-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 10 فبراير 2018

من مناقب مولانا الشيخ ابراهيم : تحنا معاكم زي الحسكنيت

من مناقب مولانا الشيخ ابراهيم : تحنا معاكم زي الحسكنيت
من مناقب مولانا الشيخ ابراهيم : تحنا معاكم زي الحسكنيت


من مناقب مولانا الشيخ ابراهيم : تحنا معاكم زي الحسكنيت


يقول مولانا الشيخ إبراهيم:


 " بيننا و بين المُريد خيط عنكبوت بالمحّبة يصير كالجنزير". و هذا أنّ المحبّة درجات و كلما اجتهد المريد في طاعة الشيخ و أوراده و خدمة الطريق كلما زادت تلك المحبة. و قد حضرت اثنين من الإخوان تجلّي فيهما أثر البئة التي يعيشون فيها: أحدهم يسكن في منطقة شمبات المشهورة بالزراعة, قال للشيخ: " تحنا معاكم زي الحسكنيت" و كان شرحه أنّ الحسكنيت إذا علق بالثوب فلا ينفك. و الآخر و يعمل بالسكة الحديد’ قال له: " نحنا معاكم صامولة حالجة في مسمار حالج" و يعني أن الصامولة المربوطة في المسمار إذا حلجت (بدشدشة أسنانها) و كذلك حلج المسمار فإن الاثنان لا ينفصلان عن بعضهما فيتركان هكذا أو يصهران معاً. و الملاحظ أن المعني واحد و هو أننا لا نحيد عن محبتكم و لن نفارقكم مهما كلّف ذلك. و الملاحظ أن الشخص القادم من الزراعة جاء بمقال من الزراعة و العامل في الحديد جاء بمثالٍ من الحدي, شأنهما شان علي بن الجهم عندما قدم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها:

أنت كالكلب في حفاظك للود و كالتيس في قراع الخطوب

أنت كالدلو لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب

فعرف المتوكل قوته، و رقّة مقصده و خشونة لفظه، وذ لك لأنه وصف كما رأى و لعدم المخالطة و ملازمة البادية. فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم لطيف و الجسر قريب منه، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد، فقال:

عيون المها بين الرصافة والجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

خليلي ما أحلى الهوى وأمره

أعرفني بالحلو منه وبالمرَّ!





مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم