-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 6 يونيو 2018

شرح ديوان شراب الوصل : شرح الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )

شرح ديوان شراب الوصل : شرح الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )
الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ ) التّاريخ : السبت 25 محرم 1405 هـ = 20 أكتوبر 1984 م عَدَد الأبيات : 80 1- هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ *** فَلاَ تَخُوضُوا بِحَاراً أَهْلَكَتْ سُفُنَا 2- أَنَا الَّذِي فِي أَنَا إِنِّي كَمَنْزِلَةٍ *** لأَحْمَدٍ نُورُهَا مُنْشِي حَقِيقَتِنَا 3- وَلَسْتُ نِدّاً لأَقْطَابٍ وَلاَ رُسُلٍ *** وَإِنَّمَا حُلَّةُ التَّوْحِيدِ حُلَّتُنَا 4- لِذَا صَبَرْنَا وَذَاتُ الْحُسْنِ مُسْفِرَةٌ *** وَأَدْرَكَتْنَا عُيُونٌ قَدْ أَصَابَتْنَا 5- وَنَزَّهَتْنَا عَنِ الإِشْرَاكِ أَجْمَعِهِ *** وَكُنْيَةُ الْعَبْدِ تَاجٌ فَوْقَ أَرْؤُسِنَا 6- لَنَا أَكُفُّ السَّخَا نُعْطِي وَلاَ حَرَجٌ *** لَنَا فُتُونٌ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ فِتَنَا 7- وَأَمْرُنَا كُلُّهُ غَيْبٌ وَلاَ عَجَبٌ *** وَلاَ عَطَاءٌ لِمَنْ تُرْضِيهِ فُرْقَتُنَا 8- وَإِنَّمَا نَحْنُ إِخْوَانٌ بِلاَ جَدَلٍ *** أَبٌ لَنَا وَاحِدٌ أَصْلٌ لأُمَّتِنَا 9- وَعَنْ مَكَارِمِنَا حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ *** وَقُلْ يَسِيراً إِذَا أَبْدَيْتَ سَطْوَتَنَا 10- وَعَنْ مَنَازِلنَا أَمْسِكْ فَإِنَّ لَهَا *** صَحَائِفٌ أُودِعَتْ أَيْدِي أَئِمَّتِنَا 11- أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ عَنَيْتُ مَنْ ذَكَرُوا *** وَذِكْرُهُمْ غَايَةٌ فَاللَّهُ غَايَتُنَا 12- مَنَازِلٌ قُدِّرَتْ لِلذِّكْرِ أَجْمَعِهِ *** وَبَعْدَهَا نُصْطَفَى هَذِي بِدَايَتُنَا -123- 13- شَرَابُ قَوْمِي عَظِيمٌ جَلَّ صَانِعُهُ *** وَفِي كُؤُوسِ الْخَفَا نَسْقِي أَحِبَّتَنَا 14- مُعَتَّقٌ مِنْ قَدِيمِ الْوَصْلِ مُتَّصِلٌ *** أَكُفُّهُ فِي سَخَاءٍ مِنْ حِمَايَتِنَا 15- فَلِلتَّجَلِّي شَرَابٌ غَيْرُ مُحْتَمَلٍ *** وَكَفُّ بَأْسِ التَّجَلِّي تِلْكَ صَنْعَتُنَا 16- فَيَشْرَبُ الْحِبُّ صَافِي الْعَذْبِ أَعْذَبِهِ *** وَسَلْسَبِيلُ الْعَطَايَا مِلْءُ حَانَتِنَا 17- وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ *** وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا 18- وَلَيْسَ فِينَا إِمَامٌ غَيْرُ مُعْتَمَدٍ *** إِمَامُنَا الْمُصْطَفَى وَالصَّفْحُ شِيمَتُنَا 19- وَكُلُّ شَيْخٍ عَلاَ لاَ بُدَّ مُتَّبِعٌ *** وَمَنْ تَوَلَّى فَلاَ يُعْطَى أَمَانَتَنَا 20- وَآيَتِي بِالْقَوَافِي لَمْ تَكُنْ بِدَعاً *** تَبَارَكَ اللَّهُ مَا أَبْهَى بَدِيعَتَنَا 21- فَلِي إِمَامٌ بِهَا عَزَّتْ مَكَانَتُهُ *** إِغَاثَةٌ مَدُّهُ عَوْنٌ لِسَادَتِنَا 22- فَكُلُّ عَبْدٍ شَكُورٍ نَحْوَ حَضْرَتِنَا *** يَفِرُّ سَعْياً لَنَا يَرْجُو هِدَايَتَنَا 23- وَذَا بُنَيَّ الَّذِي تَمَّتْ عَطِيَّتُهُ *** قَدِ اصْطَفَيْنَاهُ مِنْ صَافِي عَطِيَّتِنَا 24- لِيَجْمَعَ الشَّمْلَ إِمْدَاداً وَمَرْحَمَةً *** وَيَحْمِلَ الْكَلَّ مَمْدُوداً بِهِمَّتِنَا 25- وَيُصْبِحَ الْكُلُّ حَشْداً تَحْتَ رَايَتِهِ *** بِلاَ جَفَاءٍ لِمَنْ يَسْعَى بِذِمَّتِنَا 26- فَكُلُّ قُطْبٍ مِنَ الأَقْطَابِ أَوْ مَلَكٍ *** يَزُفُّنَا حَيْثُ وَفَّيْنَا أَهِلَّتَنَا -124- 27- وَيَوْمَ حَانَ اللِّقَا جَمْعاً رَأَيْتُهُمُ *** مَوَاكِباً يَمَّمُوا أُخْرَى مُقَامَتِنَا 28- وَجَدِّيَ الْمُصْطَفَى لِلْجَمْعِ يَقْدِمُهُمْ *** وَسِرُّهُ مُضْمَرٌ فِي طَيِّ سَرْوَتِنَا 29- وَمِنْ عَطَايَاهُ بَعْضاً قَدْ سَقَيْتُكُمُ *** فَأُغْرِقَ الْكُلُّ وَالْقُرْآنُ وُجْهَتُنَا 30- فكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الأَكْوَانِ لِي سَلَماً *** يَفُوزُ بِالْوَصْلِ مَحْفُوظاً بِعِزَّتِنَا 31- وَخَابَ مَنْ يُحْرَمُ التَّسْلِيمَ جَارِحَةً *** وَذَا شَقَاءٌ لِمَنْ يَبْغِي عَدَاوَتَنَا 32- نَمُدُّ عَبْداً ضَعِيفاً غَيْرَ مُحْتَمِلٍٍ *** لِهَوْلِ فَرْطِ التَّجَلِّي نَبْعَ حِكْمَتِنَا 33- وَنَنْظُرُ الْقَلْبَ مَكْسُوراً فَنَجْبُرُهُ *** بِخِلْعَةِ الْمُصْطَفَى جَدِّي جَبِيرَتِنَا 34- وَنَحْنُ أَهْلُ الصَّفَا حُزْنَاهُ تَكْرِمَةً *** وَسِرُّنَا كَامِنٌ فِي طَيِّ صِبْغَتِنَا 35- وَلَمْ يَغِبْ طَالِعِي مُذْ لاَحَ شَارِقُهُ *** يُؤَرِّقُ الْحِبَّ إِنْ وَافَتْهُ طَلْعَتُنَا 36- فَلِي جَمَالٌ وَمَوْصُولٌ وَلِي رَحِمٌ *** مُعَايَنٌ حَاضِرٌ يَا أَهْلَ مِلَّتِنَا 37- وَمِنْ قَدِيمٍ لَنَا عِزٌّ وَمَفْخَرَةٌ *** وَبَيْنَ أَحْبَابِنَا صَحَّتْ رِوَايَتُنَا 38- لَنَا سِمَاتٌ وَأَوْصَافٌ أُعَدِّدُهَا *** أُولُو قِصَاصٍ لَدَى إِنْكَارِ نِعْمَتِنَا 39- أُولُو سَلاَمٍ عَلَى قَوْمٍ قَدِ اتَّصَلُوا *** أُولُو سَخَاءٍ لِمَنْ يَرْجُو إِغَاثَتَنَا 40- لَنَا جَلاَلٌ غَدَا بِاللَّهِ وَاهِبِهِ *** وَرَحْمَةُ الْمُصْطَفَى نُوراً لِصُحْبَتِنَا -125- 41- نَطُوفُ بِالرَّحْمَةِ الأَكْوَانَ أَجْمَعَهَا *** نُلَقِّنُ الْوَالِدَاتِ بَعْضَ رَحْمَتِنَا 42- فَإِنْ نَصَحْنَا فَوَجْهُ اللَّهِ مَأْمَلُنَا *** وَقَدْ حُبِينَا بِهَا بُرْءاً لِسَاحَتِنَا 43- وَيَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبِي إِنَّنِي وَجِلٌ *** فَذِي عَطَايَاهُ وَفَّتْ فَوْقَ حَاجَتِنَا **----------------***----------------** الأحد 3 صفر 1405 هـ = 28 أكتوبر 1984 م 44- يَا آلَ عَهْدِي لَدَيْكُمْ قَوْلُنَا حَكَمٌ *** فَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَقْبِحُ الْحَسَنَا 45- فَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْنَا كَأْسَ غَفْلَتِكُمْ *** فَأَيُّمَا غَافِلٌ لاَ يُوقِظُ الْوَسِنَا 46- وَأَيُّمَا ظَالِمٌ لاَ يُرْتَضَى حَكَماً *** وَيَرْتَضِي الْحِبُّ مِنْهَاجاً شَرِيعَتَنَا 47- فَيَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا رَشَداً *** لأَمْرِكُمُ فِي رِحَابِ السِّبْطِ عُدَّتِنَا 48- فَلَيْتَكُمْ تَعْلَمُوا أَنَّا لَهُ خَدَمٌ *** وَقَدْ حُبِينَا أُخُوَّتَنَا بِخِدْمَتِنَا 49- فَكُلُّنَا وَاحِدٌ فِي وَاحِدِيَّتِهِ *** وَإِنَّمَا فَرَّقَ التَّوْحِيدُ رُتْبَتَنَا 50- بَنِيَّ فِرُّوا إِلَى اللَّهِ الَّذِي مُلِئَتْ *** خَزَائِنُ الْجُودِ مِنْ إِرْفَادِهِ مِنَنَا 51- بَنِيَّ كُفُّوا فَمَا كُفْرَانُ نِعْمَتِنَا *** يُفِيدُكُمْ وَالتَّآخِي شُكْرُ نِعْمَتِنَا 52- وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَشْكُو بِلاَ أَلَمٍ *** وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَمْطِرُ الْمِحَنَا 53- وَلاَ كَمَنْ جَاءَهُ الْقُرْآنُ يَرْفَعُهُ *** فَيَنْثَنِي لاَهِثاً يَسْتَرْحِمُ الْوَثَنَا -126- 54- وَلاَ كَمَنْ خُصَّ بِالأَرْزَاقِ طَيِّبَةً *** فَغَضَّ عَنْهَا وَأَضْحَى يَطْلُبُ النَّتِنَا 55- فَلِي عُلُومٌ نَضِيدٌ طَلْعُهَا كَرَماً *** وَحَدُّهَا لاَ يُنَاهَى فِي عُبُودَتِنَا 56- وَإِنَّهَا عِنْدَكُمْ فِيكُمْ مُعَتَّقَةٌ *** فَإِنْ نَضَحْنَا بِهَا كُونُوا سَرِيرَتَنَا 57- وَرَاحُ سِرِّي تُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ عَنَتٍ *** وَيَسْتَقِيهَا كِرَامٌ فِي ضِيَافَتِنَا 58- فَإِنْ رَأَيْنَا فَلاَ زَيْغٌ لِذِي بَصَرٍ *** فَأَعْيُنُ الْحِسِّ قَدْ ضَاهَتْ بَصِيرَتَنَا 59- وَإِنْ رَأَيْنَا رَوَيْنَا مَا نُشَاهِدُهُ *** لَنَا مَقَامٌ بِهِ تَمَّتْ دِرَايَتُنَا 60- فَكُلُّنَا وَارِثٌ مِنْ جَدِّهِ سِمَةٌ *** وَنَحْنُ أَهْلُ الْعُلاَ تَمَّتْ وِرَاثَتُنَا 61- وِرَاثَةُ الْبَعْضِ إِنْ قَلَّتْ فَقَدْ كَثُرَتْ *** وَنَحْنُ أَبْعَاضُ بَعْضِ الْفَرْدِ جُمْلَتِنَا 62- فَلاَ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِهِ *** وَلاَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِنَا 63- وَلَيْسَ مِنْ بَعْدِ مَا جِئْنَا بِهِ حِكَمٌ *** لِيَرْتَوِي حِبُّنَا مِنْ كَأْسِ حِكْمَتِنَا 64- يَعِيشُ فِي نِعْمَةِ الإِرْفَادِ مُبْتَهِجاً *** يُكَابِدُ السِّرَّ مَأْمُوناً وَمُؤْتَمَنَا 65- وَلاَ يُلاَمُ الَّذِي مَا ذَاقَ إِنْ عَثُرَتْ *** بِهِ الرَّكَائِبُ فِي يُسْرَى طَرِيقَتِنَا **----------------***----------------** السبت 6 ربيع ثاني 1405 هـ = 29 ديسمبر 1984 م 66- فَمَا عَلَى حِبِّنَا جُرْمٌ إِذَا بَدَرَتْ *** عَلَيْهِ بَادِرَةُ الأَشْوَاقِ فَهْيَ غِنَى -127- 67- فَيَا هَنِيئاً لِعَبْدٍ فِيهِ قَدْ رَقَصَتْ *** وَغَرَّدَتْ رُوحُهُ فَخْراً بِمِنْحَتِنَا 68- لَنَفْخَةٌ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَجْعَلُهُ *** أَمِينَ عِلْمٍ لَدُنِّيٍّ بِنَفْخَتِنَا 69- لَهُ الشَّفَاعَةُ مَوْصُولٌ بِنَا كَرَماً *** وَهَذِهِ خَصَّةُ الرَّاعِي طَرِيقَتِنَا 70- بِنَظْرَةٍ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَحْمِلُهُ *** يَدُ الْعِنَايَةِ مِعْرَاجاً لِسَاحَتِنَا 71- فَيَرْتَقِي بَلْ يُرَقَّى بَلْ تُحِيطُ بِهِ *** مَلاَئِكُ الْحِفْظِ مَأْمُوناً لِوَاحَتِنَا 72- مَعَارِجُ الْقُرْبِ فِي الْعَلْيَاءِ تَعْدِلُهَا *** لُمَيْعَةٌ مِنْ سَمَاءِ النُّورِ لَمْعَتُنَا 73- مُحِبُّنَا آمِنُ الدَّارَيْنِ مُنْتَصِرٌ *** مُحِبُّنَا وَادِعٌ فِي كَهْفِ جُنَّتِنَا 74- فَيَا نَبِيَّ الْهُدَى لِلَّهِ نَسْأَلُكُمْ *** وِقَايَةَ الْحِبِّ إِذْ أَنْتُمْ وِقَايَتُنَا 75- وَيَا أَمَاناً لأَهْلِ الدِّينِ أَجْمَعِهِمْ *** وَيَا مُجِيراً فَلاَ يَرْضَى إِهَانَتَنَا 76- لَقَدْ شَهِدْنَاكَ وَالأَمْلاَكُ تَتْبَعُنَا *** وَتَتَّقِي نُورَكُمْ مِنْ خَلْفِ عِزَّتِنَا 77- وَقَدْ عَهِدْنَاكَ مُنْذُ أَلَسْتُ مَفْخَرَةً *** وَقَدْ رَأَيْنَاكَ فِي التَّوْحِيدِ نَشْوَتَنَا 78- وَيَا نَدِيَّ الأَكُفِّ الْبِيضِ مِنْ كَرَمٍ *** تَجَمَّعَتْ عِنْدَكُمْ أَرْكَانُ كَعْبَتِنَا 79- فَمَا عَهِدْنَاكَ إِلاَّ رَاحِماً رَحِماً *** وَمَا أَلِفْنَاكَ إِلاَّ سِرَّ أُلْفَتِنَا 80- وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَى إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا *** وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتَنَا **----------------***----------------** -128-

شرح ديوان شراب الوصل 


شرح الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )

الصلاة السابعة والثلاثون للشيخ الأكبر سيدنا محيي الدين ابن العربي رضي الله عنه

الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )
التّاريخ : السبت 25 محرم 1405 هـ = 20 أكتوبر 1984 م
عَدَد الأبيات : 80

لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا

1- هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ *** فَلاَ تَخُوضُوا بِحَاراً أَهْلَكَتْ سُفُنَا

2- أَنَا الَّذِي فِي أَنَا إِنِّي كَمَنْزِلَةٍ *** لأَحْمَدٍ نُورُهَا مُنْشِي حَقِيقَتِنَا

3- وَلَسْتُ نِدّاً لأَقْطَابٍ وَلاَ رُسُلٍ *** وَإِنَّمَا حُلَّةُ التَّوْحِيدِ حُلَّتُنَا

4- لِذَا صَبَرْنَا وَذَاتُ الْحُسْنِ مُسْفِرَةٌ *** وَأَدْرَكَتْنَا عُيُونٌ قَدْ أَصَابَتْنَا

5- وَنَزَّهَتْنَا عَنِ الإِشْرَاكِ أَجْمَعِهِ *** وَكُنْيَةُ الْعَبْدِ تَاجٌ فَوْقَ أَرْؤُسِنَا

6- لَنَا أَكُفُّ السَّخَا نُعْطِي وَلاَ حَرَجٌ *** لَنَا فُتُونٌ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ فِتَنَا

7- وَأَمْرُنَا كُلُّهُ غَيْبٌ وَلاَ عَجَبٌ *** وَلاَ عَطَاءٌ لِمَنْ تُرْضِيهِ فُرْقَتُنَا

8- وَإِنَّمَا نَحْنُ إِخْوَانٌ بِلاَ جَدَلٍ *** أَبٌ لَنَا وَاحِدٌ أَصْلٌ لأُمَّتِنَا

9- وَعَنْ مَكَارِمِنَا حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ *** وَقُلْ يَسِيراً إِذَا أَبْدَيْتَ سَطْوَتَنَا

10- وَعَنْ مَنَازِلنَا أَمْسِكْ فَإِنَّ لَهَا *** صَحَائِفٌ أُودِعَتْ أَيْدِي أَئِمَّتِنَا

11- أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ عَنَيْتُ مَنْ ذَكَرُوا *** وَذِكْرُهُمْ غَايَةٌ فَاللَّهُ غَايَتُنَا

12- مَنَازِلٌ قُدِّرَتْ لِلذِّكْرِ أَجْمَعِهِ *** وَبَعْدَهَا نُصْطَفَى هَذِي بِدَايَتُنَا



لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا


13- شَرَابُ قَوْمِي عَظِيمٌ جَلَّ صَانِعُهُ *** وَفِي كُؤُوسِ الْخَفَا نَسْقِي أَحِبَّتَنَا

14- مُعَتَّقٌ مِنْ قَدِيمِ الْوَصْلِ مُتَّصِلٌ *** أَكُفُّهُ فِي سَخَاءٍ مِنْ حِمَايَتِنَا

15- فَلِلتَّجَلِّي شَرَابٌ غَيْرُ مُحْتَمَلٍ *** وَكَفُّ بَأْسِ التَّجَلِّي تِلْكَ صَنْعَتُنَا

16- فَيَشْرَبُ الْحِبُّ صَافِي الْعَذْبِ أَعْذَبِهِ *** وَسَلْسَبِيلُ الْعَطَايَا مِلْءُ حَانَتِنَا

17- وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ *** وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا

18- وَلَيْسَ فِينَا إِمَامٌ غَيْرُ مُعْتَمَدٍ *** إِمَامُنَا الْمُصْطَفَى وَالصَّفْحُ شِيمَتُنَا

19- وَكُلُّ شَيْخٍ عَلاَ لاَ بُدَّ مُتَّبِعٌ *** وَمَنْ تَوَلَّى فَلاَ يُعْطَى أَمَانَتَنَا

20- وَآيَتِي بِالْقَوَافِي لَمْ تَكُنْ بِدَعاً *** تَبَارَكَ اللَّهُ مَا أَبْهَى بَدِيعَتَنَا

21- فَلِي إِمَامٌ بِهَا عَزَّتْ مَكَانَتُهُ *** إِغَاثَةٌ مَدُّهُ عَوْنٌ لِسَادَتِنَا

22- فَكُلُّ عَبْدٍ شَكُورٍ نَحْوَ حَضْرَتِنَا *** يَفِرُّ سَعْياً لَنَا يَرْجُو هِدَايَتَنَا

23- وَذَا بُنَيَّ الَّذِي تَمَّتْ عَطِيَّتُهُ *** قَدِ اصْطَفَيْنَاهُ مِنْ صَافِي عَطِيَّتِنَا

24- لِيَجْمَعَ الشَّمْلَ إِمْدَاداً وَمَرْحَمَةً *** وَيَحْمِلَ الْكَلَّ مَمْدُوداً بِهِمَّتِنَا

25- وَيُصْبِحَ الْكُلُّ حَشْداً تَحْتَ رَايَتِهِ *** بِلاَ جَفَاءٍ لِمَنْ يَسْعَى بِذِمَّتِنَا

26- فَكُلُّ قُطْبٍ مِنَ الأَقْطَابِ أَوْ مَلَكٍ *** يَزُفُّنَا حَيْثُ وَفَّيْنَا أَهِلَّتَنَا


لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا


27- وَيَوْمَ حَانَ اللِّقَا جَمْعاً رَأَيْتُهُمُ *** مَوَاكِباً يَمَّمُوا أُخْرَى مُقَامَتِنَا

28- وَجَدِّيَ الْمُصْطَفَى لِلْجَمْعِ يَقْدِمُهُمْ *** وَسِرُّهُ مُضْمَرٌ فِي طَيِّ سَرْوَتِنَا

29- وَمِنْ عَطَايَاهُ بَعْضاً قَدْ سَقَيْتُكُمُ *** فَأُغْرِقَ الْكُلُّ وَالْقُرْآنُ وُجْهَتُنَا

30- فكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الأَكْوَانِ لِي سَلَماً *** يَفُوزُ بِالْوَصْلِ مَحْفُوظاً بِعِزَّتِنَا

31- وَخَابَ مَنْ يُحْرَمُ التَّسْلِيمَ جَارِحَةً *** وَذَا شَقَاءٌ لِمَنْ يَبْغِي عَدَاوَتَنَا

32- نَمُدُّ عَبْداً ضَعِيفاً غَيْرَ مُحْتَمِلٍٍ *** لِهَوْلِ فَرْطِ التَّجَلِّي نَبْعَ حِكْمَتِنَا

33- وَنَنْظُرُ الْقَلْبَ مَكْسُوراً فَنَجْبُرُهُ *** بِخِلْعَةِ الْمُصْطَفَى جَدِّي جَبِيرَتِنَا

34- وَنَحْنُ أَهْلُ الصَّفَا حُزْنَاهُ تَكْرِمَةً *** وَسِرُّنَا كَامِنٌ فِي طَيِّ صِبْغَتِنَا

35- وَلَمْ يَغِبْ طَالِعِي مُذْ لاَحَ شَارِقُهُ *** يُؤَرِّقُ الْحِبَّ إِنْ وَافَتْهُ طَلْعَتُنَا

36- فَلِي جَمَالٌ وَمَوْصُولٌ وَلِي رَحِمٌ *** مُعَايَنٌ حَاضِرٌ يَا أَهْلَ مِلَّتِنَا

37- وَمِنْ قَدِيمٍ لَنَا عِزٌّ وَمَفْخَرَةٌ *** وَبَيْنَ أَحْبَابِنَا صَحَّتْ رِوَايَتُنَا

38- لَنَا سِمَاتٌ وَأَوْصَافٌ أُعَدِّدُهَا *** أُولُو قِصَاصٍ لَدَى إِنْكَارِ نِعْمَتِنَا

39- أُولُو سَلاَمٍ عَلَى قَوْمٍ قَدِ اتَّصَلُوا *** أُولُو سَخَاءٍ لِمَنْ يَرْجُو إِغَاثَتَنَا

40- لَنَا جَلاَلٌ غَدَا بِاللَّهِ وَاهِبِهِ *** وَرَحْمَةُ الْمُصْطَفَى نُوراً لِصُحْبَتِنَا


لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا

41- نَطُوفُ بِالرَّحْمَةِ الأَكْوَانَ أَجْمَعَهَا *** نُلَقِّنُ الْوَالِدَاتِ بَعْضَ رَحْمَتِنَا

42- فَإِنْ نَصَحْنَا فَوَجْهُ اللَّهِ مَأْمَلُنَا *** وَقَدْ حُبِينَا بِهَا بُرْءاً لِسَاحَتِنَا

43- وَيَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبِي إِنَّنِي وَجِلٌ *** فَذِي عَطَايَاهُ وَفَّتْ فَوْقَ حَاجَتِنَا

**----------------***----------------**

الأحد 3 صفر 1405 هـ = 28 أكتوبر 1984 م

44- يَا آلَ عَهْدِي لَدَيْكُمْ قَوْلُنَا حَكَمٌ *** فَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَقْبِحُ الْحَسَنَا

45- فَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْنَا كَأْسَ غَفْلَتِكُمْ *** فَأَيُّمَا غَافِلٌ لاَ يُوقِظُ الْوَسِنَا

46- وَأَيُّمَا ظَالِمٌ لاَ يُرْتَضَى حَكَماً *** وَيَرْتَضِي الْحِبُّ مِنْهَاجاً شَرِيعَتَنَا

47- فَيَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا رَشَداً *** لأَمْرِكُمُ فِي رِحَابِ السِّبْطِ عُدَّتِنَا

48- فَلَيْتَكُمْ تَعْلَمُوا أَنَّا لَهُ خَدَمٌ *** وَقَدْ حُبِينَا أُخُوَّتَنَا بِخِدْمَتِنَا

49- فَكُلُّنَا وَاحِدٌ فِي وَاحِدِيَّتِهِ *** وَإِنَّمَا فَرَّقَ التَّوْحِيدُ رُتْبَتَنَا

50- بَنِيَّ فِرُّوا إِلَى اللَّهِ الَّذِي مُلِئَتْ *** خَزَائِنُ الْجُودِ مِنْ إِرْفَادِهِ مِنَنَا

51- بَنِيَّ كُفُّوا فَمَا كُفْرَانُ نِعْمَتِنَا *** يُفِيدُكُمْ وَالتَّآخِي شُكْرُ نِعْمَتِنَا

52- وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَشْكُو بِلاَ أَلَمٍ *** وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَمْطِرُ الْمِحَنَا

53- وَلاَ كَمَنْ جَاءَهُ الْقُرْآنُ يَرْفَعُهُ *** فَيَنْثَنِي لاَهِثاً يَسْتَرْحِمُ الْوَثَنَا


لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا


54- وَلاَ كَمَنْ خُصَّ بِالأَرْزَاقِ طَيِّبَةً *** فَغَضَّ عَنْهَا وَأَضْحَى يَطْلُبُ النَّتِنَا

55- فَلِي عُلُومٌ نَضِيدٌ طَلْعُهَا كَرَماً *** وَحَدُّهَا لاَ يُنَاهَى فِي عُبُودَتِنَا

56- وَإِنَّهَا عِنْدَكُمْ فِيكُمْ مُعَتَّقَةٌ *** فَإِنْ نَضَحْنَا بِهَا كُونُوا سَرِيرَتَنَا

57- وَرَاحُ سِرِّي تُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ عَنَتٍ *** وَيَسْتَقِيهَا كِرَامٌ فِي ضِيَافَتِنَا

58- فَإِنْ رَأَيْنَا فَلاَ زَيْغٌ لِذِي بَصَرٍ *** فَأَعْيُنُ الْحِسِّ قَدْ ضَاهَتْ بَصِيرَتَنَا

59- وَإِنْ رَأَيْنَا رَوَيْنَا مَا نُشَاهِدُهُ *** لَنَا مَقَامٌ بِهِ تَمَّتْ دِرَايَتُنَا

60- فَكُلُّنَا وَارِثٌ مِنْ جَدِّهِ سِمَةٌ *** وَنَحْنُ أَهْلُ الْعُلاَ تَمَّتْ وِرَاثَتُنَا

61- وِرَاثَةُ الْبَعْضِ إِنْ قَلَّتْ فَقَدْ كَثُرَتْ *** وَنَحْنُ أَبْعَاضُ بَعْضِ الْفَرْدِ جُمْلَتِنَا

