-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 31 أغسطس 2017

ولكن النصيحة لله ورسوله والعظة والعبرة لمن اتعظ واعتبر

ولكن النصيحة لله ورسوله والعظة والعبرة لمن اتعظ واعتبر
=

برهانيات كوم 

من خطاب مولانا الشيخ محمد فى حولية 2010

ولكن النصيحة لله ورسوله والعظة والعبرة لمن اتعظ واعتبر، ما الحب سهلٌ والتمحيص سُنة الله فى خلقه، حتى الأنبياء والرسل، فسيدنا يوسف عليه السلام قد مرت عليه إمتحانات عديدة، فمن الجب، إلى فتنة زوجة العزيز، إلى السجن، حتى جاء خروجه من السجن، للإستعداد لتمحيص السبع العجاف، التى سوف تعصف بأقوات الناس، ولذا استعد من أيام الرخاء لأيام الشدة، وأعد لها العدة بصبر وجلد وتوكل على الله، فمرت عليه السبع الأولى فى الإعداد للسبع العجاف التى استطاع أن يعبر بالناس فيها دون أن يقنط من رحمة الله، فالقنوط من الرحمة يؤدى بمن لا عقيدة له إلى الإنتحار هربا من سئ إلى أسوأ، أما المؤمنون فيشمرون عن سواعد الجد بالذكر والصلاة على الحبيب وحسن الإعتقاد فى الله ورسوله، ومشايخهم الذين انتشلوهم من غياهب جب الغفلة ومن دياجير الجهل إلى منابع العلم والذكر، بدلا من أن ينسب إليهم عيوبه وأخطاءه وفيه يتحقق قول الإمام الشافعى:


نَعِيبُ زَمَاننا والْعَيبُ فينَا

وَمَا لِزَمَاننَا عيبٌ سِوَانَا


وليعلم الجميع أن قول الحبيب حق، وهو مظلتنا إلى الله الحق، وأن المريد الحق هو المؤمن الحق، كما أخبر الحبيب (الإيمان نصفان نصف فى الصبر ونصف فى الشكر) [21] أى أن الضجر ليس من صفات المؤمن بل إنه من سوء الظن والعياذ بالله، وسوء الظن يؤدى بصاحبه إلى نكران الجميل كما قال الحبيب (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ويقول الإمام فخر الدين:


أَلا إِنَّ نُكْرَانَ الْجَمِيلِ كَبِيرَةٌ

كَذَلِكَ دَعْوَى الْعِلْمِ أَقْبَحُ تِرَّةِ


ولذا نرفع بأكفٍ ضارعةٍ وقلوبٍ خاشعةٍ خاضعةٍ (حسن الظن بالله) شعاراً لنا مِلؤ أفئدتنا، فتنضح ألسنتنا به بين اخواننا وأهلينا، فالوهاب يعطى بلا حساب ولا أسباب ولتكن البشرى فرجا لهمومنا ورفعا لهممنا.




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم