جزء من خطاب الامام الشيخ ابراهيم محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة البرهانية الذي وجهه الي أبنائه خلال زيارته إلى دولة الإمارات العربية
==================
إعلموا أبنائى إن الطريقة حُسن إستماع وحُسن إتباع. وهذا يقوم أولا على المحبه وهى أصلاً من المشايخ كما قال تعالى ? يحبهم ويحبونه ? وشرط المحبة الطاعة كما قال الوالد قوام طريق القوم حبُ وطاعةُ ومحبة المريد للشيخ هى المهمة وليست محبة الشيخ للمريد. ثم العقيدة الصادقة النابعة من القلب وليس من اللسان وكثيرون جَهِلوا ولاية مولانا الشيخ رُغم إصطحابهم له سنين. لقد أخفى الوالد نفسه وكان الخفاء مزيته ووقايته جَعَلتهُ يجد العذر بحجة لا يعلمون ولكن الوضع يختلف الاّن فقد ذكر وأظهََر الوالد فى جميع قصائده ما لا يجعل عذر لأحد قط. وإذا تدارستم وتمعنتم وتحققتم فى شراب الوصل لما ضلَّ عنكم فى سماءِ الغيب نجمٌ ثاقب - ولكن لا ينفع الأعمى ولا المتعامى. فالمحبة والعقيده قاعدة حسن الإستماع وحسن الإتباع وللحفاظ عليهما وتقويتهما الإجتهاد فى الأوراد. ومدد الأوراد منها وفيها. ومن ليس له ورد ليس له وارِد. والإجتهاد والاستفادة من الوقت وعدم مضيعته فى القيل والقال واجب لذا سمى بالجهاد الاكبر - واذا أردتم نوال البر فأنفقوا مما تحبون.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (بعثت لاتمم مكارم الأخلاق)، فمن عمل بما عَلِمَ حسُن خُلُقَهُ. والصوفى حَسُن الخُلق. أذكِّركُم بما قاله الوالد:
تعليقات: 0
إرسال تعليق