62- فَلاَ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِهِ *** وَلاَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِنَا

63- وَلَيْسَ مِنْ بَعْدِ مَا جِئْنَا بِهِ حِكَمٌ *** لِيَرْتَوِي حِبُّنَا مِنْ كَأْسِ حِكْمَتِنَا

64- يَعِيشُ فِي نِعْمَةِ الإِرْفَادِ مُبْتَهِجاً *** يُكَابِدُ السِّرَّ مَأْمُوناً وَمُؤْتَمَنَا

65- وَلاَ يُلاَمُ الَّذِي مَا ذَاقَ إِنْ عَثُرَتْ *** بِهِ الرَّكَائِبُ فِي يُسْرَى طَرِيقَتِنَا

**----------------***----------------**

السبت 6 ربيع ثاني 1405 هـ = 29 ديسمبر 1984 م

66- فَمَا عَلَى حِبِّنَا جُرْمٌ إِذَا بَدَرَتْ *** عَلَيْهِ بَادِرَةُ الأَشْوَاقِ فَهْيَ غِنَى

-127-

67- فَيَا هَنِيئاً لِعَبْدٍ فِيهِ قَدْ رَقَصَتْ *** وَغَرَّدَتْ رُوحُهُ فَخْراً بِمِنْحَتِنَا

68- لَنَفْخَةٌ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَجْعَلُهُ *** أَمِينَ عِلْمٍ لَدُنِّيٍّ بِنَفْخَتِنَا

69- لَهُ الشَّفَاعَةُ مَوْصُولٌ بِنَا كَرَماً *** وَهَذِهِ خَصَّةُ الرَّاعِي طَرِيقَتِنَا

70- بِنَظْرَةٍ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَحْمِلُهُ *** يَدُ الْعِنَايَةِ مِعْرَاجاً لِسَاحَتِنَا

71- فَيَرْتَقِي بَلْ يُرَقَّى بَلْ تُحِيطُ بِهِ *** مَلاَئِكُ الْحِفْظِ مَأْمُوناً لِوَاحَتِنَا

72- مَعَارِجُ الْقُرْبِ فِي الْعَلْيَاءِ تَعْدِلُهَا *** لُمَيْعَةٌ مِنْ سَمَاءِ النُّورِ لَمْعَتُنَا

73- مُحِبُّنَا آمِنُ الدَّارَيْنِ مُنْتَصِرٌ *** مُحِبُّنَا وَادِعٌ فِي كَهْفِ جُنَّتِنَا

74- فَيَا نَبِيَّ الْهُدَى لِلَّهِ نَسْأَلُكُمْ *** وِقَايَةَ الْحِبِّ إِذْ أَنْتُمْ وِقَايَتُنَا

75- وَيَا أَمَاناً لأَهْلِ الدِّينِ أَجْمَعِهِمْ *** وَيَا مُجِيراً فَلاَ يَرْضَى إِهَانَتَنَا

76- لَقَدْ شَهِدْنَاكَ وَالأَمْلاَكُ تَتْبَعُنَا *** وَتَتَّقِي نُورَكُمْ مِنْ خَلْفِ عِزَّتِنَا

77- وَقَدْ عَهِدْنَاكَ مُنْذُ أَلَسْتُ مَفْخَرَةً *** وَقَدْ رَأَيْنَاكَ فِي التَّوْحِيدِ نَشْوَتَنَا

78- وَيَا نَدِيَّ الأَكُفِّ الْبِيضِ مِنْ كَرَمٍ *** تَجَمَّعَتْ عِنْدَكُمْ أَرْكَانُ كَعْبَتِنَا

79- فَمَا عَهِدْنَاكَ إِلاَّ رَاحِماً رَحِماً *** وَمَا أَلِفْنَاكَ إِلاَّ سِرَّ أُلْفَتِنَا

80- وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَى إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا *** وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتَنَا


لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا


سيدى ابراهيم يقول: إن كنت تطلب أن تكون من أولادي فقم قياماً دائماً وجاهد جهاداً ملازماً
البرهان المؤيد : أي سادة خذوا كل وارد غيبي وحادث سماوي بالبشر والرحب وكونوا راضين عن الله


مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

  1. اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
    جزاكم الله خيرا
    وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

    ردحذف



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم