حادثة الاسراء والمعراج من المنظور الصوفى
بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
- عند الصوفية النبي صلى الله عليه وسلم ولد مرتين فهو كريم المولدين
- النبي المصطفى وسر تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
- أخلاق الرسول سيدنا محمد : الصبر والحلم والأدب مع الله
كلنا يعلم أن الإسراء و المعراج تم في السنة الحادية عشر من البعثة النبوية, إذ يشتمل علي آية الإسراء حيث أسري برسول الله صلي الله عليه و سلم من مكة إلي بيت المقدس في ليلة السابع و العشرين من شهر رجب الأصم أو الأصب أو الفرد, حيث تم الإسراء و المعراج في بعض من تلك الليلةٍ, ثم آية المعراج حيث عُرج به إلي السماء علي المعؤاج و هو راكب علي البراق الذي يمسك به سيدنا جبريل عليه السلام و عرج إلي السموات واحدة بعد واحدة, و أنّه لما وصل معه سيدنا جبريل عليه السلام إلى كل سماء من السموات كان سيدنا جبريل يستفتح فيقال له: من هذا؟ فيقول جبريل, فيقال: ومن معك: فيقول: محمد نبي الرحمة عليه الصلاة و السلام, فيقال: و هل أرسل إليه؟ فيقول: نعم, فيقال: مرحباً به فنعم المجيء جاء. و قد قابل في السماء الأولي سيدنا آدم عليه السلام, و في الثانية سيدنا عيسي و سيدنا يحي عليهما السلام, و في الثالثة سيدنا يوسف عليه السلام, و في الرابعة سيدنا إدريس عليه السلام و في الخامسة سيدنا هارون عليه السلام و في السادسة سيدنا موسي عليه السلام و غي السابعة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام و هكذا حتي وصل إلي سدرة المنتهي. و ععندها تدلي الرفرف لحضرة الرسول صلي الله عليه و سلم و أحجم جبريل عن السير, فقال له صلي الله عليه و سلم: أفي هذا المكان – أو الموضع – يترك الحبيب حبيبه؟ فقال جبريل عليه السلام ما معناه: أن السدرة هي غاية مراتبه و لو تعدّاها لاحترق بالأنوار.
و لا بد أن ننوه, بخلاف ما يروج له البعض من قاصري الفهم, إلي أنّ ذلك الحدث الهام أي الإسراء و المعراج كان بجسده الشريف صلي الله عليه و سلم كما أتفق أماجد العلماء, استناداً لقوله تعالي في مطلع سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير), إذ أن قوله تعالي بعبده يعني بجسمه و روحه فهو العبد كلّه. و أما إسراؤه و معراجه بالروح فقط فقد حدث لأكثر من ثلاثين مرة, و هو ما يحدث لكل العارفين و الأشخاص المحترمين, و لذا قالوا:
فِي كُلِّ حِينٍ لَنَا فِي الْمُصْطَفَى أَمَلٌ * حَتَّى إِذَا حَانَتِ الإِسْرَا يُسَرِّينَا
من نفحات الاسراء والمعراج ...... أن الانبياءأحياء فى قبورهم يصلون, عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت - وفي رواية هدَّاب : مررت - على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره . وفي رواية : مررت على موسى وهو يصلي في قبره . ومن المعروف ان سيدنا موسى عليه السلام كان سببا فى التخفيف على أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم (تخفيف الصلاة من خمسين الى خمس صلوات).
نعم فقد كان الإسراء و المعراج بكامل الجسد و صورته البشرية الشريفة, بل أنه صلي الله عليه و سلم قد داس بساط القدرة بنعليه الشريفتين, و صدق من قال:
علي رأس هذا الكون نعل محمد
علا فجميع الكون تحت عُلاهُ
علي الطور موسي نودي بخلع نعاله و أحمدُ
علي العرش لم يؤذن بخلع نعاله
و قد كان الإسراء من بيت سيدتنا أم هانئ, قبل الهجرة, و هذا يدحض مزاعم من زعم أن السيدة عائشة رضي الله عنها نفت كونه صلي الله عليه و سلم قد بارح فراشه تلك الليلة و هي و هو صلي الله و سلم كانا رقوداً علي فرشا واحد إذا دخوله بها رضي الله عنها كان بالمدينة المنورة أي بعد عامين من حادثة الإسراء و المعراج.
و لما أكمل المعراج إلي حيث العرش وحده رأي و خاطب ربه كما بينت آيات سورة النجم من الآية 11 إلي الآية 17, حيث قال تعالي: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) صدق الله العظيم, فكان أن رأي ربّه بعيني رأسه صلي الله عليه و سلم, و قد جاء في حدث سيدنا جابر رضي الله عنه: كيف رأيت ربك يا رسول الله, قال صلي الله عليه و سلم: (نورٌ أنّي أراه).
و قد قيل في ذلك:
و قد رقي فوق السبع الطباق و قد * رأي بعينيه من لا يُدرك البصرُ
و قيل:
وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَا إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا * وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتٌنَا
بخلاف من يظن أنه رفع ليشترف جسده بالسماء بل هو من شرف جسده السماء, فلا خلق أعظم و أحبّ إلي الله منه صلي الله عليه و سلم.
و قصة الإسراء و المعراج نستلهم منها أننا لا بد أن نقتفي أثره الشريف و نحرر أرواحنا من ربقة الجسد لتسمو في سموات القرب الإلهي, و باب السير إلي الله مفتوح و قائمٌ ما بقيت الدنيا. و قد قال بعض العارفين حاثا مريده إلي السير:
و أسر بليلٍ نحو ربّك مُدلجاً إنَّ المريد يسرُّنا سريانه
و في الحديث القدسي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) [البخاري عن أبي هريرة]
و لا بد أن ننوه, بخلاف ما يروج له البعض من قاصري الفهم, إلي أنّ ذلك الحدث الهام أي الإسراء و المعراج كان بجسده الشريف صلي الله عليه و سلم كما أتفق أماجد العلماء, استناداً لقوله تعالي في مطلع سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير), إذ أن قوله تعالي بعبده يعني بجسمه و روحه فهو العبد كلّه. و أما إسراؤه و معراجه بالروح فقط فقد حدث لأكثر من ثلاثين مرة, و هو ما يحدث لكل العارفين و الأشخاص المحترمين, و لذا قالوا:
فِي كُلِّ حِينٍ لَنَا فِي الْمُصْطَفَى أَمَلٌ * حَتَّى إِذَا حَانَتِ الإِسْرَا يُسَرِّينَا
من نفحات الاسراء والمعراج ...... أن الانبياءأحياء فى قبورهم يصلون, عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت - وفي رواية هدَّاب : مررت - على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره . وفي رواية : مررت على موسى وهو يصلي في قبره . ومن المعروف ان سيدنا موسى عليه السلام كان سببا فى التخفيف على أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم (تخفيف الصلاة من خمسين الى خمس صلوات).
نعم فقد كان الإسراء و المعراج بكامل الجسد و صورته البشرية الشريفة, بل أنه صلي الله عليه و سلم قد داس بساط القدرة بنعليه الشريفتين, و صدق من قال:
علي رأس هذا الكون نعل محمد
علا فجميع الكون تحت عُلاهُ
علي الطور موسي نودي بخلع نعاله و أحمدُ
علي العرش لم يؤذن بخلع نعاله
و قد كان الإسراء من بيت سيدتنا أم هانئ, قبل الهجرة, و هذا يدحض مزاعم من زعم أن السيدة عائشة رضي الله عنها نفت كونه صلي الله عليه و سلم قد بارح فراشه تلك الليلة و هي و هو صلي الله و سلم كانا رقوداً علي فرشا واحد إذا دخوله بها رضي الله عنها كان بالمدينة المنورة أي بعد عامين من حادثة الإسراء و المعراج.
و لما أكمل المعراج إلي حيث العرش وحده رأي و خاطب ربه كما بينت آيات سورة النجم من الآية 11 إلي الآية 17, حيث قال تعالي: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) صدق الله العظيم, فكان أن رأي ربّه بعيني رأسه صلي الله عليه و سلم, و قد جاء في حدث سيدنا جابر رضي الله عنه: كيف رأيت ربك يا رسول الله, قال صلي الله عليه و سلم: (نورٌ أنّي أراه).
و قد قيل في ذلك:
و قد رقي فوق السبع الطباق و قد * رأي بعينيه من لا يُدرك البصرُ
و قيل:
وَمَا وَطِئْتَ الذُّرَا إِلاَّ لِتُسْعِدَهَا * وَصَحْبُكَ الصَّفْوَةُ الأَعْلاَمُ صُحْبَتٌنَا
بخلاف من يظن أنه رفع ليشترف جسده بالسماء بل هو من شرف جسده السماء, فلا خلق أعظم و أحبّ إلي الله منه صلي الله عليه و سلم.
و قصة الإسراء و المعراج نستلهم منها أننا لا بد أن نقتفي أثره الشريف و نحرر أرواحنا من ربقة الجسد لتسمو في سموات القرب الإلهي, و باب السير إلي الله مفتوح و قائمٌ ما بقيت الدنيا. و قد قال بعض العارفين حاثا مريده إلي السير:
و أسر بليلٍ نحو ربّك مُدلجاً إنَّ المريد يسرُّنا سريانه
و في الحديث القدسي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) [البخاري عن أبي هريرة]
- التحذير من مخالطة السفهاء وأصدقاء السوء
- دراسة حول : هل اسلم ابى طالب عم النبي قبل وفاته ام مات على الشرك ؟
- وصف حسن النبي صلى الله عليه وسلم
تعليقات: 0
إرسال تعليق