شرح معنى أنا في أنا إني وإني في أنا رحيقي مختوم بمسك الحقيقة
- شرح معنى فاتبعنى يا مريدى اهدك العلم السويا
- شرح معنى ومن عَبثٍ بخسُ الحقيقةِ أهلَها لأنيَ عَبدٌ فـي مقامِ العـُبـُودةِ
- شرح معنى يموت شهيدا من احب محمدا وآلا واصحابا فيا سعد ميت
أنا في أنا إني وإني في أنا رحيقي مختوم بمسك الحقيقة
البسملة تسعة عشر حرفا ولقد بدأ الشيخ إفتتاح قصائدة بتسعة عشر بيتا مبسملا ومقدما نفسه للمتلقي كعادة الفقهاء لأن من شروط تلقي العلم أن تعرف عمن تتلقى فأظهر هويته بقولة أنا وكما قال سيدي فخر الدين في دروسه الأنا مجلى الهوية والإني مجلى الأحدية، وأنا هي مظهر هوية المتحدث كما قال عز وجل ﴿إنني أنا الله﴾
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم أنا النبي لاكذب أنا بن عبد المطلب كما قال أنا سيد ولد آدم ولافخر. وليخبرنا الشيخ عن هويته ذهب بنا إلى غيب الأحدية التى هي أعلى مراقي الإحسان بعد الإسلام والإيمان فالسالك إلى الله بعد الوصول إلى موطن تجليات الأسماء الإلهية يقول من هذا الموطن معرفا نفسه بـ (أنا) فإن سار في الأسماء ترحل من موطن الواحدية حتى يصل العبودة فيقول منها (إني) وهكذا متبعا شيخه أبو العينين رضي الله عنه:
إن شئت فاطلبني وسلني في أنا أنا في أنا إني أنا في أنا نفسي
ثم بعد أن أخبر عما حصل له من القرب عاد ليحدث عن عطاءه للمريدين فبعد أن طاف زهور الأسماء وأخذ حظه منها كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم(نضر الله وجه الراحل المترحل) و لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: تخلقوا بأخلاق اللّه (سنده في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة) حمل الرحيق عائدا من الله مأذونا بالإرشاد في أمة الحبيب ليعطيهم رحيقه المختوم بمسك حقيقة الأسماء الإلهية وحقيقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وكما قال الحق تبارك وتعالى﴿يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ وقد جمع الشيخ رضي الله عنه كل مراتب الظاهر والباطن في بيت واحد لأن الله هو الظاهر في المظاهر والباطن في البواطن سبحانه وتعالى كما أن البيت قد أخبر صدره عن مراتب السير إلى الله والسير في الله كما أخبر عجز البيت عن السير من الله والعودة مأذونا بالإرشاد في أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذا هو فحوى حديثه الشريف (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ومكارم الأخلاق هي (إن لله تسع وتسعون إسما من أحصاها دخل الجنة) والإحصاء هو الترحل فيها والتخلق بها والجنة هي مشاهدة الوجه الكريم (يريدون وجهه)
محمد صفوت جعفر
- شرح معنى وإلى رسول الله شد رحالنا نهفوا اليه وفى الصدور حنين
- شرح معنى اركبْ معي إنَّ العزيمةَ مركبي تستوقفُ الغُرَّ الكرامَ الكاتبينْ
- شرح معنى وعن مكارمنا حدث ولا حرج وقل يسيرا إذا أبديت سطوتنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق