-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 6 ديسمبر 2018

خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي

خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي
خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي

برهانيات كوم 

اعلم يا أخا العقل أن اللّه تعالى لما أمرعباده أن يدعوه - أي يذكروه - بأسمائه تعالى الحسنى طلب الكثير من الصحابة من حضرة من أسند اللّه تعالى إلى حضرته البيان والتبيين أن يتعلموا كيف يكون الذكر بأسماء اللّه تعالى والأعداد التي يذكرونه. فأبان لهم صلى الله عليه وسلم: أن أفضل الذكر، إما أن يكون باسم الذات وهو اللّه تعالى، أو باسم النفي والاثبات وهو لا إله إلا اللّه. وإما أن يكون سراً أو جهراً، أو يكون جامعاً لكلتا الحالتين كما قال تعالى: {واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول} الآية فبين صلى الله عليه وسلم الذكر السري في قوله الشريف عن سعد بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي). وعن عائشة أم المؤمنين رضي اللّه عنها قالت: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يفضل الصلاة التي يستاك لها، على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعف. وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (لفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه سبعون ضعفا). فيقول إذا كان يوم القيامة وجمع اللّه الخلائق لحسابهم وجاءت الحفظة بما حفظوا واكتبو. قال اللّه لهم: أنظروا هل بقي له من شيء؟ فيقولون: ربنا ما تركنا شيئا مما علمناه وحفظناه إلا وقد أحصيناه وكتبناه، فيقول اللّه تبارك وتعالى له: إن لك عندي خبيئاً لا تعلمه، وأنا أجزيك به وهو الذكر الخفي، فاختار الصديق الأكبر رضي الله عنه أن يعلمه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الذكر الخفي والذكر الجهري فلقنه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم اسم الذات بالسر وهو (اللّه) واسم النفي والإثبات بالجهر وهو (لا إلا إلا اللّه) فدأب عليهما رضي الله عنه ليكون جامعاً بين السر والجهر، والظاهر والباطن والحقيقة، والشريعة


مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم