-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 25 مارس 2019

صلاح آخر هذه الأمة بصلاح أولها علمائِها وأمرائِها

صلاح آخر هذه الأمة بصلاح أولها علمائِها وأمرائِها
=

برهانيات كوم 

اللهم صلي علي من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار وفيه ارتقت الحقائق و تنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق ولا لاحق فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة ولا شئ الا وهو به منوط إذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط ..
اخواني اخواتي .. ابنائي وبناتي في الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية أحييكم و احيي عبركم أمة المصطفي صلي الله عليه وسلم في مشارق الارض ومغاربها أنِ السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ، يسعدني في هذه الليلة المباركة ونحن نحتفل بسيدي العارف بالله الإمام الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني في ذكراه التي تصادف اول السنة الهجرية كما تصادف مرور مائة عام علي مولده الشريف ، ان اتقدم إليكم بالتهنئة الحارة والامنيات الطيبة .. نسأل الله ان يجعل ما بعدها فرجاً وفتحاً مبيناً ..
اخواني اخواتي .. ابنائي وبناتي
قال تعالي في محكم تنزيله ... ?قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى? صدق الله العظيم ...
اتحدث إليكم الليلة عن أحد هموم العالم الرئيسية إن لم يكن أهمها و أخطرها وهي ظاهرة التطرف الديني التي عاني منها العالم طويلاً خلال الخمسين عاماً الماضية والتي ساهمت التطورات الدولية التي شهدها العالم مؤخراً في بلورتها وإبراز خطرها الذي يقود للإرهاب وقتل الأبرياء و تدمير الأرض بدلاً من إعمارها، ولعل هذا هو النتيجة الطبيعية لعدم فهم التحذير الوارد فى هذه الآية الكريمة، فمنذ أن هبط الإنسان على وجه الأرض وكفل له الله كل وسائل المعيشة ويسّر له كل السبل الكريمة، فقد طالبه بالذِكر وحذره من الإعراض عنه، إلا أن بنى آدم قد انشغلوا بما خُلِق لهم وأعرضوا عما خُُلقِوا له ?عبدى خلقتك لنفسى وخلقت الدنيا لك فشُغلت بما خلقته لك عما خلقتك له? حديث قدسى ... ونحن هنا لا نقف عند وصف العلة كما يفعل الكثير من الخطباء وعلماء الكلام فشرح تفاصيل المرض وخطورته أمر لايهم المريض بقدر ما يهمه معرفة سبب علته وكيفية الشفاء منها ثم الوقاية كى لا يعود مرة أخرى وكل هذا يندرج تحت حديث واحد للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه إذ يقول (صلاح آخر هذه الأمة بصلاح أولها علمائِها وأمرائِها).
وعلي هذا فإنه يجدر بنا ان نستعرض العبرة والعظة من دروس و توجيهات مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضوان الله عليه، الذي نبه العالم قبل اكثر من ستة عقود من الزمان من خطر العولمة الثقافية و التطرف الديني، بل إن ما بذله في حياته كلها لم يعدو ان يكون الأساس و الوسيلة لحسن إدارة الارض وتقويم النفس وتهذيبها وربط الارض بالسماء، لقد بني الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني نظاماً استراتيجياً محكماً يرتكز علي بناء الفرد (الوحدة) بما يجعل من المريد ممارساًَ للدين الحق قولاً وفعلاً سلوكاً راقياً واخلاقاً رفيعة صادقاً اميناً بالذكر والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم، الشئ الذي يؤدي الي تحقيق السلام داخل الفرد ويشيع التوازن داخله، و بالتالي صلاح وتوازن الجماعة ومن ثم صلاح وتوازن المجتمع الذي يقود الي تحقيق التوازن والسلم الدوليين والعكس صحيح



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم