فإذا من الله عليك وعرفك بهذا الشيخ فعُض عليه بالنواجذ ولا تلتفت إلى نزغ شيطاني يريد إشعال نار فتنتك فيه " وإن منكم إلا واردها .." ولم لا ؟ فخير دنياك وأخرتك عنده ، فهل يتركك إبليس اللعين لتنال هذا الخير !! فأحذر وأعد لذلك العدة .. ولقد وقع للكثير من السالكين طريق الصوفية السائرين إلى الله كثير من الشبه القادحة في علوم أشياخهم ونبه على وقوع مثل ذلك الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم حين سأله أحد الصحابة : إن أحدنا ليقع في قلبه ما إن لو تحدث به لكان لأن يلقي في النار فيصير حممة أفضل له من ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم : أوجدتموه فقالوا : نعم يا رسول الله ، فقال : ذلك محض الإيمان . (أو كما قال صلى الله عليه وسلم ).
ووقع لكثير من إخواننا مثل ذلك في علوم الشيخ رضي الله عنه فلقد عودنا (ر) أن يتكلم ويسدي علومه ومعارفه في عفوية وتلقائية وروحانية منعدمة النظير ، ومن فضل الله عليه أن رزق الحكمة وفصل الخطاب فقل أن يقاطعه مجادل أو معاند أو مكابر إلا رد الله عنه كيده.
ثم إنك تلتقط الدرة من فِيهِ رضي الله عنه علماً مجملاً فإذا ألقى الشيطان فيها شيئاً يرد على خاطرك وأردت أن تحقق وتوثق هذا العلم ليطمئن قلبك فإنه ربما شق عليك ذلك وعسر ، وربما أخذ منك ذلك السنين الطوال حتى تجدها في طي غور سطير خطه أحد الأفذاذ من العلماء المعتمدين في الأمة ، وربما وجدتها معنى لآية كريمة من كتاب الله خفي عليك معناها دهراً طويلاً فإذا به ينقدح ليفقأ عين فهم قلبك فتدرك تحقيق هذه المعلومة يقيناً صادقاً لا يعتريه الشك من أحد الوجوه ، وسنذكر أمثلة مما وقع من مثل ذلك نسوق تحقيقها كما وردت في بعض أمهات الكتب إن شاء الله
تعليقات: 0
إرسال تعليق