-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 21 فبراير 2018

شرح ومعنى غدا اللب في سفر يقيم بحسنه وقد عزت الأسفار والوجه سافر

شرح ومعنى غدا اللب في سفر يقيم بحسنه وقد عزت الأسفار والوجه سافر
شرح ومعنى غدا اللب في سفر يقيم بحسنــه وقد عزت الأسفار والوجه سـافر


شرح ومعنى غدا اللب في سفر يقيم بحسنــه وقد عزت الأسفار والوجه سـافر


قال الجاحظ: 


ليس اللجلاج والتمتام الألثغ والفأفاء وذو الحبسة والحكلة والرتة وذو اللفف والعجلة في سبيل الحصر في خطبته والعي في مناضلة خصومه كما ان سبيل المفحم عند الشعراء والبكىء عند الخطباء خلاف سبيل المسهب الثرثار والخطل المكثار ثم اعلم ابقاك الله ان صاحب التشديق والتقعير والتقعيب من الخطباء والبلغاء مع سماحة التكلف وشنعة التزيد أعذر من عي يتكلف الخطابة ومن حصر يتعرض لأهل الإعتياد والدربة ومدار اللائمة ومستقر المذمة حيث رأيت بلاغة يخالطها التكلف وبيانا يمازحه التزيد إلا أن تعاطي الحصر المنقوص مقام الدرب التام أقبح من تعاطي البليغ الخطيب 

ومن تشادق الإعرابي القح وانتحال المعروف ببعض الغزارة في المعاني والألفاظ وفي التحبير والارتجال إنه البحر الذي لا ينزح والغمر الذي لا يسبر أيسر من انتحال الحصر المنخوب أنه في مسلاخ التام الموفر والجامع المحكك وإن كان رسول الله قد قال أياكم والتشادق وقال أبغضكم إلي الثرثارون المتفيهقون وقال من بدا جفا وعاب الفدادين والمتزيدين في جهارة الصوت وانتحال سعة الاشداق ورحب الغلاصم وهدل الشفاه.

ولذا نرى أن إنتقاء الألفاظ هو من ألوان الصنعة أوالتصنع وهما صنوان لأن البلاغة لذي المشاعر الفياضة التي تنساب على القراطيس من يراع اتصل باللب من حواشي القلب أبلغ في التعبير لأنه يكتب لنفسه لا للغير وصدق سيدي فخر الدين رضي الله عنه حينما قال:

وتالله مارمت المديح وإنمــــا بدا الحسن غلاب وما اللب حاضر
غدا اللب في سفر يقيم بحسنــه وقد عزت الأسفار والوجه سـافر

فليس هناك إدعاء ولاغلو فقد بدا بقسم التاء وليس بالواو لأن فيه مضاهاة إلهية ولابالباء لأنه موطن تكلف لإرغام السامع أن لايجد محيصا إلا التصديق ولكن قسم التاء ينساب رقراقا إلى المسامع لينقل السامع إلي مدرج المدامع لترقيق القلب فتشاركه حاله الذي أظهره مقاله، وانظر إلى قول أمير الشعراء شوقي رحمه الله وهو يقول: 

مدحت المالكين فــزدت قدرا وحين مدحتك اجتزت السحاب


ولكن شيخنا يقول أني في أبياتي ما قصدت بها مديحا ولكن غلب حسنك مني عقلي، وأنا لاأبغي زيادة في القدر عند الناس فهذا ليس مقصودي ولكن ملازمة رؤياي لهذا الحسن هو المقصد فلازم لبي محاسنك فسافر فيها معك ولذا أنا المقيم المسافر، فيالها من روعة في جمع الأضداد فكيف ان محاسن الحبيب قد جمعت شتات اللب المسافر في إقامة أو المقيم في سفر.

كما أن شاعرنا أعلى ما ناله بمدح النبي صلى الله عليه وسلم هو إجتياز السحاب أعلى مراقي تخيله وقريحته الشعرية لاتعلم من القدر إلا ذاك ولكن الشيخ يعود ليخبرنا أن الأسفار للعزيز عزيزة والعزيز منيع الحمى فهو يسفر عن جماله لأحبابه ليتمتعوا وهم في أرضهم وهو في سماه ولكن شيخنا سافر به له فيه بعد اجتياز السحاب وفتح الباب، فلتعقلوا ياأولي الألباب.



مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم