جزء من خطاب الإمام الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهانى شيخ الطريقة البرهانية الذي وجهه الي الامة الاسلامية مساء الاربعاء الثالث من ابريل 2002
ولعله آن الاوان للعالم الإسلامي لتقاسم الأدوار بين الدولة والطرق الصوفية تتولي بموجبه الطرق الصوفية مسئولية (التنمية الاخلاقية) تزكية النفوس وتربيتها وصبغها بالقيم النبيلة من صدق وامانة والتزام الخ عبر الاسلوب والوسيلة التي ارتضاها المولي سبحانه وتعالي، بينما تتولي الدولة ( التنمية العقلية) أي عملية التأهيل العلمي للمواطن بجانب قدر من برامج التربية، وان ذلك سيؤدي الي لقاء ثمرة التنمية العقلية والتنمية الاخلاقية لتشكل المواطن الإسلامي الصالح الذي سيصبح فيما بعد الركيزة الاساسية للنهضة الاسلامية الشاملة ويشكل الوحدة الراسخة المتماسكة المتزنة داخل الجماعة التي تقود الي السلم والأمن الدوليين ... وان أي إنسانٍ ذاكرٍ ذو قلبٍ ملئ بالحب لن يشع منه الا الحب والخير للبشرية ويسعي الي خير الناس وإعمار الارض بدلاً من تدميرها، وعلي هذا فان الأساس المتين لحماية الناس وحسن إدارة الارض يكمن في التربية الاخلاقية التي يجسدها التصوف الإسلامي الذي ظل ولا زال وسيظل يحمل اسس وتعاليم وقيم الدين الإسلامي الأصيلة دون تحريف او تشويه ...
لقد حاول البعض التشكيك فى التصوف وإظهاره فى ثوب الخارج على الدين والشرع، وما التصوف إلا الترقى بين مراتب الدين إسلامه وإيمانه وإحسانه، وقد ميز علماء الصوفية الذين هم أعلام الفقه فى كل زمان ومكان بين هذه المراتب التى يؤدى الخلط بينها إلى الهاوية التى وصل الناس إليها الآن من فشل فى أساليب الدعوة التى لا يستجيب لها أحد اللهم إلا شارد.
أما المتصوفين الذين شغلوا بالمناقب وتركوا الأوراد فقد تخلى عنهم الإمداد وصاروا يحملون أسماء الأباء من غير ميراث، ونحن هنا نبين للناس أن التصوف علم وعمل
تعليقات: 0
إرسال تعليق