حزب التَّذَلُّل لمولانا محمد بن عبد الكبير الكتاني من اوراد الطريقة الكتانية
- اوراد الصلوات من اوراد الطريقة الكتانية
- ورد صلاة العصر من أوراد الطريقة الكتانية
- ورد صلاة المغرب من اوراد الطريقة الكتانية
- الديوان الكامل للشيخ المؤسس سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
حِزْبُ التَّذَلُّل
إِلَهي، إِنَّ عَطَاءكَ غَيْرُ مَشُوبٍ بِسَبَبٍ، فَتَفَضَّلْ عَلَى مَنْ لاَ عُمْدَةَ لَهُ سِوَى التَّدَثُّرُ بِثَوْبِ الذِّلَّةِ وَالخُضُوعِ بَيْنَ يَدَيْكَ، مَادّاً أَكُفَّ الطَّمَعِ بِأَعْتَابِكَ التِي لاَ تَرُدُّ سَائِلاً، وَاضِعاً حُرَّ وَجْهِهِ عَلَى صَفَحَاتِ التُّرَابِ، مُعَفِّراً ثَوْبَ مَجْدِهِ عَلَى مَمَرِّ الأَبْوَابِ، بَاسِطاً لِسَانَ التَّذَلُّلِ وَالإِنْكِسَارِ، مُتَنَصِّلاً مِمَّا جَنَاهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ وَالأَوْزَارِ.
إِلَهِي، إِنَّ وَصْفِيَ الجَهْلُ وَالغَبَاوَةُ وَالقُبْحُ وَأَنَّ العَفْوَ عَنْ مِثْلِيَ أَدْخَلُ فِي بِسَاطِ الكَرَمِ.
إِلَهِي، إِنَّ بِضَاعَتَنَا مُزْجَاةٌ فِي بِسَاطِ المُكَابَدَاتِ، فاَسْلُكْ بِنَا مَسْلَكَ أَهْلِ الإِجْتِبَاءِ وَالإِصْطِفَاءِ وَالمَحْبُوبِيَّةِ، فَبِذَلِكَ نَحُوزُ الحَظَّ الأَوْفَرَ مِنْكَ، وَإِلاَّ فَالطَّرِيقُ الأُخْرَى وَعْرَةٌ صَعْبَةُ المَسَالِكِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ.
إِلَهِي، إِنَّ أَفَعَالَنَا أَبْطَأَتْ بِنَا عَنِ السَّيْرِ إِلَيْكَ، فَاجْذُبْنَا إِلَيْكَ جَذْبَةً قَوِيَّةً لاَ بِالنَّظَرِ إِلَيْنَا، بَلْ مِنْ حَيْثُ إِنَّا مَسَاكِينُ وَفُقَرَاءُ، وَإِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ.
إِلَهِي، مَنْ قَدَّرْتَ عَلَيْهِ المَعَاصِي فَاسْلُبْهُ حَلاَوَتَهَا عِنْدَ فِعْلِهِ لَهَا كَيْ يَخِفَّ عَلَيْهِ الإِثْمُ.
إِلَهِي، مَنْ قَدَّرْتَ عَلَيْهِ المَعَاصِي فَوَفِّقْهُ لِلتَّوْبَةِ عَنْ قُرْبٍ حَتَّى لاَ يَنْخَرِطَ فِي سِلْكِ المُصِرِّينَ.
إِلَهِي، إِنَّكَ سَلَّطْتَ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا وَأَعْمَيْتَ جُفُونَنَا عَنْ رُؤْيَتِهِ حَتَّى لاَ نَحْتَرِسَ مِنْهُ، فَأَرِنَا يَا رَبِّ المَخْرَجَ إِذَا أَوْقَعنَا فِي تَيْهِ الظُّلْمَةِ وَالبِعَادِ.
إِلَهِي، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تَجْمَعَ عَلَيْنَا عَذَابَيْنِ عَدَمَ رُؤْيَتِهِ حَتَّى إِذَا أَوْقَعَنَا فِي بَحْرِ الخَطَايَا وَالذُّنُوبِ، وَعَدَمَ التَّخَلُّصِ مِنْهُ إِذَا ظَفِرَ بِأُمْنِيَتِهِ مِنَّا.
إِلَهِي، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُشَمِّتَهُ بِنَا، فَأَيِّسْهُ مِنَّا كَمَا أَيَّسْتَهُ مِنْ عِبَادِكَ المُصْطَفِّينَ الأَخْيَارِ.
إِلَهِي، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُخْزِيَنَا وَيَفْرَحَ بِطَرْدِنَا وَإِبْعَادِنَا.
إِلَهِي، انْقَطَعَتِ السُّبُلُ إِلاَّ إِلَيْكَ، وَأُيِّسَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ، وَعمِيَتِ الأَعْيُنُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ عَنْكَ، فَلاَ تَقْطَعْ حَبْلَنَا عَنْكَ وَلاَ تَحُلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُشَاهَدَتِكَ، وَلا تُعَذِّبْنَا بِذُلِّ الحِجَابِ.
إِلَهِي، إِنَّ أَعْمَالَنَا لَيْسَتْ مَخْلُوقَةً لَنَا، فَوَفِّقْنَا لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تُحِبَّنَا وَإِذَا أَحْبَبْتَنَا لاَ تُعَذِّبْنَا.
إِلَهِي، إِنَّ العَفْوَ عَنْ مِثْلِي أَدْخَلُ فِي بِسَاطِ الكَرَمِ، فَنَحْنُ أَغْبِيَاءُ جَاهِلُونَ عَاجِزُونَ أَيْنَمَا وَجَّهْتَنَا لاَ نَاتِ بِخَيْرٍ فَاعْفُ عَنَّا فِيمَنْ عَفَوْتَ، وَاهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ المُخْلَصِينَ.
إِلَهِي، إِنَّ يُوسُفَ الحُسْنَ قَابَلَتْهُ إِخْوَتُهُ بِمَا تُضَعْضَعُ بِهِ الأَرْكَانُ وَتُدَكُّ بِهِ الجِبَالُ وَقَابَلَهُمْ بِمُقْتَضَى حُسْنِهِ فَقَالَ بَعْدَ رَمْيِهِ بِأَسْهُمِ التَّفْرِقَةِ ثَمَانِينَ سَنَةً لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ، اليَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ، وَهَانَحْنُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ مَا اسْتَيْقَظْنَا مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِنَا حَتَّى أَصْبَحَتْ لِمَّتُنَا شَمْطَاء فَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِنَا وَلاَ تُقِمْ قُسْطَاسَ العَدْلِ عَلَى مُحْسِنِنَا، وَهَبْ مُسِيئَنَا لِمُحْسِنِنَا يَا نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرِ.
إِلَهِي، لَلْوُقُوفُ عَلَى شَوْكِ السَّعْدَانِ أَهْوَنُ مِنْ وَطْءِ مَوْقِفِ المُخَاصَمَةِ.
إِلَهِي، لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي بِضَاعَةِ المُحَاسَبَةِ إِلاَّ تِعْدَادُ نِعَمِكَ المُتَوَاتِرَةِ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مُنْهَمِكُونَ فِي المَعَاصِي وَالمُخَالَفَاتِ لَكَفَى، فَكَيْفَ بِإِبْدَاءِ عَوْرَاتِنَا وَجَهَلاَتِنَا.
إِلَهِي، إِنَّكَ وَإِنْ قَابَلْتَ الكُلَّ بِالعَدْلِ وَالإِنْتِقَامِ فَأَنْتَ فِي حُكْمِكَ عَدْلٌ، لَكِنِ الخُلْفُ فِي الوَعِيدِ مِنْ شِيَمِ الكِرَامِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مَوْجُودٍ وَخَيْرُ مَقْصُودٍ وَأَفْضَلُ مَنْ يُرْجَى وَأَعْلَى مَنْ يُرْكَنُ إِلَيْهِ، يَا رُكْنَ مَنْ لاَ رُكْنَ لَهُ، يَا حَفِيظَ مَنْ لاَ حَفِيظَ لَهُ، يَا مُعِزَّ مَنْ لاَ مُعِزَّ لَهُ، يَا كَفِيلَ مَنْ لاَ كَفِيلَ لَهُ، يَا عُمْدَةَ القَاصِدِينَ، يَا رَاحِمَ المُذْنِبِينَ، يَا غَافِرَ الزَّلاَّتِ، يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ، يَا عَفُوُّ عَنِ الجَهَالاَتِ، يَا نَاصِرَ مَنْ لاَ نَصِيرَ لَهُ، يَا وَلِيَّ مَنْ لاَ وَلِيَّ لَهُ، يَا شَفِيعَ مَنْ لاَ شَفِيعَ لَهُ، أَنِّسْ غُرْبَتِي، وَوَاصِلْ وَحْشَتِي، وَدَاوِ صُفْرَتِي، وَأَزِحْ عِلَّتِي، وَصِلْ فُرْقَتِي، وَأَجِبْ بِالفَضْلِ طَلَبَتِي، وَارْحَمْ شِكَايَتِي، وَلاَ تُهْمِلْ تَقَاطُرَ دَمْعَتِي، وَلاَ تَقْطَعْ عَبْرَتِي.
إِلَهِي، إِنَّ ذَنْبِي وَإِنَ تَعَاظَمَ فَمَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْهُ.
إِلَهِي، إِنَّ مِثْلِي يُنَزِّهُ قَدْرَكَ عَنْ مُقَابَلَتِهِ فَاعْفُ عَنَّا فِيمَنْ عَفَوْتَ، وَاهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ.
إِلَهِي، إِنَّكَ وَإِنْ أَغْضَيْتَ عَنْ مَسَاويِنَا فَأَيُّ ضَرَرٍ يَلْحَقُكَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ تَنَزَّهْتَ عَنِ الفَحْشَاءِ.
إِلَهِي، إِنَّكَ وَإِنْ قَابَلْتَنَا بِالإِكْرَامِ بَدَلَ الإِنْتِقَامِ فَهُوَ شِنْشِنَتُكَ التِي بِهَا تُعْرَفُ، وَدَيْدَنُكَ الذِي بِهِ تُوصَفُ.
إِلَهِي إِنَّا وَإِنْ أَسَأْنَا وَأَذْنَبْنَا وَخَالَفْنَا فَكَرَمُكَ يَعُمُّ سَائِرَ ذُنُوبِنَا.
إِلَهِي، إِنَّا وَإِنِ اِنْتَهَكْنَا الحُرُمَ وَأَزَلْنَا بَرَاقِعَ الحَيَاءِ عَنْ وَجْهِنَا فَلاَ نَخْرُجُ عَنْ كَرِيمِ بَابِكَ، فَلَيْسَ لَنَا رَبٌّ سِوَاكَ.
إِلَهِي، إِنَّ مِنَ العَدْلِ الظَّاهِرِ كَوْنُ الشَّرِّ دَسَّاساً، وَالخَيْرُ لاَ نَجِدُ عَلَيْهِ أَعْوَاناً، فَاعْصِمْنَا مِنَ الزَّلَلِ يَا مَنْ بِيَدِهِ خَزَائِنُ كُلِّ شَيْءٍ.
إِلَهِي، إِنَّا وَإِنْ خَالَفْنَا، اِتِّكَالاً عَلَى التَّسْوِيفَاتِ الظُّلْمَانِيةِ فَلَنَا مَهْيَعٌ فِي التَّطَفُّلِ عَلَى الرَّشَحَاتِ الفَيْضِيَّةِ.
إِلَهِي، إِنَّ اعْتِمَادِي عَلَى فَضْلِكَ وَتَقْصِيرِي فِي خِدْمَتِكَ وَإِصْرَارِي عَلَى مُخَالَفَتِكَ لَمِنَ الحَمَاقَةِ وَالجَهْلِ وَالغُرُورِ، وَعَدَمَ اتِّكَالِي عَلَى عَفْوِكَ وَعَدَمَ رَجَائِي مَغْفِرَتَكَ مَعَ عَظِيمِ جُرْمِي وَسُوءِ فِعْلِي وَخُبْثِ طَوِيَّتِي مِنْ عَدَمِ حُسْنِ ظَنِّي بَكَ.
إِلَهِي، إِنَّ الغُرَمَاء حَلَّقُوا بِأَبْوَابِنَا يَطْلُبُونَ ثَارَهُمْ وَلَيْسَتْ لَنَا أَعْمَالٌ نَقْسِمُهَا حَتَّى عَلَى سُدُسِهِمْ وَقَدْ جَدُّوا فِي الطَّلَبِ وَمَا ثَمَّ مَنْ غَرَّنِي سِوَى الثِّقَةُ بِحِلْمِكَ وَإِسْبَالِكَ عَلَيْنَا ثَوْبَ السِّتْرِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَيْسَ يُرْفَعُ، فَأَقِلْ عثْرَتَنَا، وَأَجِبْ بَالفَضْلِ طَلبَتَنَا، وَلاَ تَرُدَّنَا عَلَى أَعْقَابِنَا، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا أَحْمَدَ، سِرِّ الذَّاتِ، وَلَوْحِ التَّشَكُّلاَتِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
- حزب التضرع لمولانا محمد بن عبد الكبير الكتاني من اوراد الطريقة الكتانية
- تحميل تطبيق الأوراد لجميع الطرق الصوفية
- صلاة السر لسيدي محمد بن عبدالكبير الكتاني رضي الله عنه وأرضاه
- الصلاة الكنزية للشيخ المؤسس سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني
- الصلاة الأنموذجية من اوراد الطريقة الكتانية لسيدى محمد بن عبد الكبير الكتانى
- حزب البسط لمولانا محمد بن عبد الكبير الكتاني من اوراد الطريقة الكتانية
تعليقات: 0
إرسال تعليق