شرح ديوان شراب الوصل
شرح الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )
الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والثَّلاَثُون : ( هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ )
التّاريخ : السبت 25 محرم 1405 هـ = 20 أكتوبر 1984 م
عَدَد الأبيات : 80
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
1- هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ *** فَلاَ تَخُوضُوا بِحَاراً أَهْلَكَتْ سُفُنَا
2- أَنَا الَّذِي فِي أَنَا إِنِّي كَمَنْزِلَةٍ *** لأَحْمَدٍ نُورُهَا مُنْشِي حَقِيقَتِنَا
3- وَلَسْتُ نِدّاً لأَقْطَابٍ وَلاَ رُسُلٍ *** وَإِنَّمَا حُلَّةُ التَّوْحِيدِ حُلَّتُنَا
4- لِذَا صَبَرْنَا وَذَاتُ الْحُسْنِ مُسْفِرَةٌ *** وَأَدْرَكَتْنَا عُيُونٌ قَدْ أَصَابَتْنَا
5- وَنَزَّهَتْنَا عَنِ الإِشْرَاكِ أَجْمَعِهِ *** وَكُنْيَةُ الْعَبْدِ تَاجٌ فَوْقَ أَرْؤُسِنَا
6- لَنَا أَكُفُّ السَّخَا نُعْطِي وَلاَ حَرَجٌ *** لَنَا فُتُونٌ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ فِتَنَا
7- وَأَمْرُنَا كُلُّهُ غَيْبٌ وَلاَ عَجَبٌ *** وَلاَ عَطَاءٌ لِمَنْ تُرْضِيهِ فُرْقَتُنَا
8- وَإِنَّمَا نَحْنُ إِخْوَانٌ بِلاَ جَدَلٍ *** أَبٌ لَنَا وَاحِدٌ أَصْلٌ لأُمَّتِنَا
9- وَعَنْ مَكَارِمِنَا حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ *** وَقُلْ يَسِيراً إِذَا أَبْدَيْتَ سَطْوَتَنَا
10- وَعَنْ مَنَازِلنَا أَمْسِكْ فَإِنَّ لَهَا *** صَحَائِفٌ أُودِعَتْ أَيْدِي أَئِمَّتِنَا
11- أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ عَنَيْتُ مَنْ ذَكَرُوا *** وَذِكْرُهُمْ غَايَةٌ فَاللَّهُ غَايَتُنَا
12- مَنَازِلٌ قُدِّرَتْ لِلذِّكْرِ أَجْمَعِهِ *** وَبَعْدَهَا نُصْطَفَى هَذِي بِدَايَتُنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
13- شَرَابُ قَوْمِي عَظِيمٌ جَلَّ صَانِعُهُ *** وَفِي كُؤُوسِ الْخَفَا نَسْقِي أَحِبَّتَنَا
14- مُعَتَّقٌ مِنْ قَدِيمِ الْوَصْلِ مُتَّصِلٌ *** أَكُفُّهُ فِي سَخَاءٍ مِنْ حِمَايَتِنَا
15- فَلِلتَّجَلِّي شَرَابٌ غَيْرُ مُحْتَمَلٍ *** وَكَفُّ بَأْسِ التَّجَلِّي تِلْكَ صَنْعَتُنَا
16- فَيَشْرَبُ الْحِبُّ صَافِي الْعَذْبِ أَعْذَبِهِ *** وَسَلْسَبِيلُ الْعَطَايَا مِلْءُ حَانَتِنَا
17- وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ *** وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا
18- وَلَيْسَ فِينَا إِمَامٌ غَيْرُ مُعْتَمَدٍ *** إِمَامُنَا الْمُصْطَفَى وَالصَّفْحُ شِيمَتُنَا
19- وَكُلُّ شَيْخٍ عَلاَ لاَ بُدَّ مُتَّبِعٌ *** وَمَنْ تَوَلَّى فَلاَ يُعْطَى أَمَانَتَنَا
20- وَآيَتِي بِالْقَوَافِي لَمْ تَكُنْ بِدَعاً *** تَبَارَكَ اللَّهُ مَا أَبْهَى بَدِيعَتَنَا
21- فَلِي إِمَامٌ بِهَا عَزَّتْ مَكَانَتُهُ *** إِغَاثَةٌ مَدُّهُ عَوْنٌ لِسَادَتِنَا
22- فَكُلُّ عَبْدٍ شَكُورٍ نَحْوَ حَضْرَتِنَا *** يَفِرُّ سَعْياً لَنَا يَرْجُو هِدَايَتَنَا
23- وَذَا بُنَيَّ الَّذِي تَمَّتْ عَطِيَّتُهُ *** قَدِ اصْطَفَيْنَاهُ مِنْ صَافِي عَطِيَّتِنَا
24- لِيَجْمَعَ الشَّمْلَ إِمْدَاداً وَمَرْحَمَةً *** وَيَحْمِلَ الْكَلَّ مَمْدُوداً بِهِمَّتِنَا
25- وَيُصْبِحَ الْكُلُّ حَشْداً تَحْتَ رَايَتِهِ *** بِلاَ جَفَاءٍ لِمَنْ يَسْعَى بِذِمَّتِنَا
26- فَكُلُّ قُطْبٍ مِنَ الأَقْطَابِ أَوْ مَلَكٍ *** يَزُفُّنَا حَيْثُ وَفَّيْنَا أَهِلَّتَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
27- وَيَوْمَ حَانَ اللِّقَا جَمْعاً رَأَيْتُهُمُ *** مَوَاكِباً يَمَّمُوا أُخْرَى مُقَامَتِنَا
28- وَجَدِّيَ الْمُصْطَفَى لِلْجَمْعِ يَقْدِمُهُمْ *** وَسِرُّهُ مُضْمَرٌ فِي طَيِّ سَرْوَتِنَا
29- وَمِنْ عَطَايَاهُ بَعْضاً قَدْ سَقَيْتُكُمُ *** فَأُغْرِقَ الْكُلُّ وَالْقُرْآنُ وُجْهَتُنَا
30- فكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الأَكْوَانِ لِي سَلَماً *** يَفُوزُ بِالْوَصْلِ مَحْفُوظاً بِعِزَّتِنَا
31- وَخَابَ مَنْ يُحْرَمُ التَّسْلِيمَ جَارِحَةً *** وَذَا شَقَاءٌ لِمَنْ يَبْغِي عَدَاوَتَنَا
32- نَمُدُّ عَبْداً ضَعِيفاً غَيْرَ مُحْتَمِلٍٍ *** لِهَوْلِ فَرْطِ التَّجَلِّي نَبْعَ حِكْمَتِنَا
33- وَنَنْظُرُ الْقَلْبَ مَكْسُوراً فَنَجْبُرُهُ *** بِخِلْعَةِ الْمُصْطَفَى جَدِّي جَبِيرَتِنَا
34- وَنَحْنُ أَهْلُ الصَّفَا حُزْنَاهُ تَكْرِمَةً *** وَسِرُّنَا كَامِنٌ فِي طَيِّ صِبْغَتِنَا
35- وَلَمْ يَغِبْ طَالِعِي مُذْ لاَحَ شَارِقُهُ *** يُؤَرِّقُ الْحِبَّ إِنْ وَافَتْهُ طَلْعَتُنَا
36- فَلِي جَمَالٌ وَمَوْصُولٌ وَلِي رَحِمٌ *** مُعَايَنٌ حَاضِرٌ يَا أَهْلَ مِلَّتِنَا
37- وَمِنْ قَدِيمٍ لَنَا عِزٌّ وَمَفْخَرَةٌ *** وَبَيْنَ أَحْبَابِنَا صَحَّتْ رِوَايَتُنَا
38- لَنَا سِمَاتٌ وَأَوْصَافٌ أُعَدِّدُهَا *** أُولُو قِصَاصٍ لَدَى إِنْكَارِ نِعْمَتِنَا
39- أُولُو سَلاَمٍ عَلَى قَوْمٍ قَدِ اتَّصَلُوا *** أُولُو سَخَاءٍ لِمَنْ يَرْجُو إِغَاثَتَنَا
40- لَنَا جَلاَلٌ غَدَا بِاللَّهِ وَاهِبِهِ *** وَرَحْمَةُ الْمُصْطَفَى نُوراً لِصُحْبَتِنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
41- نَطُوفُ بِالرَّحْمَةِ الأَكْوَانَ أَجْمَعَهَا *** نُلَقِّنُ الْوَالِدَاتِ بَعْضَ رَحْمَتِنَا
42- فَإِنْ نَصَحْنَا فَوَجْهُ اللَّهِ مَأْمَلُنَا *** وَقَدْ حُبِينَا بِهَا بُرْءاً لِسَاحَتِنَا
43- وَيَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبِي إِنَّنِي وَجِلٌ *** فَذِي عَطَايَاهُ وَفَّتْ فَوْقَ حَاجَتِنَا
**----------------***----------------**
الأحد 3 صفر 1405 هـ = 28 أكتوبر 1984 م
44- يَا آلَ عَهْدِي لَدَيْكُمْ قَوْلُنَا حَكَمٌ *** فَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَقْبِحُ الْحَسَنَا
45- فَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْنَا كَأْسَ غَفْلَتِكُمْ *** فَأَيُّمَا غَافِلٌ لاَ يُوقِظُ الْوَسِنَا
46- وَأَيُّمَا ظَالِمٌ لاَ يُرْتَضَى حَكَماً *** وَيَرْتَضِي الْحِبُّ مِنْهَاجاً شَرِيعَتَنَا
47- فَيَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا رَشَداً *** لأَمْرِكُمُ فِي رِحَابِ السِّبْطِ عُدَّتِنَا
48- فَلَيْتَكُمْ تَعْلَمُوا أَنَّا لَهُ خَدَمٌ *** وَقَدْ حُبِينَا أُخُوَّتَنَا بِخِدْمَتِنَا
49- فَكُلُّنَا وَاحِدٌ فِي وَاحِدِيَّتِهِ *** وَإِنَّمَا فَرَّقَ التَّوْحِيدُ رُتْبَتَنَا
50- بَنِيَّ فِرُّوا إِلَى اللَّهِ الَّذِي مُلِئَتْ *** خَزَائِنُ الْجُودِ مِنْ إِرْفَادِهِ مِنَنَا
51- بَنِيَّ كُفُّوا فَمَا كُفْرَانُ نِعْمَتِنَا *** يُفِيدُكُمْ وَالتَّآخِي شُكْرُ نِعْمَتِنَا
52- وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَشْكُو بِلاَ أَلَمٍ *** وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَمْطِرُ الْمِحَنَا
53- وَلاَ كَمَنْ جَاءَهُ الْقُرْآنُ يَرْفَعُهُ *** فَيَنْثَنِي لاَهِثاً يَسْتَرْحِمُ الْوَثَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
54- وَلاَ كَمَنْ خُصَّ بِالأَرْزَاقِ طَيِّبَةً *** فَغَضَّ عَنْهَا وَأَضْحَى يَطْلُبُ النَّتِنَا
55- فَلِي عُلُومٌ نَضِيدٌ طَلْعُهَا كَرَماً *** وَحَدُّهَا لاَ يُنَاهَى فِي عُبُودَتِنَا
56- وَإِنَّهَا عِنْدَكُمْ فِيكُمْ مُعَتَّقَةٌ *** فَإِنْ نَضَحْنَا بِهَا كُونُوا سَرِيرَتَنَا
57- وَرَاحُ سِرِّي تُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ عَنَتٍ *** وَيَسْتَقِيهَا كِرَامٌ فِي ضِيَافَتِنَا
58- فَإِنْ رَأَيْنَا فَلاَ زَيْغٌ لِذِي بَصَرٍ *** فَأَعْيُنُ الْحِسِّ قَدْ ضَاهَتْ بَصِيرَتَنَا
59- وَإِنْ رَأَيْنَا رَوَيْنَا مَا نُشَاهِدُهُ *** لَنَا مَقَامٌ بِهِ تَمَّتْ دِرَايَتُنَا
60- فَكُلُّنَا وَارِثٌ مِنْ جَدِّهِ سِمَةٌ *** وَنَحْنُ أَهْلُ الْعُلاَ تَمَّتْ وِرَاثَتُنَا
61- وِرَاثَةُ الْبَعْضِ إِنْ قَلَّتْ فَقَدْ كَثُرَتْ *** وَنَحْنُ أَبْعَاضُ بَعْضِ الْفَرْدِ جُمْلَتِنَا
62- فَلاَ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِهِ *** وَلاَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِنَا
63- وَلَيْسَ مِنْ بَعْدِ مَا جِئْنَا بِهِ حِكَمٌ *** لِيَرْتَوِي حِبُّنَا مِنْ كَأْسِ حِكْمَتِنَا
64- يَعِيشُ فِي نِعْمَةِ الإِرْفَادِ مُبْتَهِجاً *** يُكَابِدُ السِّرَّ مَأْمُوناً وَمُؤْتَمَنَا
65- وَلاَ يُلاَمُ الَّذِي مَا ذَاقَ إِنْ عَثُرَتْ *** بِهِ الرَّكَائِبُ فِي يُسْرَى طَرِيقَتِنَا
**----------------***----------------**
السبت 6 ربيع ثاني 1405 هـ = 29 ديسمبر 1984 م
66- فَمَا عَلَى حِبِّنَا جُرْمٌ إِذَا بَدَرَتْ *** عَلَيْهِ بَادِرَةُ الأَشْوَاقِ فَهْيَ غِنَى
-127-
67- فَيَا هَنِيئاً لِعَبْدٍ فِيهِ قَدْ رَقَصَتْ *** وَغَرَّدَتْ رُوحُهُ فَخْراً بِمِنْحَتِنَا
68- لَنَفْخَةٌ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَجْعَلُهُ *** أَمِينَ عِلْمٍ لَدُنِّيٍّ بِنَفْخَتِنَا
69- لَهُ الشَّفَاعَةُ مَوْصُولٌ بِنَا كَرَماً *** وَهَذِهِ خَصَّةُ الرَّاعِي طَرِيقَتِنَا
70- بِنَظْرَةٍ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَحْمِلُهُ *** يَدُ الْعِنَايَةِ مِعْرَاجاً لِسَاحَتِنَا
71- فَيَرْتَقِي بَلْ يُرَقَّى بَلْ تُحِيطُ بِهِ *** مَلاَئِكُ الْحِفْظِ مَأْمُوناً لِوَاحَتِنَا
72- مَعَارِجُ الْقُرْبِ فِي الْعَلْيَاءِ تَعْدِلُهَا *** لُمَيْعَةٌ مِنْ سَمَاءِ النُّورِ لَمْعَتُنَا
73- مُحِبُّنَا آمِنُ الدَّارَيْنِ مُنْتَصِرٌ *** مُحِبُّنَا وَادِعٌ فِي كَهْفِ جُنَّتِنَا
74- فَيَا نَبِيَّ الْهُدَى لِلَّهِ نَسْأَلُكُمْ *** وِقَايَةَ الْحِبِّ إِذْ أَنْتُمْ وِقَايَتُنَا
75- وَيَا أَمَاناً لأَهْلِ الدِّينِ أَجْمَعِهِمْ *** وَيَا مُجِيراً فَلاَ يَرْضَى إِهَانَتَنَا
76- لَقَدْ شَهِدْنَاكَ وَالأَمْلاَكُ تَتْبَعُنَا *** وَتَتَّقِي نُورَكُمْ مِنْ خَلْفِ عِزَّتِنَا
77- وَقَدْ عَهِدْنَاكَ مُنْذُ أَلَسْتُ مَفْخَرَةً *** وَقَدْ رَأَيْنَاكَ فِي التَّوْحِيدِ نَشْوَتَنَا
78- وَيَا نَدِيَّ الأَكُفِّ الْبِيضِ مِنْ كَرَمٍ *** تَجَمَّعَتْ عِنْدَكُمْ أَرْكَانُ كَعْبَتِنَا
79- فَمَا عَهِدْنَاكَ إِلاَّ رَاحِماً رَحِماً *** وَمَا أَلِفْنَاكَ إِلاَّ سِرَّ أُلْفَتِنَا
80- وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَى إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا *** وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
التّاريخ : السبت 25 محرم 1405 هـ = 20 أكتوبر 1984 م
عَدَد الأبيات : 80
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
1- هَذَا كَلاَمِي قَدِيمٌ يَسْبِقُ الزَّمَنَ *** فَلاَ تَخُوضُوا بِحَاراً أَهْلَكَتْ سُفُنَا
2- أَنَا الَّذِي فِي أَنَا إِنِّي كَمَنْزِلَةٍ *** لأَحْمَدٍ نُورُهَا مُنْشِي حَقِيقَتِنَا
3- وَلَسْتُ نِدّاً لأَقْطَابٍ وَلاَ رُسُلٍ *** وَإِنَّمَا حُلَّةُ التَّوْحِيدِ حُلَّتُنَا
4- لِذَا صَبَرْنَا وَذَاتُ الْحُسْنِ مُسْفِرَةٌ *** وَأَدْرَكَتْنَا عُيُونٌ قَدْ أَصَابَتْنَا
5- وَنَزَّهَتْنَا عَنِ الإِشْرَاكِ أَجْمَعِهِ *** وَكُنْيَةُ الْعَبْدِ تَاجٌ فَوْقَ أَرْؤُسِنَا
6- لَنَا أَكُفُّ السَّخَا نُعْطِي وَلاَ حَرَجٌ *** لَنَا فُتُونٌ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ فِتَنَا
7- وَأَمْرُنَا كُلُّهُ غَيْبٌ وَلاَ عَجَبٌ *** وَلاَ عَطَاءٌ لِمَنْ تُرْضِيهِ فُرْقَتُنَا
8- وَإِنَّمَا نَحْنُ إِخْوَانٌ بِلاَ جَدَلٍ *** أَبٌ لَنَا وَاحِدٌ أَصْلٌ لأُمَّتِنَا
9- وَعَنْ مَكَارِمِنَا حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ *** وَقُلْ يَسِيراً إِذَا أَبْدَيْتَ سَطْوَتَنَا
10- وَعَنْ مَنَازِلنَا أَمْسِكْ فَإِنَّ لَهَا *** صَحَائِفٌ أُودِعَتْ أَيْدِي أَئِمَّتِنَا
11- أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ عَنَيْتُ مَنْ ذَكَرُوا *** وَذِكْرُهُمْ غَايَةٌ فَاللَّهُ غَايَتُنَا
12- مَنَازِلٌ قُدِّرَتْ لِلذِّكْرِ أَجْمَعِهِ *** وَبَعْدَهَا نُصْطَفَى هَذِي بِدَايَتُنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
14- مُعَتَّقٌ مِنْ قَدِيمِ الْوَصْلِ مُتَّصِلٌ *** أَكُفُّهُ فِي سَخَاءٍ مِنْ حِمَايَتِنَا
15- فَلِلتَّجَلِّي شَرَابٌ غَيْرُ مُحْتَمَلٍ *** وَكَفُّ بَأْسِ التَّجَلِّي تِلْكَ صَنْعَتُنَا
16- فَيَشْرَبُ الْحِبُّ صَافِي الْعَذْبِ أَعْذَبِهِ *** وَسَلْسَبِيلُ الْعَطَايَا مِلْءُ حَانَتِنَا
17- وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ *** وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا
18- وَلَيْسَ فِينَا إِمَامٌ غَيْرُ مُعْتَمَدٍ *** إِمَامُنَا الْمُصْطَفَى وَالصَّفْحُ شِيمَتُنَا
19- وَكُلُّ شَيْخٍ عَلاَ لاَ بُدَّ مُتَّبِعٌ *** وَمَنْ تَوَلَّى فَلاَ يُعْطَى أَمَانَتَنَا
20- وَآيَتِي بِالْقَوَافِي لَمْ تَكُنْ بِدَعاً *** تَبَارَكَ اللَّهُ مَا أَبْهَى بَدِيعَتَنَا
21- فَلِي إِمَامٌ بِهَا عَزَّتْ مَكَانَتُهُ *** إِغَاثَةٌ مَدُّهُ عَوْنٌ لِسَادَتِنَا
22- فَكُلُّ عَبْدٍ شَكُورٍ نَحْوَ حَضْرَتِنَا *** يَفِرُّ سَعْياً لَنَا يَرْجُو هِدَايَتَنَا
23- وَذَا بُنَيَّ الَّذِي تَمَّتْ عَطِيَّتُهُ *** قَدِ اصْطَفَيْنَاهُ مِنْ صَافِي عَطِيَّتِنَا
24- لِيَجْمَعَ الشَّمْلَ إِمْدَاداً وَمَرْحَمَةً *** وَيَحْمِلَ الْكَلَّ مَمْدُوداً بِهِمَّتِنَا
25- وَيُصْبِحَ الْكُلُّ حَشْداً تَحْتَ رَايَتِهِ *** بِلاَ جَفَاءٍ لِمَنْ يَسْعَى بِذِمَّتِنَا
26- فَكُلُّ قُطْبٍ مِنَ الأَقْطَابِ أَوْ مَلَكٍ *** يَزُفُّنَا حَيْثُ وَفَّيْنَا أَهِلَّتَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
28- وَجَدِّيَ الْمُصْطَفَى لِلْجَمْعِ يَقْدِمُهُمْ *** وَسِرُّهُ مُضْمَرٌ فِي طَيِّ سَرْوَتِنَا
29- وَمِنْ عَطَايَاهُ بَعْضاً قَدْ سَقَيْتُكُمُ *** فَأُغْرِقَ الْكُلُّ وَالْقُرْآنُ وُجْهَتُنَا
30- فكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الأَكْوَانِ لِي سَلَماً *** يَفُوزُ بِالْوَصْلِ مَحْفُوظاً بِعِزَّتِنَا
31- وَخَابَ مَنْ يُحْرَمُ التَّسْلِيمَ جَارِحَةً *** وَذَا شَقَاءٌ لِمَنْ يَبْغِي عَدَاوَتَنَا
32- نَمُدُّ عَبْداً ضَعِيفاً غَيْرَ مُحْتَمِلٍٍ *** لِهَوْلِ فَرْطِ التَّجَلِّي نَبْعَ حِكْمَتِنَا
33- وَنَنْظُرُ الْقَلْبَ مَكْسُوراً فَنَجْبُرُهُ *** بِخِلْعَةِ الْمُصْطَفَى جَدِّي جَبِيرَتِنَا
34- وَنَحْنُ أَهْلُ الصَّفَا حُزْنَاهُ تَكْرِمَةً *** وَسِرُّنَا كَامِنٌ فِي طَيِّ صِبْغَتِنَا
35- وَلَمْ يَغِبْ طَالِعِي مُذْ لاَحَ شَارِقُهُ *** يُؤَرِّقُ الْحِبَّ إِنْ وَافَتْهُ طَلْعَتُنَا
36- فَلِي جَمَالٌ وَمَوْصُولٌ وَلِي رَحِمٌ *** مُعَايَنٌ حَاضِرٌ يَا أَهْلَ مِلَّتِنَا
37- وَمِنْ قَدِيمٍ لَنَا عِزٌّ وَمَفْخَرَةٌ *** وَبَيْنَ أَحْبَابِنَا صَحَّتْ رِوَايَتُنَا
38- لَنَا سِمَاتٌ وَأَوْصَافٌ أُعَدِّدُهَا *** أُولُو قِصَاصٍ لَدَى إِنْكَارِ نِعْمَتِنَا
39- أُولُو سَلاَمٍ عَلَى قَوْمٍ قَدِ اتَّصَلُوا *** أُولُو سَخَاءٍ لِمَنْ يَرْجُو إِغَاثَتَنَا
40- لَنَا جَلاَلٌ غَدَا بِاللَّهِ وَاهِبِهِ *** وَرَحْمَةُ الْمُصْطَفَى نُوراً لِصُحْبَتِنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
42- فَإِنْ نَصَحْنَا فَوَجْهُ اللَّهِ مَأْمَلُنَا *** وَقَدْ حُبِينَا بِهَا بُرْءاً لِسَاحَتِنَا
43- وَيَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبِي إِنَّنِي وَجِلٌ *** فَذِي عَطَايَاهُ وَفَّتْ فَوْقَ حَاجَتِنَا
**----------------***----------------**
الأحد 3 صفر 1405 هـ = 28 أكتوبر 1984 م
44- يَا آلَ عَهْدِي لَدَيْكُمْ قَوْلُنَا حَكَمٌ *** فَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَقْبِحُ الْحَسَنَا
45- فَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْنَا كَأْسَ غَفْلَتِكُمْ *** فَأَيُّمَا غَافِلٌ لاَ يُوقِظُ الْوَسِنَا
46- وَأَيُّمَا ظَالِمٌ لاَ يُرْتَضَى حَكَماً *** وَيَرْتَضِي الْحِبُّ مِنْهَاجاً شَرِيعَتَنَا
47- فَيَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا رَشَداً *** لأَمْرِكُمُ فِي رِحَابِ السِّبْطِ عُدَّتِنَا
48- فَلَيْتَكُمْ تَعْلَمُوا أَنَّا لَهُ خَدَمٌ *** وَقَدْ حُبِينَا أُخُوَّتَنَا بِخِدْمَتِنَا
49- فَكُلُّنَا وَاحِدٌ فِي وَاحِدِيَّتِهِ *** وَإِنَّمَا فَرَّقَ التَّوْحِيدُ رُتْبَتَنَا
50- بَنِيَّ فِرُّوا إِلَى اللَّهِ الَّذِي مُلِئَتْ *** خَزَائِنُ الْجُودِ مِنْ إِرْفَادِهِ مِنَنَا
51- بَنِيَّ كُفُّوا فَمَا كُفْرَانُ نِعْمَتِنَا *** يُفِيدُكُمْ وَالتَّآخِي شُكْرُ نِعْمَتِنَا
52- وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَشْكُو بِلاَ أَلَمٍ *** وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَسْتَمْطِرُ الْمِحَنَا
53- وَلاَ كَمَنْ جَاءَهُ الْقُرْآنُ يَرْفَعُهُ *** فَيَنْثَنِي لاَهِثاً يَسْتَرْحِمُ الْوَثَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
55- فَلِي عُلُومٌ نَضِيدٌ طَلْعُهَا كَرَماً *** وَحَدُّهَا لاَ يُنَاهَى فِي عُبُودَتِنَا
56- وَإِنَّهَا عِنْدَكُمْ فِيكُمْ مُعَتَّقَةٌ *** فَإِنْ نَضَحْنَا بِهَا كُونُوا سَرِيرَتَنَا
57- وَرَاحُ سِرِّي تُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ عَنَتٍ *** وَيَسْتَقِيهَا كِرَامٌ فِي ضِيَافَتِنَا
58- فَإِنْ رَأَيْنَا فَلاَ زَيْغٌ لِذِي بَصَرٍ *** فَأَعْيُنُ الْحِسِّ قَدْ ضَاهَتْ بَصِيرَتَنَا
59- وَإِنْ رَأَيْنَا رَوَيْنَا مَا نُشَاهِدُهُ *** لَنَا مَقَامٌ بِهِ تَمَّتْ دِرَايَتُنَا
60- فَكُلُّنَا وَارِثٌ مِنْ جَدِّهِ سِمَةٌ *** وَنَحْنُ أَهْلُ الْعُلاَ تَمَّتْ وِرَاثَتُنَا
61- وِرَاثَةُ الْبَعْضِ إِنْ قَلَّتْ فَقَدْ كَثُرَتْ *** وَنَحْنُ أَبْعَاضُ بَعْضِ الْفَرْدِ جُمْلَتِنَا
62- فَلاَ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِهِ *** وَلاَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِي مَعِيَّتِنَا
