=
برهانيات كوم
حلقة الذكرأما حلقة الذكر فقد جاءت في كتاب اللّه تعالى والسنة المطهرة. أما الكتاب العزيز فقي قوله تعالى {والذاكرين اللّه والذاكرات} بطريق الجمع في كل الآي كما يؤخذ من بيان حضره من أسند اللّه تعالى إلى حضرته البيان والتبيين من قوله الشريف (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللّه عز وجل يذكرون اللّه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللّه فيمن عنده) وفي قوله صلى الله عليه وسلم (إن لله ملائكة يلتمسون أهل الذكر فإذا حلقة تداعوا إليها هلموا إلى حاجتكم حتى يبلغون العنان) الحديث تقدم بطولة قريباً فراجعه غير أن هذه الرواية عند البخاري أيضاً (فإذا وجدوا حلقة تداعو إليها) ومن قوله الشريف صلى الله عليه وسلم حين دخل مسجده فوجد حلقتين حلقة علم وحلقة ذكر فجلس في حلقة العلم وقال (إنما بعثت معلما) وقدمنا قريباً الحديث القدسي من قوله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة أنه قال: (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في خير من ملئه) والمراد بالملأ الجماعة وهي لا تكون إلا حلقة أو مستطيلة وهي هيئة الحلقة أيضاً وغير ذلك كثير وفي هذا القدر كفاية خشية الإطالة فحلقة الذكر ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع فمن ينكر ذلك فهو بعيد عن آي الكتاب والسنة والإجماع، إذاً لا يعول على قوله، فمن الآن المحيي لسنة سيد العالمين بحلقات الذكر؟ هل التجار أو الصناع أو العلماء وهم أشغل من هذا وذاك؟ وقد قلت مراراً من يعترض على الصوفية فهو جاهل الجهل المركب وكان الأليق به أن يعترض على أمراء الآن وقضاة الآن وعلماء الآن والناس أجمعين الآن نسأل اللّه تعالى التوفيق.
تعليقات: 0
إرسال تعليق