التصوف بكل لغات العالم :
ذكر أصناف أهل الولاية من البشر مضافاً إلى ما تقدم ممن حصرتهم الأعداد ومن لا يحصرهم عدد
1- (فمن الأولياء رضي الله عنهم: الأنبياء صلوات الله عليهم)
تولاهم الله بالنبوة وهم رجال اصطنعهم الله لنفسه، واختارهم لخدمته، واختصهم من سائر العباد لحضرته شرع لهم ما تبعدهم به في ذواتهم، ولم يأمر بعضهم بأن تتعدى تلك العبادات إلى غيرهم بطريق الوجوب، فمقام النبوة مقام خاص في الولاية، فهم على شرع من الله أحل لهم أموراً وحرم عليهم أموراً قصرها عليهم دون غيرهم، إذ كانت الدار الدنيا تقتضي ذلك لأنها دار الموت والحياة وقد قال تعالى {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم} والتكليف هو الابتلاء فالولاية نبوة عامة والنبوة التي بها التشريع نبوة خاصة.
2- (ومن الأولياء رضوان الله عليهم: الرسل صلوات الله عليهم)
تولاهم الله بالرسالة، فهم النبيون المرسلون إلى طائفة من الناس، أو يكون إرسالاً عاماً إلى الناس ولم يحصل ذلك إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم، فبلغ عن الله ما أمره الله بتبليغه في قوله تعالى {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك م ربك} و{وما على الرسول إلا البلاغ} فمقام التبليغ هو المعبر عنه بالرسالة لا غير. واعتذر سيدي محيي الدين عن عدم كلامه على مقام النبوة والرسالة بأنه ليس له ذوق ولا لغيره ممن ليسوا أنبياء في ذلك، قال رضي الله عنه فحرام علينا الكلام فيه، فما نتكلم إلا فيما لنا فيه ذوق، فما عدا هذين المقامين، يعني مقام النبوة ومقام الرسالة، فلنا الكلام فيه عن ذوق لأن الله ما حجره.
3- (ومن الأولياء أيضاً الصديقون رضي الله عن الجميع)
تولاهم الله بالصديقة، قال الله تعالى {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون} فالصديق من آمن بالله وبرسله عن قول المخبر لا عن دليل سوى النور الإيماني الذي يجده في قلبه المانع له من تردد أو شك يدخله في قول المخبر الرسول وليس بين النبوة التي هي نبوة التشريع وبين الصديقية مقام ولا منزلة فمن تخطى قاب الصديقين وقع في النبوة ومن ادعي نبوة التشريع بعد محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذب وكفر بما جاء به الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أن ثم مقام القربى فوق الصديقة ودون نبوة التشريع. قال سيدي محيي الدين رضي الله عنه: وهذا المقام الذي أثبتناه بين الصديقية ونبوة التشريع الذي هو مقام القربة وهو للأفراد وهو دون نبوة التشريع في المنزلة عند الله، وفوق الصديقية في المنزلة عند الله تعالى هو المشار إليه بالسر الذي وقر في صدر أبي بكر الصديق ففضل به الصديقين فليس بين أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لأنه صاحب صديقة وصاحب سر.
4- (ومن الأولياء أيضاً الشهداء رضي الله عنهم)
تولاهم الله بالشهادة وهم من المقربين، وهم أهل الحضور مع الله على بساط العلم به، قال تعالى {شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط} فجمعهم مع الملائكة في بساط الشهادة، فهم موحدون عن حضور إلهي وعناية ألية، فهم الموحدون وشأنهم عجيب وأمرهم غريب، وهؤلاء الشهداء الذين تعمهم هذه الآية هم العلماء بالله المؤمنون بعد العلم بما قاله سبحانه والصديق أتم نوراً من الشهيد فإن توحيده عن علم لاعن إيمان، فنزل عن الصديق في مرتبة إيمان، وهو فوق الصديق في مرتبة العلم، فهو المتقدم برتبة العلم والمتأخر برتبة الإيمان والتصديق.
5- (ومن الأولياء رضي الله عنهم: الصالحون)
تولاهم الله تعالى بالصلاح وجعل رتبتهم بعد الشهداء في المرتبة الرابعة وما من نبي إلا وقد ذكر أنه صالح وأنه دعا أن يكون من الصالحين مع كونه نبياً، فدل على أن رتبة الصلاح خصوص في النبوة، وقد تحصل لمن ليس بنبي ولا صديق ولا شهيد فصلاح الأنبياء هو مما يلي بدايتهم والصالحون هم الذين لا يدخل في عملهم ولا إيمانهم بالله وبما جاء من عند الله خلل، فإذا دخله خلل بطل كونه صالحاً، فهذا هو الصلاح الذي رغب فيه الأنبياء صلوات الله عليهم فكل من لم يدخله خلل في صديقته فهو صالح، ولا في شهادته فهو صالح، ولا في نبوته فهو صالح.
6- (ومنهم رضي الله عنهم: المسلمون والمسلمات)
تولاهم الله بالإسلام، وهو انقياد خاص لما جاء من عند الله لا غير فإذا وفي العبد الإسلام بكل لوازمه وشروطه وقواعده فهو مسلم وإن انتقص شيئاً من ذلك فيس بمسلم فيما أخل به من الشروط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) واليد هنا بمعنى القدرة، أي سلم المسلمون مما هو قادر على أن يفعل بهم مما لا يقتضيه الإسلام من التعدي لحدود الله فيه. وذكر اللسان لأنه قد يؤذي بالذكر من لا يقدر على إيصال الأذى إليه بالفعل فلم يثبت الشارع صلى الله عليه وسلم الإسلام إلا لمن سلم المسلمون منه.
7- (ومن الأولياء أيضاً رضي الله عنهم: المؤمنون والمؤمنات)
تولاهم الله بالإيمان الذي هو القول والعمل والاعتقاد. وحقيقته الاعتقاد شرعاً ولغة وهو في القول والعمل شرعاً لا لغة فالمؤمن من كان قوله وفعله مطابقاً لما يعتقده في ذلك القول والفعل ولهذا قال تعالى في المؤمنين {نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم} يريد ما قدموه من الأعمال الصالحة عند الله، فأولئك من الذين أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيم. قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم) وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن من أمن جاره بوائقه) ولم يخص مؤمناً ولا مسلماً، بل قال الناس والجار من غير تقييد، فإن المسلم قيده بسلامة المسلمين، ففرق بين المسلم والمؤمن بما قيده به وبما أطلقه فعلمنا أن للإيمان خصوص وصف وهو التصديق تقليداً من غير دليل ليفرق بين الإيمان والعلم.
واعلم أن المؤمن المصطلح عليه في طريق الله عند أهله الذي اعتبره الشرع له علامتان في نفسه إذا وجدهما كان من المؤمنين، والعلامة الواحدة: أن يصير الغيب له كالشهادة في عدم الريب، والعلامة الثانية: أن يسري الإيمان منه في نفس العالم كله، فيأمنوه على القطع على أموالهم وأنفسهم وأهلهم من غير أن يتخلل ذلك الإمان تهمة في أنفسهم من هذا الشخص، فذلك هو المشهود له بأنه من المؤمنين، ومهما لم يجد هاتين العلامتين فلا يغالط نفسه ولا يدخلها في المؤمنين فليس إلا ما ذكرناه.
8- (ومن الأولياء أيضاً القانتون والقانتات رضي الله عنهم)
تولاهم الله بالقنوت وهو الطاعة لله في كل ما أمر به ونهى عنه، قال الله تعالى {وقوموا الله قانتين} أي طائعين، وقال تعالى {والقانتين والقانتات}.
قال سيدي محيي الدين رضي الله عنه: وقفت يوماً أنا وعبد صالح معي - يقال له الحاج مدور يوسف الاوستجي، كان من الأميين المنقطعين إلى الله، المنورة بصائرهم - على سائل يقول: من يعطي شيئا لوجه الله ففتح رجل صرة دراهم كانت عنده وجعل ينتقي له من بين الدراهم قطعة صغيرة يدفعها للسائل، فوجد ثمن درهم فأعطاه إياه، وهذا العبد الصالح ينظر إليه، فقال لي: يا فلان تدري على ما يفتش هذا المعطي؟ قلت ل. قال على قدره عند الله، لأنه أعطى السائل لوجه الله فعلى قدر ما أعطى لوجهه تعالى ذلك قيمته عند ربه.
ولكن من شرط القانت عندنا أن يطيع الله من حيث ما هو عبد الله لا من حيث ما وعده الله به من الأجر والثواب لمن أطاعه، وأما الأجر الذي يحصل للقانت فذلك من حيث العمل الذي يطلبه لا من حيث الحال الذي أوجب له القنوت.
9- (ومن الأولياء أيضا الصادقون والصادقات رضي الله عنهم)
تولاهم الله تعالى بالصدق في أقوالهم وأحوالهم، قال تعالى {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.
1- (فمن الأولياء رضي الله عنهم: الأنبياء صلوات الله عليهم)
تولاهم الله بالنبوة وهم رجال اصطنعهم الله لنفسه، واختارهم لخدمته، واختصهم من سائر العباد لحضرته شرع لهم ما تبعدهم به في ذواتهم، ولم يأمر بعضهم بأن تتعدى تلك العبادات إلى غيرهم بطريق الوجوب، فمقام النبوة مقام خاص في الولاية، فهم على شرع من الله أحل لهم أموراً وحرم عليهم أموراً قصرها عليهم دون غيرهم، إذ كانت الدار الدنيا تقتضي ذلك لأنها دار الموت والحياة وقد قال تعالى {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم} والتكليف هو الابتلاء فالولاية نبوة عامة والنبوة التي بها التشريع نبوة خاصة.
2- (ومن الأولياء رضوان الله عليهم: الرسل صلوات الله عليهم)
تولاهم الله بالرسالة، فهم النبيون المرسلون إلى طائفة من الناس، أو يكون إرسالاً عاماً إلى الناس ولم يحصل ذلك إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم، فبلغ عن الله ما أمره الله بتبليغه في قوله تعالى {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك م ربك} و{وما على الرسول إلا البلاغ} فمقام التبليغ هو المعبر عنه بالرسالة لا غير. واعتذر سيدي محيي الدين عن عدم كلامه على مقام النبوة والرسالة بأنه ليس له ذوق ولا لغيره ممن ليسوا أنبياء في ذلك، قال رضي الله عنه فحرام علينا الكلام فيه، فما نتكلم إلا فيما لنا فيه ذوق، فما عدا هذين المقامين، يعني مقام النبوة ومقام الرسالة، فلنا الكلام فيه عن ذوق لأن الله ما حجره.
3- (ومن الأولياء أيضاً الصديقون رضي الله عن الجميع)
تولاهم الله بالصديقة، قال الله تعالى {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون} فالصديق من آمن بالله وبرسله عن قول المخبر لا عن دليل سوى النور الإيماني الذي يجده في قلبه المانع له من تردد أو شك يدخله في قول المخبر الرسول وليس بين النبوة التي هي نبوة التشريع وبين الصديقية مقام ولا منزلة فمن تخطى قاب الصديقين وقع في النبوة ومن ادعي نبوة التشريع بعد محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذب وكفر بما جاء به الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أن ثم مقام القربى فوق الصديقة ودون نبوة التشريع. قال سيدي محيي الدين رضي الله عنه: وهذا المقام الذي أثبتناه بين الصديقية ونبوة التشريع الذي هو مقام القربة وهو للأفراد وهو دون نبوة التشريع في المنزلة عند الله، وفوق الصديقية في المنزلة عند الله تعالى هو المشار إليه بالسر الذي وقر في صدر أبي بكر الصديق ففضل به الصديقين فليس بين أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لأنه صاحب صديقة وصاحب سر.
4- (ومن الأولياء أيضاً الشهداء رضي الله عنهم)
تولاهم الله بالشهادة وهم من المقربين، وهم أهل الحضور مع الله على بساط العلم به، قال تعالى {شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط} فجمعهم مع الملائكة في بساط الشهادة، فهم موحدون عن حضور إلهي وعناية ألية، فهم الموحدون وشأنهم عجيب وأمرهم غريب، وهؤلاء الشهداء الذين تعمهم هذه الآية هم العلماء بالله المؤمنون بعد العلم بما قاله سبحانه والصديق أتم نوراً من الشهيد فإن توحيده عن علم لاعن إيمان، فنزل عن الصديق في مرتبة إيمان، وهو فوق الصديق في مرتبة العلم، فهو المتقدم برتبة العلم والمتأخر برتبة الإيمان والتصديق.
5- (ومن الأولياء رضي الله عنهم: الصالحون)
تولاهم الله تعالى بالصلاح وجعل رتبتهم بعد الشهداء في المرتبة الرابعة وما من نبي إلا وقد ذكر أنه صالح وأنه دعا أن يكون من الصالحين مع كونه نبياً، فدل على أن رتبة الصلاح خصوص في النبوة، وقد تحصل لمن ليس بنبي ولا صديق ولا شهيد فصلاح الأنبياء هو مما يلي بدايتهم والصالحون هم الذين لا يدخل في عملهم ولا إيمانهم بالله وبما جاء من عند الله خلل، فإذا دخله خلل بطل كونه صالحاً، فهذا هو الصلاح الذي رغب فيه الأنبياء صلوات الله عليهم فكل من لم يدخله خلل في صديقته فهو صالح، ولا في شهادته فهو صالح، ولا في نبوته فهو صالح.
6- (ومنهم رضي الله عنهم: المسلمون والمسلمات)
تولاهم الله بالإسلام، وهو انقياد خاص لما جاء من عند الله لا غير فإذا وفي العبد الإسلام بكل لوازمه وشروطه وقواعده فهو مسلم وإن انتقص شيئاً من ذلك فيس بمسلم فيما أخل به من الشروط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) واليد هنا بمعنى القدرة، أي سلم المسلمون مما هو قادر على أن يفعل بهم مما لا يقتضيه الإسلام من التعدي لحدود الله فيه. وذكر اللسان لأنه قد يؤذي بالذكر من لا يقدر على إيصال الأذى إليه بالفعل فلم يثبت الشارع صلى الله عليه وسلم الإسلام إلا لمن سلم المسلمون منه.
7- (ومن الأولياء أيضاً رضي الله عنهم: المؤمنون والمؤمنات)
تولاهم الله بالإيمان الذي هو القول والعمل والاعتقاد. وحقيقته الاعتقاد شرعاً ولغة وهو في القول والعمل شرعاً لا لغة فالمؤمن من كان قوله وفعله مطابقاً لما يعتقده في ذلك القول والفعل ولهذا قال تعالى في المؤمنين {نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم} يريد ما قدموه من الأعمال الصالحة عند الله، فأولئك من الذين أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيم. قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم) وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن من أمن جاره بوائقه) ولم يخص مؤمناً ولا مسلماً، بل قال الناس والجار من غير تقييد، فإن المسلم قيده بسلامة المسلمين، ففرق بين المسلم والمؤمن بما قيده به وبما أطلقه فعلمنا أن للإيمان خصوص وصف وهو التصديق تقليداً من غير دليل ليفرق بين الإيمان والعلم.
واعلم أن المؤمن المصطلح عليه في طريق الله عند أهله الذي اعتبره الشرع له علامتان في نفسه إذا وجدهما كان من المؤمنين، والعلامة الواحدة: أن يصير الغيب له كالشهادة في عدم الريب، والعلامة الثانية: أن يسري الإيمان منه في نفس العالم كله، فيأمنوه على القطع على أموالهم وأنفسهم وأهلهم من غير أن يتخلل ذلك الإمان تهمة في أنفسهم من هذا الشخص، فذلك هو المشهود له بأنه من المؤمنين، ومهما لم يجد هاتين العلامتين فلا يغالط نفسه ولا يدخلها في المؤمنين فليس إلا ما ذكرناه.
8- (ومن الأولياء أيضاً القانتون والقانتات رضي الله عنهم)
تولاهم الله بالقنوت وهو الطاعة لله في كل ما أمر به ونهى عنه، قال الله تعالى {وقوموا الله قانتين} أي طائعين، وقال تعالى {والقانتين والقانتات}.
قال سيدي محيي الدين رضي الله عنه: وقفت يوماً أنا وعبد صالح معي - يقال له الحاج مدور يوسف الاوستجي، كان من الأميين المنقطعين إلى الله، المنورة بصائرهم - على سائل يقول: من يعطي شيئا لوجه الله ففتح رجل صرة دراهم كانت عنده وجعل ينتقي له من بين الدراهم قطعة صغيرة يدفعها للسائل، فوجد ثمن درهم فأعطاه إياه، وهذا العبد الصالح ينظر إليه، فقال لي: يا فلان تدري على ما يفتش هذا المعطي؟ قلت ل. قال على قدره عند الله، لأنه أعطى السائل لوجه الله فعلى قدر ما أعطى لوجهه تعالى ذلك قيمته عند ربه.
ولكن من شرط القانت عندنا أن يطيع الله من حيث ما هو عبد الله لا من حيث ما وعده الله به من الأجر والثواب لمن أطاعه، وأما الأجر الذي يحصل للقانت فذلك من حيث العمل الذي يطلبه لا من حيث الحال الذي أوجب له القنوت.
9- (ومن الأولياء أيضا الصادقون والصادقات رضي الله عنهم)
تولاهم الله تعالى بالصدق في أقوالهم وأحوالهم، قال تعالى {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.