-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 11 نوفمبر 2017

يحكى ان : قصة مثيرة مع يزيد بن شيبان بن علقمة بن زُرارة

يحكى ان : قصة مثيرة مع يزيد بن شيبان بن علقمة بن زُرارة

برهانيات كوم  

قال يزيد بن شيبان بن علقمة بن زُرارة: خرجتُ حاجَّاً حتى إذا كنتُ بالمُحصَّب من منىً إذا رجلٌ على راحلة معه عشرة من الشباب بيد كلِّ واحدٍ منهم مِحجن (عصا معقوفة) ينحُّون الناسَ عنه ويوسعون له فدنوتُ منه وقلت: من الرجل؟ قال: من مهرةَ من الشِّحر. فكرهته وولَّيتُ عنه فقال: مالك؟ قلتُ: لستَ من قومي ولا تعرفني ولا أعرِفك. قال: إن كنتَ من كرام العرب فسوف أعرِفك، قال: فككررتُ عليه راحلتي وقلت: بلى إني من كرامِ العرب.قال: ممن أنت؟قلت: من مُضَر.قال: أمن الفرسان أنتَ أم من الأرجاء،ـ فعلمتُ أنه أراد بالفرسان قيساً وبالأرجاء خِندَفاً، فقلت: بل من الأرجاء،قال: أنت إذن امر ؤٌ من خِندِف؟قلت: أجلقال: فمِن الأرومة أنت أم من الجَماجم؟ـ فعلمتُ أنه أراد بالأرومة خُزيمة وبالجماجم بني أُد بن طابخة، فقلت: بل من الجماجم.قال: فأنتَ امرؤٌ من أُد بن طابخة؟قلتُ: أجل.قال: فمن الدواني أنت أم من الصميم؟ـ فعلمتُ أنه أراد بالدواني الرَّباب ومُزينة، وبالصميم بني تميم، فقلت: بل من الصميم.قال: فأنتَ إذن من بني تميم؟قلت: أجل.قال: فمن الأقلين أنتَ أم من الأكثرين، أم من إخوانِهم الآخرين؟ فعلمتُ أنه أراد بالأكثرين ولد زيد، وبالأقلِّين ولد الحارث، وبإخوانهم الآخرين بني عمرو بن تميم،قلت: بل من الأكثرين.قال: فأنتَ امرؤ من ولد زيد؟قلت: أجل.قال: فمن البحور أنت أم من الذُّرى أم من الثِّماد؟فعلمتُ أنه أراد بالبحور بني سعد، وبالذرى بني مالك بن حنظلة، وبالثِّماد ولد امريء القيس بن زيد.قلتُ: بل من الذرى.قال: فأنت امرؤٌ من بني مالك بن حنظلة؟قلت: أجلقال: فمن السحاب أنت أم من الشِّهاب أم من اللُّباب؟فعلمتُ أنه أراد بالسحاب طُهيَّة، وبالشهاب بني نَهشل، واللباب بني عبد الدار بن دارم.قلت: بل من اللُباب،قال: فأنت امرؤٌ من بني عبد الدار بن دارم.قلت: أجل.قال: فمن البيوت أنت أم من الدوائر؟ـ فعلمتُ أنه أراد بالبيوت ولد زُرارة، وبالدوائر الأحلاف.قلت: بل من البيوت.قال: فأنتَ يزيد بن شيبان بن عَلقمة بن زُرارة بن عبس، وقد كانت لأبيك امرأتان فايُّهما أمُّك؟ثم قال: هل عرفتُك؟قلت: إي والله وأيُّ معرفة.روى الأصمعي أنه كان في أحد المجالس وكان من بين الحاضرين أعرابي. وقرأ أحد الموجودين بعض آي القرآن من سورة النمل حتى قرأ قوله تعالى: {حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون} (18) فطرب الأعرابي طربا شديدا لفت به نظر الأصمعي.
فقال للأعرابي وما الذي أطربك في هذه الآية؟ قال: إني والله عجبت للنملة في هذه الآية القصيرة فإنها نادت ونبهت، وأمرت ونهت، وأبلغت وأوجزت، وحذرت واعتذرت!
يروى أن والي مصر أحمد بن طولون كان يصلي صلواته في مسجد واحد. وإذ توجه لصلاة الفجر فإذا الإمام يخطئ في الترتيل مرارا على غير عادة. فلما انتهت الصلاة أمر بإرسال مبلغ من المال لهذا الإمام، فقال له أحد أولاده أيخطئ فتبعث له بالمال؟ قال: يا بني إني أصلي خلفه دائما وهو حافظ لا يخطئ، فقدرت أن يكون خطؤه اليوم لانشغال باله بأمر ما فبعثت له المال، فإن كان يعاني من أزمة مالية نفعه، وإلا فإن المال سوف يسري عنه!.
وبالفعل تبين أن الإمام كانت زوجته في حالة وضع ولم يكن يجد من النفقة ما يحتاجه ذلك الظرف!.








مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم