-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

الأصل فى انشاء المشايخ للأوراد واثبات مشروعية إنشاء الأوراد من ذاتهم

الأصل فى انشاء المشايخ للأوراد واثبات مشروعية إنشاء الأوراد من ذاتهم
الأصل فى انشاء المشايخ للأوراد واثبات مشروعية إنشاء الأوراد من ذاتهم


الأصل فى انشاء المشايخ للأوراد واثبات مشروعية إنشاء الأوراد من ذاتهم 


ويبقى مِنْ مسائلِ هذا البابِ شيءٌ واحدٌ وهوَ الكلامُ في:


( هلْ يجوزُ لأفرادِ العلماءِ والمسلمينَ إنشاءُ العبادةِ مِنْ ذاتِهمْ بحيثُ لا يكونُ الواحدُ مسبوقاً في ذلكَ ؟ ) 


وهوَ موضوعُ النقطةِ التاليةِ الإنشاءُ في العبادةِ ابتداءً سُنَّةٌ إقراريةٌ متى كانَتْ مِنْ جنسِها ، والآثارُ الصحيحةُ المتواترةُ في ذلكَ كثيرةٌ حيثُ ابتدأَ الصحابةُ الكثيرَ مِنَ الأدعيةِ والعباداتِ فأَقَرَّهَا النبيُّ وصارَتْ أموراً تَتَعَبَّدُ بها وبمثلِها الأُمَّةُ المحمديةُ ؛ ومِنْ ذلكَ لفظُ (رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ ) عندَ القيامِ مِنَ الركوعِ حيثُ ابتدَأَهُ سيدُنا الصِّدِّيقُ أبو بكرٍ عندَما جاءَ متأخِّراً إلى الصلاةِ حتى أَدْرَكَ النبيَّ عندَ الركوعِ فحمِدَ اللهَ فأُوحِيَ لِلنبيِّ ( مِنْ ربِّهِ أنْ يقول سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَه ) فرَدَّ عليها بذلكَ فأقَرَّها النبيُّ وصارَتْ سُنَّةً مؤكَّدةً ، ومَتْنُ الحديثِ ذكرَهُ النوويُّ في الأذكارِ مَرْوِيّاً في صحيحَيِ البخاريِّ ومسلمٍ.. 

ومِنْ ذلكَ ما ذكرَهُ أيضاً مرويّاً في صحيحِ البخاريِّ عنْ سيدِنا رفاعةَ بنِ رافعٍ الزرقيِّ رضي الله عنه قال :(كُنَّا يَوْماً نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَال سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَه فَقَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَال النبي مَنِ الْمُتَكَلِّم؟ قَالَ :أَنَا. قَال النبي رَأَيْتُ بِضْعاً وَثَلاَثِينَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَ أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّل ) ..

ومنْها ما رُوِيَ في سُنَنِ أبي داودَ والترمذيِّ والنسائيِّ وابنِ ماجةَ عنْ سيدِنا بريدة أنَّ رسولَ اللهِ سمعَ رجلاً يقول : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد.) فقالَ النبيُّ : لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالاسْمِ ـ أوْ بِاسْمِهِ ـ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَاب ) ..

ومِنْ أبدعِ ما في ذلكَ ما أَطْلَقَهُ النبيُّ في الأُمَّةِ كلِّها فيما رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ عنْ سيدِنا عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ علَّمَهمُ التشهدَ ، ثمَّ قالَ في آخرِه ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاء ) وفي روايةِ البخاريّ ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو ) وفي رواياتٍ لِمسلم ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاء ) ..

ومِنْ هذا البابِ جرى فعلُ ساداتِنا ومشايخِنا رضي الله عنهم أجمعينَ حيثُ اقتبَسُوا بِنُورِ العلمِ النافعِ والفهمِ الثاقبِ والبصيرةِ النافذةِ والهباتِ النفيسةِ والفضلِ الإلهيِ الواسعِ والكرمِ النبويِّ العالي أنواراً وعلوماً أَوْدَعُوها في أذكارِهمْ حتى إنَّهمْ رُزِقُوا أسرارَ الحروفِ وآثارَها فرَكَّبُوها بما فتحَ اللهُ عليهمْ بهِ لِيَنتفِعَ بها مَنْ صَفَتْ سريرتُهُ وأرادَ ذلكَ

وسبقَ ما ذكرْناهُ مِنْ قولِ العلاّمةِ الصاويِّ مِنْ أنَّ أورادَ العارفينَ لا تخلو مِنْ كونِها مِنَ الكتابِ أوِ السُّنَّةِ أوِ الفتحِ الإلهيِّ ولِذلكَ تُقَدَّمُ على غيرِها ؛ ومثلُهُ لا يُقِرُّ الفتحَ الإلهيَّ عبثاً في أمورِ العبادةِ ، بلْ ومثلُهُ يُؤْخَذُ منهُ ويُعتمَدُ على فعلِهِ وقولِهِ ويُعْتَدُّ بهِ ويُقْتَدَى.وبهذا نَصِلُ بفضلِ اللهِ إلى المقصودِ مِنْ كتابِنا هذا وهوَ عرضُ بعضِ ما أفاضَ اللهُ ورسولُهُ على لسانِ شيخِنا سيدي فخرِ الدينِ في دروسِهِ الفريدةِ مِنْ شروحٍ لأورادِ سيدي إبراهيمَ القرشيِّ الدسوقيِّ سائلينَ اللهَ عزَّ وجلَّ متوسِّلِينَ بأهلِ البيتِ الطاهرينَ وبرسولِ اللهِ أنْ يجعلَ هذا خالصاً لِوجهِهِ الكريمِ وأنْ يُجَنِّبَنا مَواطِنَ الزَّلَلِ والْهَلَكَةِ .. آمين.

 خاتمُ الصلوات


فِعْلُ النبيِّ بعدَ الصلواتِ المكتوباتِ والترغيبُ في ختمِ الصلاة :


ـ عنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما قال :( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلاَتِهِ انْحَرَفَ فَأَقْبَلَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بِوَجْهِهِ مُنْحَرِفاً إِلَى جِهَةِ مَنْ كَانَ عَنْ يَمِينِهِ فِي الصَّلاَة.) ..
تحقيق : وفي هذا ترغيبٌ في المكثِ في موضعِ الصلاةِ لِلذكرِ ، ويُقَوِّي ذلكَ الأحاديثُ الكثيرةُ المرويةُ في الأذكارِ التي تَلِي الصلواتِ المكتوباتِ ؛ ومنْها:
ـ عنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قال ( إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ..اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. مَا لَمْ يُحْدِثْ ، وَأَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُه) ( رواهُ مسلم ) 

والبقية تأتي بإذن الله
د. إبراهيم دسوقي






مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم