنا إبراهيم لما جادل الملائكة بقوله: أتهلكون قرية بها أربعون صالحاً؟ قالوا لا- قال وثلاثون؟ قالوا: لا، قال: وعشرون، قالوا: لا، قال: وعشرة، قالوا: لا، قال: وواحد، قالوا: لا {إن فيها لوط} الآية. والله أعلم.