-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 26 مارس 2019

إن الضمان الوحيد للمحافظة علي الارض و حمايتها من الفساد و التدمير الناتج عن أي خللٍ بشري

إن الضمان الوحيد للمحافظة علي الارض و حمايتها من الفساد و التدمير الناتج عن أي خللٍ بشري
=

برهانيات كوم 

الْعِلْمُ غَثٌّ أَوْ سَمِينٌ لِلْقُلُوبِ يُخَضِّبُمختصر شرح البيت (السمين والغث كلمتان بينهما طباق ( تضاد ) في المعنى . وذلك أن الغث تعني : النحيف الضعيف قليل اللحم . والسمين : كثير اللحم . وعلى ما يبدو فإن هذا من كنايات العرب الشهيرة التي تضرب لكل أمر فيه الجيد والسيئ . أو لمن يختار السيئ ويترك الجيد فيقال : أخذ بالغث وترك السمين ـــ خضب الشيء : لونها و صبغه بالخضاب « خضب شعره »والمقصود العام بالبيت ان يأخذا المريد العلم من منابعه لأنه العلم كالحنة اذا انسبغ الشعر بها لا تستطيع ان تزيله ال بصعوبة )
جزء من خطاب مولانا الشيخ ابراهيم في حولية 2000اخواني اخواتي .. ابنائي بناتي
إن الضمان الوحيد للمحافظة علي الارض و حمايتها من الفساد و التدمير الناتج عن أي خللٍ بشري مثل تلك الممارسات الدعوية المتطرفة وغير الرشيدة التي انتشرت في بقاع الارض بل وحماية الدين نفسه من العبث والتشويه ، يكمن في وجود اتصال بين الارض والسماء ، ولن تأمن الارض الا عبر هذا، وهو ما يقود الي اهمية من اصطفاهم الله وزكّاهم واذِن لهم من الأولياء والصالحين لسياسة خلقه و تعليمهم أمور دينهم و تربيتهم، وقد قال تعالي ?قل هذه سبيلي ادعوا الي الله علي بصيرة ٍ أنا ومن اتبعني? والبصيرة هي فراسة المؤمن التي قال فيها المصطفي صلي الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فانه يري بنور الله) ...، ولعله من المهم للعالم اليوم الانتباه الي هذه الحقيقة المهمة والتي كان لمجافاتها كل هذا الخلل و الفساد الذي أصاب العالم اليوم، فكما ان الإرادة الإلهية قد اقتضت إرسال الرسل الي البشرية في مرحلة من المراحل فقد اقتضت ايضاً إسناد مهام الدعوة والإرشاد بعد انتقال المصطفى صلي الله عليه و سلم للأولياء الصالحين عبر نظام محكم، ولعل هذا يلتقي مع المنهج العلمي الذي يدعو لإسناد العمل للخبير المختص، إذ ان الدعوة للدين يجب ان يتصدي لها الخبير المختص الذي يؤهله علمه وصلاحه نتيجة للتقرب بالعبادة والذكر ( الرحمن فسئل به خبيراً) وهو امر يطول شرحه الا ان مولانا الشيخ محمد عثمان قد أوضحه في دروسه وكتابيه انتصار أولياء الرحمن وتبرئة الذمة في نصح الامة حيث اثبت تلك الحقيقة وأرجعها الي الكتاب والسنة ... وقد كان هذان الكتابان بمثابة رنين أجراس الخطر الداهم للامة يشد الآذان ويطرق أبواب القلوب والناس في غفلة معرِضون حتى أفاق الناس على أصوات الرصاص والقنابل يقتل الأبرياء فى مختلف بقاع الارض ...
ومن هنا تتضح خطورة تولي أمر الدعوة بواسطة من هم غير مؤهلين لذلك وعبر مناهج دينية و تربوية لا تلتقي مع تعاليم الدين الإسلامي السمحة بل تعمل ضدها وما أكثر غير المؤهلين ممن يتخذون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عنى ولو آية) ذريعة لإرشاد الناس فى هذا الدين الحنيف بالقول بالرأى وعدم الاعتراف بفضل الأئمة المجتهدين فى الشريعة وإنكار فضل علماء الصوفية الأفاضل، وقد صدق فيهم قول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه {إياكم وأصحاب الرأى فإنهم قوم أعجزتهم الحيلة على حفظ أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم}، ولكنهم لم يقفوا عند هذا الحد بل ظلوا يعمون الناس عن قدر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويرفعون من أقدار مشايخهم، ونسوا الآية الشريفة ?لتعزروه وتوقروه? التي قال فيها الإمام الشافعي رضي الله عنه {علمتنا هذه الآية ان احترام النبي أولى من اتباعه}.
وقال صلي الله عليه وسلم (مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) و قال ايضاً (إني أوشِك ان اُدعي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، حبل ممدود من الارض الي السماء وعترتي اهل بيتي وإن اللطيف اخبرني انهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض يوم القيامة فانظروا بما تخلفونني فيهما) رواه الإمام احمد.
ومما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه في هذا الصدديا آلَ بيتِ رسولَ اللهِ فرض مِنَ اللهِ في القرآنِ أنزلهُيكفيكمُ ُمِن عظيمِ الفخرِ أنَّكُمُ مَن لم يُصلِّ عليكم لا صلاة له
وقال سيدي فخر الدين :ولِئن سألتم ما الكتابِ فإنه مِما رواهُ اماجِدُ الاعلامِنِعم الهداةَ حقائقاً قد سطروا فهُمُوا اُولِي القدرِ الجليلِ السامي



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم