-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 22 فبراير 2018

براعة المطالع فى ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني

براعة المطالع فى ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
براعة المطالع فى ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني


براعة المطالع فى ديوان شراب الوصل
 لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني


براعة المطالع 


لى فى ابتدا مدحكم يا عرب ذى سلم براعة تستهل الدمع فى العـلــم


قال الحموى اعلم أنه اتفق علماء البديع على أن براعة المطلع عبارة عن طلوع أهلة المعانى واضحة فى استهلالها وأن لا يتجافى بجنوب الألفاظ عن مضاجع الرقة وأن يكون التشبيب بنسيبها مرقصا عند السماع وطرق السهولة متكفلة لها بالسلامة من تجشم الحزن ومطلعها مع اجتناب الحشو ليس له تعلق بما بعده وشرطوا أن يجتهد الناظم فى تناسب قسميه بحيث لا يكون شطره الأول أجنبيا من شطره الثانى وقد سمى ابن المعتز براعة الاستهلال حسن الابتداء وفى هذه التسمية تنبيه على تحسين المطالع وإن أخل الناظم بهذه الشروط لم يأت بشئ من حسن الابتداء وأورد فى هذا الباب قول النابغة: 

كلينى لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطئ الكواكب


ومع الشيخ الجليل الذى أجاد حسن الإستهلال مرة بعد أخرى حيث يستهل بمجامع الأمر ثم ينثنى تفصيلا وتعليلا فنجد أنه شرح قول المولى ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ ولكن الشيخ يبدأ من منتهى الآية ليتحدث عن جمال المنحة الإلهية بزيادة بعد الزيادة ولا حرج على فضل المولى: 

الله من بعد الزيادة زادنـى فهو القدير ومنه لديه قديـر


وبالرغم من أن الكلام عن الإلهيات يستوجب الجلال مما يجعل اللفظ يجنب عن مواطن الرقة إلا أن انسياب الموسيقى غطت بجمالها جلال موقف التجلى الذى قال فيه ابن الفارض: 

صارت جبالــى دكـــا من هيبة المتجــلــــى


كما نلاحظ تناسب شطرى المطلع فهذا فى الأخذ وذاك فى العطاء أو نقول هذا فى العبودية وذاك فى الربوبية كما أن دسم المعانى قد أغناه عن حشو الألفاظ فليس هناك أى نوع من التكلف مع ملاحظة سريان الطرب مع حسن الأدب، والأعجب من كل ذلك التناسب بين المعانى والمبانى فمثلا لا يتوقع القارئ للمحسن إلا الحسنى ولكن القدير أعطى الحسنى وزيادة فمن لديه قدير يزيده بعد الزيادة وليس بعد الحسنى، ولذا تحملت الحروف معانيها فى طرب يتراقص من ثقل الكلمات وخفة الأوزان الذى تعمد الشيخ دائما فى مطالع فرائده أن يجمع ملخصا لفريدته فى مطلعها وانظر معى: 

إنى رأيت وقلت يا قومى أرى ولى الفخار ومكتـى أم القرى


هذا فى حسن الجمال المطلعى المتناسب الذى يتوائم مع الرقة والعذوبة وإليك تناسب المعانى مع المبانى (هلا تشهدانى): 

كلت مبانى ما أقول عن الذى أرمى إلى معناه أو إثباتــه


شيخ أبوه




مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم