-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 22 فبراير 2018

شرح معنى كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفر

شرح معنى كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفر
شرح معنى كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفر


شرح معنى كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفر


كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفر


الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد والذي أثبت بالدليل والبرهان وحدانيته فقال: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون} والذي هو أجل وأرفع من أن يحلّ في شئ أو يحلّ فيه شئ أو يتحدّ بشيء أو يتحدّ به شئ - تنزه ذو الجلال وذو الجمال وصلى اللهّم على من أقام الدين فلم يترك ثغرة لشيطان إنس أو جن ليهّدمه وآله وسلّم تسليماً كثيرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: (إذا كفّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما) ولا يخفى على كل ذي عقل أن المراد من حديثه صلى الله عليه وسلم التحذير من الوقوع فيما لا يحمد عقباه قال الشاعر:

قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقا عن غرة زلـجـا

يقول الشيخ محمد عثمان عبده:

كفـر الناس بتكفـيـر الـذي عبد الرحمن لمـا أن كـفـر


ولنتساءل أخي القارئ لماذا قال الشيخ بتكفير الناس؟ ألا يتعارض هذا مع نص الحديث؟ الجواب،لا بل هو توضيح للحديث إذ إن الكفر واقع لا محالة ولكن على الذي يكفر أخاه علما بأن الثاني قد وصل في عبادته للرحمن إلى أن كفر أي غطى وستر إيمانه بل إحسانه. يقول الحلاج:

كفرتَ بدين الله والكفـر واجـب على وعند المسلمين قـبيـح


و ظاهِر هذه العبارة أنه خرج من دين المسلمين، أما المعنى الآخر وهو المعنى اللغوي فهو أنه قد تعلم من دين المسلمين ما يجب تغطيته وستره.وقد قيل يجب على المسلم أن يجد العذر فيما يسمعه إذ ليس كل ما يسمعه المرء يدركه ولكل قوم مصطلحاتهم الخاصة. 

ولنسأل عزيزي القارئ ما هو فهمك لقول القائل: (كم ذا أراه ولا يراني) وقول الآخر: (ما في الجبة إلا الله).لقد شرح الشيخ محمد عثمان عبده تلك الأقوال وبرأ ساحة قائليها من تهمة الكفر، أما الأول فأصل قوله:كم ذا أراه منعما ولا يراني شاكرا. وهذا لعمري لهو الإقراروالإيمان الحق بالربوبية لله وحده. ولعلك تلمح الإيجاز وهو ما يسمى بإيجاز الحذف، فهذه المقولة توجب معرفة ضروب اللغة العربية أما القول الثاني وهو: ما في الجبة إلا الله فيفسره بقوله تعالى: {أينما تولوا فثم وجه الله} وهذه توجب معرفة القرآن الكريم وما يتصل به.

ولتعلم - أخي الكريم أنه ليس من مباحثنا فـي ولى نظم در) تلك المعاني إلا بقدر ما يوضح الجوانب البلاغية التى نسعى بعون الله -لتوضيحها فإذا تأملنا هذا النظم من تلك النافذة نجد روعته تتمثل في الجناس التام بين لفظتي كفر الأولى وهى ذات معنى اصطلاحي معروف عند المسلمين، وكفر الثانية وهى ذات معنى لغوى أي غطى وستر. والجناس التام هو تشابه اللفظتين في النطق واختلافهما في المعنى مثل قول الشاعر:

ناظراهُ فيما جنى ناظـراه أو دعاني أمت بما أودعاني

وقول الآخر: 

فدارِهمْ ما دمت في دارهـم وأرضهم ما دمت في أرضهم

وفلسفة الشيخ من إيراد الجناس التام في هذا الموضوع هو توضيح تلك المعاني وبيان أن اللفظة قد تتكرر ويكون لها أكثر من معنى وليس الغرض هو الروعة البديعية التى أتت هنا كما يبدو - عفوا وليحذر الخّواض.

وتأتى الروعة أيضا في ما يسمى عند البلغاء بردِّ العجز على الصدر أو التصدير وهو في الشعر أن يكون أحد اللفظين المذكورين في آخر البيت والآخر في صدر المصراع الأول وهو أنواع أحسنها مثل قول القائل:

دعاني من ملامكما سفاها فداعي الشوق قبلكما دعاني 
وذلك لاختلاف معنى اللفظتين ومنه قول الشيخ:
كفر الناس بتكفير الذي عبد الرحمن لما أن كفرْ
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم 

د. الوسيلة إبراهيم





مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم