شرح ومعنى مصدوقة كم أخبرت ما أقفرت كلماتها موسومـة بسـماتـى
- شرح ومعنى : إمامي فـي العطايا خير معطي ندى الكف فـي وجهيه حسن
- تدارس الاخ مسعود التلال فى شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
- الانفس السبعة فى شراب الوصل
الحمد لله الذى خص رسوله الكريم بالقرآن المعجزة لكل زمان ومكان،وخص أولياءه بقوله: {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}،وصلِّ اللهم على من بلغ رسالة الإسلام للعموم، وخص البعض ببعض العلوم، وكتم البعض الآخر عن الخصوص والعموم،وآله المختصين بالفهم الدقيق وصحبه المصطفين بالتصديق وسلم تسليما.
إن المتأمل لديوان (شراب الوصل) بتفهم وتفكر لا قراءة عابر يجد أن هناك شيئا قريبا منه غريبا عنه يبعث فيه شعورا بالارتياح فتهتز روحه طربا وشوقا للمزيد وقد لا يعلم المتلقى سر تلك الكلمات وهى تفعل به فعل السحر، إذ أن من البيان لسحرا.
إن الأدباء قد يتشابهون فـي الأسلوب وفى تناولهم المعانى المختلفة وغير ذلك، وقد نعجزفى التمييز بين بيتين أو أكثر للتشابه بينها فـي كثير من الوجوه، فنخطئ فـي نسبتها لأصحابها، ولكن بذاك السر الذى يتخلل ديوان (شراب الوصل) يستطيع المتلقى التمييز ـ بكل سهولة ويسر ـ بين كلمات الشيخ محمد عثمان عبده وبين كلمات غيره إذ أن قصائده:
أى أنها تخبر صادقة بكل ما يرد بها وبالتالى فإن قائلها يتصف بالصدق، يقول فـي موضع آخر:
واعلم بُنىَّ بأن قولى صادق فأنا وآلى بالحقائق ناطقيـن
وفى قوله (مصدوقة): جملة خبرية مكونة من مبتدأ محذوف وخبر هو (مصدوقة) وتقديرالكلام هو (هى مصدوقة)، وحذف المبتدأ يفيد تقوية وصف قصائده بأنها مصدوقة بالإضافة للإيجاز.
والجملة الثانية هى قوله:(كم أخبرت) وفيها ما يفيد أنها كثيرة الإخبار كل الأخبار، فكم خبرية تفيد الكثرة، كما أن حذف المفعول به للفعل (أخبر) يفيد العموم أى عموم الأخبار.
أما الجملة الثالثة وهى (ما أقفرت) ـ فهى جملة مصدر بالنفى بمعنى أنها لم تفتقر فـي أخبارها أى أنها ليست بناقصة الإخبار، ولتنظر لاختيار اللفظة نفسه (أقفر)، فهى توحى لنا بالجدب والقفر وقوله(ما أقفرت) أى أنها ممطرة وكأنه يشبهها بالماء الذى ينزل على القفر فيحيله إلى خصب تالله ما نضب المعيـ ن ولا معينى ينضب.
أما الجملة الرابعة وهى فـي عجز البيت ـ فهى تصرح بملء فيها ـ لكل الأدباء أو من يدعى ذلك ـ أنها مميزة فكل مفردة من مفرداتها مختومة ـ بل كل قصيدة ـ بختم خاص، فلا أحد يستطيع أن يتجرأعليها فينسبها لنفسه أو لغيره، ولا أحد يستطيع أن يزيد فـي أبياتها أو يغير فـي مفرداتها، فيجوز فـي قوله (كلماتها) أن يكون المراد مفرداتها ويجوز أن يكون المراد القصائد لأن العرب تطلق الكلمة وتريد بها القصيدة على سبيل المجاز المرسل وهذا هو الراجح.
وهذه الخصوصية لقصائده جاءت من كونها عطية من الله كما يقول صاحبها:(عطية من كريم).
وإن المتأمل مرات ومرات ومرات يجد أن سر ذلك الطرب والاعجاب ـ كما أرى ـ هو موردها وهو القرآن الكريم يقول الشيخ محمد عثمان البرهانى:
عجزُ بيتٍ من كلامى آية مُنكرُ الآياتِ كذابٌ أشـر
وهو ـ كالعادة ـ يعطينا الشاهد لأن فـي قوله (منكر الآيات كذاب أشر) ـ اقتباس من قوله تعالى: {أؤلقى الذكرعليه من بيننا بل هو كذاب أشر}.
ونحن نعطيك ـ قارئنا الحصيف ـ المثال فـي صحيفة(رآيات العز) لتعلم وتميز بين ما هو غث وما هو ثمين، ولتعرف سر قوله عن درره:
مصدوقة كم أخبرت ما أقفرت كلماتها موسومـة بِسمـاتـى
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم
د. الوسيلة إبراهيم
إن المتأمل لديوان (شراب الوصل) بتفهم وتفكر لا قراءة عابر يجد أن هناك شيئا قريبا منه غريبا عنه يبعث فيه شعورا بالارتياح فتهتز روحه طربا وشوقا للمزيد وقد لا يعلم المتلقى سر تلك الكلمات وهى تفعل به فعل السحر، إذ أن من البيان لسحرا.
إن الأدباء قد يتشابهون فـي الأسلوب وفى تناولهم المعانى المختلفة وغير ذلك، وقد نعجزفى التمييز بين بيتين أو أكثر للتشابه بينها فـي كثير من الوجوه، فنخطئ فـي نسبتها لأصحابها، ولكن بذاك السر الذى يتخلل ديوان (شراب الوصل) يستطيع المتلقى التمييز ـ بكل سهولة ويسر ـ بين كلمات الشيخ محمد عثمان عبده وبين كلمات غيره إذ أن قصائده:
مصدوقة كم أخبرت ما أقفرت كلماتها موسومـة بسـماتـى
أى أنها تخبر صادقة بكل ما يرد بها وبالتالى فإن قائلها يتصف بالصدق، يقول فـي موضع آخر:
واعلم بُنىَّ بأن قولى صادق فأنا وآلى بالحقائق ناطقيـن
وفى قوله (مصدوقة): جملة خبرية مكونة من مبتدأ محذوف وخبر هو (مصدوقة) وتقديرالكلام هو (هى مصدوقة)، وحذف المبتدأ يفيد تقوية وصف قصائده بأنها مصدوقة بالإضافة للإيجاز.
والجملة الثانية هى قوله:(كم أخبرت) وفيها ما يفيد أنها كثيرة الإخبار كل الأخبار، فكم خبرية تفيد الكثرة، كما أن حذف المفعول به للفعل (أخبر) يفيد العموم أى عموم الأخبار.
أما الجملة الثالثة وهى (ما أقفرت) ـ فهى جملة مصدر بالنفى بمعنى أنها لم تفتقر فـي أخبارها أى أنها ليست بناقصة الإخبار، ولتنظر لاختيار اللفظة نفسه (أقفر)، فهى توحى لنا بالجدب والقفر وقوله(ما أقفرت) أى أنها ممطرة وكأنه يشبهها بالماء الذى ينزل على القفر فيحيله إلى خصب تالله ما نضب المعيـ ن ولا معينى ينضب.
أما الجملة الرابعة وهى فـي عجز البيت ـ فهى تصرح بملء فيها ـ لكل الأدباء أو من يدعى ذلك ـ أنها مميزة فكل مفردة من مفرداتها مختومة ـ بل كل قصيدة ـ بختم خاص، فلا أحد يستطيع أن يتجرأعليها فينسبها لنفسه أو لغيره، ولا أحد يستطيع أن يزيد فـي أبياتها أو يغير فـي مفرداتها، فيجوز فـي قوله (كلماتها) أن يكون المراد مفرداتها ويجوز أن يكون المراد القصائد لأن العرب تطلق الكلمة وتريد بها القصيدة على سبيل المجاز المرسل وهذا هو الراجح.
وهذه الخصوصية لقصائده جاءت من كونها عطية من الله كما يقول صاحبها:(عطية من كريم).
وإن المتأمل مرات ومرات ومرات يجد أن سر ذلك الطرب والاعجاب ـ كما أرى ـ هو موردها وهو القرآن الكريم يقول الشيخ محمد عثمان البرهانى:
عجزُ بيتٍ من كلامى آية مُنكرُ الآياتِ كذابٌ أشـر
وهو ـ كالعادة ـ يعطينا الشاهد لأن فـي قوله (منكر الآيات كذاب أشر) ـ اقتباس من قوله تعالى: {أؤلقى الذكرعليه من بيننا بل هو كذاب أشر}.
ونحن نعطيك ـ قارئنا الحصيف ـ المثال فـي صحيفة(رآيات العز) لتعلم وتميز بين ما هو غث وما هو ثمين، ولتعرف سر قوله عن درره:
مصدوقة كم أخبرت ما أقفرت كلماتها موسومـة بِسمـاتـى
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم
د. الوسيلة إبراهيم
- ماكتبه الاخ محمد علي ابو عامر فى شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
- ما كتبه الدكتور بهاء الدين ماهر فى شرح : رفع الله للمتيم قدرا - شعار الحولية 2018
- شرح ومعنى : ألا أن داء الحب للصب علة ولكنها تشفى عضال الأعلة

تعليقات: 0
إرسال تعليق