خطاب مولانا الشيخ إبراهيم الشيخ يوم 15 إبريل عام 1998 م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
أتقدم بالشكر لجميع الأخوان الذين حضروا هذا الاجتماع المبارك من النمسا وألمانيا وإيطاليا والبلاد العربية .وأتقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس في هذه الهيئة العلمية وللسيد سفير السودان بالنمسا .وبعدأود أن أحدثكم حديثاً من القلب ليصل لقلوبكم بكل الحب والصدق والوفاء بعد أن سألني بعض الاخوة عن التصوف الإسلامي اسماً ومعنىً ، فأقول وبالله التوفيق .إن التصوف اسماً مأخوذ من الصفاء والتقى والوفاء والفناء في الله ، ومعنىً ( تصفية العبودية لله تبارك وتعالى ) . والتصوف هو الطريق إلى الحب الإلهي عن طريق طهارة القلب وصفاء السريرة ، فهو طهارة للقلوب لمكاشفة علاّم الغيوب . ولا يستطيع الإنسان أن يطهر قلبه إلا باتباع شيخ عارف بالله يعلمه كيفية الذكر ومتى يذكر الله ، ولذلك يقول بعض الصالحين :
من لم يكن خلف الدليل مسيره .. كثرت عليه طرائق الأوهام.والتصوف هو درجة سامية ومرتبة عالية لا يصلها العبد إلا بذكر الله تعالى فيقول تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .. ويقول أيضاً ( اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً ) ، ويقول بعض الصالحين : الذكر أعظم باب أنت داخله لله .. فاجعل له الأنفاس حراساً.
والذكر له أنواع وله مراتب ..
فالأولياء أو المشايخ هم الذين يعلمون العبد هذه الأنواع ، ومراتب الذكر هي اللسان وذكر القلب وذكر الروح وذكر الاصطلام ، فعندما يدخل المريد الطريقة ويأخذ العهد ، يؤهل قلبه للذكر بالاستغفار والتهليل ثم يذكر الاسم الله باللسان ( الله .. الله ) بالكيفية التي يعلمها له الشيخ المرشد فينتقل نور الذكر إلى القلب ويصبح المريد في ( ذكر القلب ) أي يذكر بقلبه ليلاً ونهاراً فقد قال سيدي أبي الحسن الشاذلي : رب لحظة من ذكر القلب تعدل مثاقيل الجبال من ذكر اللسان . ثم ينتقل إلى ذكر الروح حيث ينتقل الذكر للجسد كله فيصبح مصطلماً . وأما أنواع الذكر فهي الذكر بالشريعة والذكر بالاسم الله والذكر بالقسم والذكر بالمراقبة ، وهي أيضاً تحتاج إلى خبير كما قال تعالى ( الرحمن فسأل به خبيراً ) . والمشايخ هم الخبراء الذين يوصلون الناس إلى بر الأمان وهم الذين يسوقون الأرواح إلى الملأ الأعلى – مع كل التوفيق في حياتنا العملية .والمشايخ هم الذين يعطون المريد نوراً في القلب الذي يستطيع أن يسير به في ظلمات الأرض كما قال تعالى ( أوَ من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس ) ..
فيترحل المريد إلى التنوير ثم إلى الكشف كما قال تعالى ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ثم يترحل إلى الفتح ثم الفتح المبين ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) .وهكذا عندما يتتلمذ المريد على يد شيخ مرشد يفتح الله عليه بشتى أنواع العلوم الإلهية والمعارف الربانية حتى يتعلم العلم اللدني الوهبي .. وقد قال أحد الصالحين : أخذتم العلم عن ميت عن ميت .. أما نحن فأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت .ومما هو جدير بالذكر أن التصوف هو الباب الأمثل للدخول إلى الإسلام ، فهناك العديد من أبناء طريقتنا دخلوا الإسلام عن طريق التصوف ( فهو مخاطبة للقلب وعمل بالجوارح ) .أود أن أسهب لسيادتكم لكن المجال لا يسع للإفصاح ، وأكرر شكري لكم جميعاً راجياً المولى عز وجل أن يديم عليكم نعمة السير إلى الله والحب في الله .. وأترك المجال لأحد من أبناء طريقتنا لترتشفوا من الرحيق المختوم .. آمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكنْ يا عم الشيخ إذا كان أنا علاقتي مع الناس واخوانى ما كويسه .. دا موضوع مصيبةالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
أتقدم بالشكر لجميع الأخوان الذين حضروا هذا الاجتماع المبارك من النمسا وألمانيا وإيطاليا والبلاد العربية .وأتقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس في هذه الهيئة العلمية وللسيد سفير السودان بالنمسا .وبعدأود أن أحدثكم حديثاً من القلب ليصل لقلوبكم بكل الحب والصدق والوفاء بعد أن سألني بعض الاخوة عن التصوف الإسلامي اسماً ومعنىً ، فأقول وبالله التوفيق .إن التصوف اسماً مأخوذ من الصفاء والتقى والوفاء والفناء في الله ، ومعنىً ( تصفية العبودية لله تبارك وتعالى ) . والتصوف هو الطريق إلى الحب الإلهي عن طريق طهارة القلب وصفاء السريرة ، فهو طهارة للقلوب لمكاشفة علاّم الغيوب . ولا يستطيع الإنسان أن يطهر قلبه إلا باتباع شيخ عارف بالله يعلمه كيفية الذكر ومتى يذكر الله ، ولذلك يقول بعض الصالحين :
من لم يكن خلف الدليل مسيره .. كثرت عليه طرائق الأوهام.والتصوف هو درجة سامية ومرتبة عالية لا يصلها العبد إلا بذكر الله تعالى فيقول تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .. ويقول أيضاً ( اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً ) ، ويقول بعض الصالحين : الذكر أعظم باب أنت داخله لله .. فاجعل له الأنفاس حراساً.
والذكر له أنواع وله مراتب ..
فالأولياء أو المشايخ هم الذين يعلمون العبد هذه الأنواع ، ومراتب الذكر هي اللسان وذكر القلب وذكر الروح وذكر الاصطلام ، فعندما يدخل المريد الطريقة ويأخذ العهد ، يؤهل قلبه للذكر بالاستغفار والتهليل ثم يذكر الاسم الله باللسان ( الله .. الله ) بالكيفية التي يعلمها له الشيخ المرشد فينتقل نور الذكر إلى القلب ويصبح المريد في ( ذكر القلب ) أي يذكر بقلبه ليلاً ونهاراً فقد قال سيدي أبي الحسن الشاذلي : رب لحظة من ذكر القلب تعدل مثاقيل الجبال من ذكر اللسان . ثم ينتقل إلى ذكر الروح حيث ينتقل الذكر للجسد كله فيصبح مصطلماً . وأما أنواع الذكر فهي الذكر بالشريعة والذكر بالاسم الله والذكر بالقسم والذكر بالمراقبة ، وهي أيضاً تحتاج إلى خبير كما قال تعالى ( الرحمن فسأل به خبيراً ) . والمشايخ هم الخبراء الذين يوصلون الناس إلى بر الأمان وهم الذين يسوقون الأرواح إلى الملأ الأعلى – مع كل التوفيق في حياتنا العملية .والمشايخ هم الذين يعطون المريد نوراً في القلب الذي يستطيع أن يسير به في ظلمات الأرض كما قال تعالى ( أوَ من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس ) ..
فيترحل المريد إلى التنوير ثم إلى الكشف كما قال تعالى ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ثم يترحل إلى الفتح ثم الفتح المبين ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) .وهكذا عندما يتتلمذ المريد على يد شيخ مرشد يفتح الله عليه بشتى أنواع العلوم الإلهية والمعارف الربانية حتى يتعلم العلم اللدني الوهبي .. وقد قال أحد الصالحين : أخذتم العلم عن ميت عن ميت .. أما نحن فأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت .ومما هو جدير بالذكر أن التصوف هو الباب الأمثل للدخول إلى الإسلام ، فهناك العديد من أبناء طريقتنا دخلوا الإسلام عن طريق التصوف ( فهو مخاطبة للقلب وعمل بالجوارح ) .أود أن أسهب لسيادتكم لكن المجال لا يسع للإفصاح ، وأكرر شكري لكم جميعاً راجياً المولى عز وجل أن يديم عليكم نعمة السير إلى الله والحب في الله .. وأترك المجال لأحد من أبناء طريقتنا لترتشفوا من الرحيق المختوم .. آمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبرئة الذمة .. ابلاغ المسئول بعد العجز .. عدم المتابعة والتقصي