-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 11 نوفمبر 2017

قصص من التراث

قصص من التراث

برهانيات كوم  

الحجاج وابن مروان


بلغ الحجاج بن يوسف أن عبد الملك أخذ عليه شيئا في موقفه مع الخوارج، وانتظر أن يعاتبه عبد الملك أو يلومه ليعرف حقيقة الأمر فلم يحدث هذا، وبلغ عبد الملك خوف الحجاج وترقبه فبعث له رسالة عجيبة يقول له فيها (أنت عندي سالم! ) فلم يفهم لها معنى وإن كانت قد استراح لها فجعل يسأل عنها أصحابه ولم يفده أيهم شيئا، ولكن أشار عليه بعضهم أن يسأل قتيبة بن مسلم فبعث له يسأله فقال لرسوله: أخبر الأمير أن سالما كان عبدا لرجل وكان أثيرا عنده، فجعل بعض أقارب الرجل يدسون له في حق سالم فقال:
يديرونني عن سالم وأداريهم وجلدة بين العين والأنف سالمالقاضي إياس بن معاوية
كان إياس بن معاوية قد أقيم قاضيا رغم صغر سنه وتمنعه، وذلك لذكائه وفقهه ومن نوادر ذكائه وما امتحن به.. أن تصادف أن زار الخليفة مدينة البصرة فخرج العلماء يستقبلونه وكان إياس يتقدمهم وكان لم يزل شابا يافعا.. لأنه لما عين في القضاء عين صغيرا في العمر.. فلما رآه الخليفة وهو لا يعرفه شكلا غضب أن يتقدم شاب على هؤلاء العلماء ذوي اللحى الطويلة والسن الكبيرة.. فناداه وقال له: كم سنك يا فتى؟ ففهم إياس مغزى السؤال في الحال وأجاب قائلا: سني -أطال الله عمر أمير المؤمنين- هو سن أسامة بن زيد عندما ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة جيش فيه أبو بكر وعمر ! فذهل الخليفة من سرعة بديهته حتى قال له تقدم يا فتى.. بورك فيك فإنك استحققت ذلك بذكائك وعلمك..
*********
امتحان الإمام الشافعي
أراد بعض الناس امتحان الإمام الشافعي فتوجهوا إليه في مجلسه وسأله أحدهم قال: أيها الإمام.. ما تقول في الفرض؟ وفرض الفرض؟ وما يتم به الفرض؟ وصلاة لا فرض؟ وصلاة تركها فرض؟ وصلاة بين السماء والأرض؟ وقال له السائل إني أمهلك أسبوعا.. فقال الإمام: ولم الإمهال إن شئت فاسمع الإجابة الآن ! قال السائل: قد شئت والله.. فقال الإمام: أما الفرض فهو الصلوات الخمس.. وأما فرض الفرض فهو الوضوء.. وأما ما يتم به الفرض فهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأما صلاة لا فرض فهي صلاة الصغير قبل البلوغ.. وأما صلاة تركها فرض فهي صلاة السكران.. وأما الصلاة التي هي في السماوات والأرض فهي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج..
*********
جاء رجلا إلى سيدنا عمر رضي الله عنه قالت بعض الكتب إنه حذيفة بن اليمان.. فقال له عمر مرحبا: كيف أصبحت؟ قال أصبحت والله أحب الفتنة وأكره الحق.. وأومن بما لم أره وأقر بما لم يخلق.. وزادت بعض الكتب قوله وأصلي بدون وضوء ولي في الأرض ما ليس لله في السماء.. فغضب عمر غضبا شديدا وعندئذ لاحظ سيدنا علي غضب سيدنا عمر فقال له: ما الأمر يا أمير المؤمنين؟ قال اسمع لحذيفة ماذا يقول عندما سألته عن حاله.. فلما سمع علي ما قاله حذيفة ضحك.. فازداد عمر غضبا وعجبا.. وقال لعلي رضي الله عنه أوتضحك من ذلك يا أبا الحسن؟ قال: نعم لأن الرجل لم يقل إلا صدقا.. وإلا فهو يحب الفتنة.. يعرض بقول الله تعالى: {واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة} ويكره الحق أي يكره الموت وذلك أخذا من قول الله تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق..} وهو يؤمن بما لم يره أي يؤمن بالجنة والنار.. كما أنه يقر بما لم يخلق أي بيوم القيامة والحساب.. وهو يصلي بدون وضوء أي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم..
و أخيرا فإن له في الأرض ما ليس لله في السماء أي له صاحبة وولد!
فاسترجع عمر رضي الله عنه فضحك وقال: أعوذ بالله من معضلة لا علي لها.




للمزيد من هذه العلوم الرجاء الضغط هنا





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم