-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 7 مارس 2018

شرح شعار الحولية البرهانية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا ـ محمد هبة البرهاني

شرح شعار الحولية البرهانية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا ـ  محمد هبة البرهاني
شرح شعار الحولية البرهانية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا ـ  محمد هبة البرهاني


شرح شعار الحولية البرهانية 2018
رفع الله للمتيم قدرا
بقلم محمد هبة البرهاني


(رفع الله للمتيم قدرا  ) 


لم يكن لأحد غيره من الخلق ولذلك (فبدا يركض فيه الأولياء  ) ليأتوا الله بقلوب سليمة وكما يقول رضي الله عنه

(وانظر لأيوب غدا أوابها ** أركض برجلك صيرته سليما )


ولهذا (نفع الله بالنفائس قوما ) من بين كل الناس ( فغدوا إخوة  ) لأن الله نزع ما في قلوبهم من غل كما هو حال أهل الجنة في الجنة قال تعالى مبينا لخلقه ذلك {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين  } (وعم الإخاء  ) انطلاقا من أولئك القوم الذين من بين كل الناس نفعهم الله بالنفائس فغدوا إخوة وحقا ما قاله مولانا الشيخ رضي الله عنه

(وأول رشفة منها هنيئا ** لدى الضعفاء والمستضعفين )


ومن ثم عم الإخاء كل الخلق ولهذا (ظعن الظاعنون من كل فج فهدوا  ) صراط الله المستقيم المتمثل في صراط المصطفى ونجيه القائل رضي الله عنه وأرضينا به جمعا وفردا 

(إذ الناس في أم الصلاة تضرعوا ** إلى الله حتى يهتدوا بهدايتي 
فإن صراطي مستقيم وتابعي ** على أثري يسعى إذا الناس ضلت 
وإني صراط المصطفى ونجيه ** تفرق حسادي على كل فرقة  ) 

مشيرا إلى قول المولى تبارك وتعالى في أم الكتاب {اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) } ولهذا يقول سيدي فخرالدين رضي الله عنه مواصلا للأبيات بقوله 

(إذا كان مغضوب عليهم تفرقوا ** كذلك من ضلوا فما بال أمتي 
قضت سنة المولى العظيم عليهم ** فراحوا ثلاثا فوق سبعين شعبة  ) 

مشيرا إلى الحديث المشهور [افترقت اليهود إلى احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحده ناجيه وهي ما كنت عليه أنا وأصحابي  ] أو كما قال عليه الصلاة والسلام ويواصل مولانا الشيخ أبياته من قصيدته التائيه فيقول رضي الله عنه 
(فلم تنج إلا فرقة لوقوفها ** بأعتاب آل البيت أهل الحماية 
فأي نجاة في الحياة بدونهم ** إليهم يسير الركب حجا وعمرة  ) ثم بين رضي الله عنه شأنه فقال 

(فشأني تأليف القلوب وجمعها ** وسائل غيري في الحقيقة ما فتي )


(والعظيمة العصماء  ) التي بأخذ عزيز قادر سوف يحميها صاحبها رضي الله عنه وكما بدأ الدين في أول مراحله بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم وكان غريبا على الناس كذلك ختم الله مراحله بسيدي فخرالدين وارث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأبنائه المريدين بنهج سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي الذي اصطفاه الله لهذا الزمن وهو يعتبر غريب على الناس كغربة الدين في أول مراحله وحقا ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم [بدأ الدين غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء ] ويقول سيدي فخرالدين رضي الله عنه

(إلى القرآن ردوا كل قول ** ففي القرآن تخليص الرقاب
سيعلوا ذكر قوم دون قوم ** وماء الغيث تشهده الروابي
ويصفوا للأحبة ماء سري ** ويسقى منه أهل الإغتراب ) 

وهم من كان على ما كان عليه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه نجوم الإهتداء رضوان الله تعالى عليهم وهو متحقق في سيدي فخرالدين رضي الله عنه وأبناءه المريدين الوارثين وكما قال سيدي فخرالدين رضي الله عنه

(وتم لي هجرة في طي هجرته ** وأصبح الآل والاصحاب أنصاري  )

ويقول أيضا

(ورثنا عنه حتى ما رموه ** لذلك من كفاه فقد كفانا 
إذا حم القضاء وكان أمر ** هنالك لا حمى إلا حمانا 
فمن حوض الشفيع قد ارتوينا ** جميعا قد جمعنا حيث كان  )

ويقول أيضا رضي الله عنه وأرضينا به جمعا وفردا 

(الرب أوحى للملائك ثبتوا ** إني سألقي والقديم يعاد  )

ويقول

(لي بين أهل الله عقبى دارهم ** وستشهد الأزمان والأحقاب  )

ويقول 

(المسك مختوم وحق ختامه ** إن تسأل المطففين توافى  )

مشيرا إلى قول الله تعالى في سورة المطففين {يسقون من رحيق مختوم (25) ختمه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون (26) }

وفي أول التائية يقول سيدي فخرالدين رضي الله عنه 

(أنا في أنا إني وإني في أنا ** رحيقي مختوم بمسك الحقيقة  )

ويقول في قصيدته المسماه بالوصية 

(أوصيك برهانية فاسمع لها ** مسك الختام وبغية للواصلين  )

فالحمد لله الذي جعلنا من أبناء الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية أبناء سيدي فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني الذي لن تشهد الدنيا مثاله فهو في الأولياء والصالحين كسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأنبياء والمرسلين وراثة كامله من كل الوجوه رضي الله عنه وأرضاه وأرضينا به جمعا وفردا وحقا ما قاله 

(كما لن تشهد الدنيا مثالي ** فنحن المانعين المانحين 
فكم من سيد سدنا عليه ** وكم من عالم قد حار فينا 
وكم من سالك في طي ركبي ** وملك الله صرنا مالكينا  )

وايضا قوله 

(تالله ما نضب المعين ولا معيني ينضب 
فأنا على مر السنين لكل قوم مشرب 
نوري من النور المبين ونور جدي الأغلب 
لو كان من علم اليقين فكل علم يغلب 
أو كان من عين اليقين فكل عين تحجب 
إذ كان من حق اليقين فما أجل المأرب
 هو ذا عطاء المحسنين وذا العطاء الأقرب 
هو ذا يقين الموقنين وذا الصواب الأصوب 
قد حزت علم الأولين وكل آي تكتب 
فيدي رحيم الراحمين بها القلوب تقلب  )

وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

بقلم الفقير إلى الله / محمد هبه البرهاني





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم