الخطاب الذى وجهه مولانا الإمام الشيخ محمد إبراهيم محمد عثمان شيخ الطريقة البرهانية الى الأمة الإسلامية مساء الأربعاء الرابع من شهر أبريل عام 2007
=\=\=\=\=\=\=\=\=\
وقد ثبت فى الصحيح: أن رسول اللّه ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات اللّه، وفى حديث آخر كان رسول اللّه يقول لأِحَدِنا عند المعاتبة: ?ما له تَرِبَتْ يمينُه?.
وأخرج صاحبُ (كنز العمال) عن رَسُولِ اللَّهِ قال إن جبريلَ جاءنى فى أحسنِ صورةٍ، لم ينزل فى مِثلِها قَطْ ضاحكا مستبشرا، فقال: السلام عليك يا محمد، قلت: وعليك السلام يا جبريل، قال: إن الله عز وجل بعثنى إليك بهدية، قلت: يا جبريل وما تلك الهدية؟ قال: كلماتٌ من كنوز تحت العرشِ، أكرمك الله تعالى بهن، قلت: وما هُنَّ؟ قال: قل يا من أظهرَ الجميلَ وسترَ القبيحَ يا من لا يؤاخِذُ بالجَريرةِ، ولا يَهْتِكُ السِتْرَ يا عظيمَ العفو، يا حَسَنَ التجاوز، يا واسعَ المغفرة، يا باسطَ اليدين بالرحمة، يا صاحبَ كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، يا كريمَ الصفح، يا عظيمَ المنَّ يا مبتدئَ بالنعمِ قبل استحقاقها، يا ربنا، ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا، أسألك يا الله أن لا تَشْوى خَلقى بالنار .
والمعروف أن الشحناءَ هى العداوةُ بكل صورِها والتظالمُ فى كل معانيه الذى نهانا عنه المولى تبارك وتعالى والنبى ، ومن أسوأ صورها الإقتتالِ باليد حتى ولو كان لأخذ الحقوق وفى هذا نزل قوله تعالى: ]وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا[ قال قتادة: نَزَلَتْ فى رجلين من الأنصار كانت بينهما مداراة فى حق بينهما فقال أحدُهما: لآخذن حقى عُنوة، لكثرة عشيرته، ودعاه الآخر إلى أن يحاكمه إلى رسول الله فأبى أن يتْبعَهُ، فلم يزل الأمر بينهما حتى تواقعا وتناول بعضهم بعضا بالأيدى والنعال.
تعليقات: 0
إرسال تعليق