شرح معنى : الحَـقُّ ما أحبـُـوه منظوما ولَسْـتُ بشـــاعر
- شرح معنى ألا إنما يسرى المريد على يدى مرقعتى فيض ولست بحـائك
- شرح معنى وإلى رسول الله شُدَّ رحالنـا نهفو إليه وفي الصدور حنين
- شرح معنى علومُ الذاتِ دونَ السترِ وهمٌ لهـا سُبُحاتُ وجهٍ مُهلكـاتُ
الحَـقُّ ما أحبـُـوه مَنــظـ ــوماً ولَسْـتُ بشـــاعر
قال تعالى {والشعراء يتَّبعهم الغاوون ألم ترَ أنهم فـي كلِّ وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون} - الشعراء 224 - 225 وقال تعالى {وما علَّمناه الشعرَ وما ينبغي له إن هو إلا ذكرٌ وقرآنٌ مبين} يس 69، وذلك لما فـي قول الشعر من التخييل والتزويق للقول، وفي الشعر أيضا الإغراق فـي الوصف، وتحسين ما ليس بحسنٍ، وتقبيح ما ليس بقبيح وقد اعترف الشعراء بأنهم الشياطين هم مصدر إلهامهم فقد مدح جرير الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ولكنه لم يهتمَّ بمدحه فخرج وهو يقول:
تركتُ لكم بالشــام حبـلَ جماعةٍ أمين القُوى مستحصد الحبل باقيـا
رأيــتُ رُقـى الشيطان لا تستفزُّه وقد كـان شيطاني من الجنِّ راقـيا
فوصف الشعرَ بأنه رُقى الشيطان.
وظاهر أنه عليه الصلاة والسلام لم يُعطَ طبيعةً شعرية اعتناءً بشأنه ورفعاً لقدره وتبعيدٌ له صلى الله عليه وسلم من أن يكون له مبدأً يخلُّ بمنصبه فـي الجملة، وهذا مع أنه فـي المرتبة العليا من الفصاحة والبلاغة قال الشيخ الآلوسي رضي الله عنه فـي قوله تعالى {ألم تر أنهم فـي كلِّ وادٍ يهيمون} ألم ترَ أن الشعراء فـي كلِّ وادٍ من أودية القيل والقال، وفي كلِّ شِعب من شعاب الوهم والخيال، وفي كلِّ مَسلكٍ من مَسالك الغيِّ والضلال، يهيمون على وجوههم لا يهتدون إلى سبيل معيَّن بل يتحيَّرون فـي سباسب الغواية والسفاهة، ديدنهم تمزيق الأعراض المحميَّة والقدح فـي الأنساب الطاهرة السنية وأنهم يقولون ما لا يفعلون من الأفاعيل غير مكترثين لما يستتبعه من اللوم، فكيف يتبعهم فـي مسلكهم من تنزَّهت ساحتُه أن تشوبها شائبة واتَّصف بمحاسن الصفات الجليلة وتخلَّق بمكارم الأخلاق وحاز الكمالات القدسية داعياً إلى صراط الله تعالى العزيز الحميد. لذلك نفى الشيخ رضـي الله تعالى عنه أن يكون كلامه ضرباً من
وقـال سيدي عبد الغني النابلسي:
وما أنا شاعرٌ فجميعُ نظمي بعيدٌ عن مدى شعـرِ المغنِّي
وفرِّق بين إلهــامٍ وشعـر وصـرِّح بالمقام ولا تكنـِّي
ولا تكْفُرْ بجهلِك فـي كلامي ودعْهُ لمَـنْ يوحِّـدُ يا مُثنِّي
وقال أيضا:
وأقوالُنـا أيضاً يَظنـُّون أنَّـها يُوافِقُهم مِن لفظِها النَّظمُ والنَّثرُ
وكثيرٌ من الشعر عُرفت بَركته واشتهرت مثل ميمية الإمام البصيري رضي الله عنه وفي قراءتها من البركة ما فيها. وقد أورد الشيخ بهاء الدين العاملي فـي (المُخلاة)الأبيات التالية:
يا مَن يَحلُّ بفضلــِـه عُقَــد النوائب والشدائدْ
يا مـــن إليه المُشتـكى وإليه أَمرُ الناسِ عائدْ
يا حـيُّ يا قيُّـوم يا صمداً تنـــزَّه عن مُضادد
أنتَ العليم بما بليتُ بـــهِ وأنــتَ عليهِ شاهدْ
أنت الرقيبُ على العبادِ وأنت فـي المَلَكوت واحدْ
أنـــتَ المُعـزُّ لمن أطاعَـك والمُذلُّ لكلِّ جاحدْ
أنتَ المنــزَّهُ يا بديـع الخلـق عن ولـدٍ ووالدْ
أنــتَ المُيســِّر والمُسهِّـل والمُسبب والمُساعدْ
إنــــي دعــوتُك والهمومُ جُيوشُها قلبي تُطاردْ
فـــرِّج بفضلـِك كُربتي يـا من له حُسنُ العَوائدْ
كُـــنْ ناصري فلقدْ أيسـتُ من الأقاربِ والأباعدْ
ياربِّ صـلِّ على النبـيِّ وآلــِــه الغُرِّ الأماجدْ
وعلــــى الصحـابةِ كلِّهم ما خرَّ للأذقانِ ساجـدْ
ثمَّ علَّق عليها قائلا دعاءٌ مجرَّبٌ مستجاب. فهذا مدد إلهي وليس شعراً وإن جاء على صورة الشعر فـي وزنه وقوافيه. ولهذا نفى الشيخُ رضي الله عنه أن يكون كلامُه شعراً. وكلٌّ يغني بمقدار ما نزل عليه من الإمداد:
وكلُّ فتىً على مقدار ما قد سقاه بكفِّه الساقـي يُغنـي
د. عبد الله محمد أحمد
- شرح معنى في يمينيه قوتي ومراسـي بلسانيه عالـم وعـلـيـم
- شرح معنى وإذا بسطتم كف صفح فامسحوا دمع المسيء ودون ما إيلام
- شرح معنى يا ند ي الأكف البيض من كرمٍ تجمعت عندكم أركان كعبتنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق