مناقب سيدى فخر الدين مع سيدى ابراهيم الدسوقي رضى الله عنهما
- كلمات في بشرى سيدي ابراهيم القرشي الدسوقي .... لسيدي فخر الدين
- حديث في شمائل سيدي الشيخ علي رضي الله عنه بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
- مع أخلاق أهل التصّوف: المدرسة الدسوقيّة
يقول الشيخ محمد عثمان رضي الله عنه :
وعندما ذهبت إلى دسوق ودخلت مقام سيدى إبراهيم فى الصباح الباكر وجلست فى المكان الذى اعتدت أن أجلس فيه وهو ما بين مقامى سيدى إبراهيم وسيدى موسى أبو العمران، وقبيل الظهر جلس بجانبى شخص يرتدى جوالا وهو من الأولياء ولم يسبق لى أن رأيته، واقترب منى وقال لى: أنت ضيفى فلا ترد ضيافتى، فقبلت ضيافته وكنت أشعر بالخجل لأننى لا أملك غير عشرة قروش.
وعندما ذهبت معه سرنا مسافة قصيرة وإذا بقصر مشيد وفى غاية الجمال بناءً وأساساً فظننت أن هذا الشخص هو بواب هذا القصر، فإذا به صاحبه وبعد أن دخلنا القصر جلست فى بهوه، واستسمحنى أن يتغيب قليلا، وبعد قليل عاد وهو يرتدى أجمل الثياب وجلس بجانبى وأخذنا نتحدث، ثم قال لى أن موعد نومه قد حل فأذنت له، فغاب عنى ساعة ثم نزل وتوضأ وذهبنا سويا إلى المسجد لصلاة الظهر وبقينا حتى العصر ثم رجعنا إلى القصر وتناولنا الغذاء ... واستمر الحال على ذلك ...
وفى اليوم الثالث لى أحببت أن أعرف قصته فقال لى أن أبوه من أبناء سيدى موسى وأمه من بنات سيدى عبد القادر الجيلانى، فسألته عن طريقته فأخبرنى أن طريقته لا يتكلمون عنها وسألته مرة أخرى فى اليوم التالى فكرر ما قاله واستمر الحال خمسة عشرة يوما وهو لا يزيد على ما قاله
وعندها قلت له: يا أخى أنت تقيم بجوار سيدى إبراهيم فكيف لا تتحدث عن طريقتك؟ فقال: أنا برهانى الطريقة وسيدى إبراهيم لا يعطى الطريقة إلا لمن يأتيه. فقلت له: يأخى لفد أمرنا المشايخ بالاجتهاد. ولما ضيقت عليه قال لى: اورادى من الصبح إلى الضحى كذا وكذا ... وأوراد الظهر كذا وكذا ... وأوراد العصر كذا وكذا ...
وأوراد المغرب كذا وكذا ... والثلث الأخير من الليل كذا وكذا ... ... ...
فقلت له: إن كنت تقضى وقتك كله فى الأوراد فكيف تكسب رزقك. فقال لى أن أباه له أراضى كبيرة يعمل فيها فلاحون وله نصيب يأتيه نقدا فى أول كل شهر. ثم بدأ يحدثنى عن مناقب سيدى إبراهيم من أمهات الكتب التى أعرفها وفى نهاية هذه الجلسة أصبحت أعرف منافب سيدى إبراهيم تمام المعرفة رغم أنه كان متحيرا من عدم رغبة سيدى إبراهيم فى نشر مناقبه! ولكن الأولياء لا يحبون أن يتحدثوا كثيرا عن هذه المناقب لأنها يمكن أن تصيب المريد بالغرور وتؤدى إلى تركه الأوراد ...
- سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: الله خصم كل من شهر نفسه بطريقتنا ولم يقم بحقها واستهزأ بنا
- سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: من لم يزعم أن هلكته في طاعته فهو هالك
- سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: يا حامل القرآن لا تفرح بحمله، حتى تنظر هل عملت به أملا
- سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: إذا كان المقتدي بالشرائع والكتاب واقفاً بين الأمر والنهي، كان فتحه حقيقياً