63- وَلَيْسَ مِنْ بَعْدِ مَا جِئْنَا بِهِ حِكَمٌ *** لِيَرْتَوِي حِبُّنَا مِنْ كَأْسِ حِكْمَتِنَا
64- يَعِيشُ فِي نِعْمَةِ الإِرْفَادِ مُبْتَهِجاً *** يُكَابِدُ السِّرَّ مَأْمُوناً وَمُؤْتَمَنَا
65- وَلاَ يُلاَمُ الَّذِي مَا ذَاقَ إِنْ عَثُرَتْ *** بِهِ الرَّكَائِبُ فِي يُسْرَى طَرِيقَتِنَا
**----------------***----------------**
السبت 6 ربيع ثاني 1405 هـ = 29 ديسمبر 1984 م
66- فَمَا عَلَى حِبِّنَا جُرْمٌ إِذَا بَدَرَتْ *** عَلَيْهِ بَادِرَةُ الأَشْوَاقِ فَهْيَ غِنَى
-127-
67- فَيَا هَنِيئاً لِعَبْدٍ فِيهِ قَدْ رَقَصَتْ *** وَغَرَّدَتْ رُوحُهُ فَخْراً بِمِنْحَتِنَا
68- لَنَفْخَةٌ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَجْعَلُهُ *** أَمِينَ عِلْمٍ لَدُنِّيٍّ بِنَفْخَتِنَا
69- لَهُ الشَّفَاعَةُ مَوْصُولٌ بِنَا كَرَماً *** وَهَذِهِ خَصَّةُ الرَّاعِي طَرِيقَتِنَا
70- بِنَظْرَةٍ فِي فُؤَادِ الْحِبِّ تَحْمِلُهُ *** يَدُ الْعِنَايَةِ مِعْرَاجاً لِسَاحَتِنَا
71- فَيَرْتَقِي بَلْ يُرَقَّى بَلْ تُحِيطُ بِهِ *** مَلاَئِكُ الْحِفْظِ مَأْمُوناً لِوَاحَتِنَا
72- مَعَارِجُ الْقُرْبِ فِي الْعَلْيَاءِ تَعْدِلُهَا *** لُمَيْعَةٌ مِنْ سَمَاءِ النُّورِ لَمْعَتُنَا
73- مُحِبُّنَا آمِنُ الدَّارَيْنِ مُنْتَصِرٌ *** مُحِبُّنَا وَادِعٌ فِي كَهْفِ جُنَّتِنَا
74- فَيَا نَبِيَّ الْهُدَى لِلَّهِ نَسْأَلُكُمْ *** وِقَايَةَ الْحِبِّ إِذْ أَنْتُمْ وِقَايَتُنَا
75- وَيَا أَمَاناً لأَهْلِ الدِّينِ أَجْمَعِهِمْ *** وَيَا مُجِيراً فَلاَ يَرْضَى إِهَانَتَنَا
76- لَقَدْ شَهِدْنَاكَ وَالأَمْلاَكُ تَتْبَعُنَا *** وَتَتَّقِي نُورَكُمْ مِنْ خَلْفِ عِزَّتِنَا
77- وَقَدْ عَهِدْنَاكَ مُنْذُ أَلَسْتُ مَفْخَرَةً *** وَقَدْ رَأَيْنَاكَ فِي التَّوْحِيدِ نَشْوَتَنَا
78- وَيَا نَدِيَّ الأَكُفِّ الْبِيضِ مِنْ كَرَمٍ *** تَجَمَّعَتْ عِنْدَكُمْ أَرْكَانُ كَعْبَتِنَا
79- فَمَا عَهِدْنَاكَ إِلاَّ رَاحِماً رَحِماً *** وَمَا أَلِفْنَاكَ إِلاَّ سِرَّ أُلْفَتِنَا
80- وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَى إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا *** وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتَنَا
لعرض شرح القصيدة كاملا اضغط هنا
البرهان المؤيد : أي سادة خذوا كل وارد غيبي وحادث سماوي بالبشر والرحب وكونوا راضين عن الله
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
ردحذفجزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
اشكرك على دعمك
حذف