-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 25 مارس 2019

بسم ربنا وبريقة بعضنا وتربة أرضنا يشفي بإذن ربنا

بسم ربنا وبريقة بعضنا وتربة أرضنا يشفي بإذن ربنا
=

برهانيات كوم 

بسم الله والماء والتراب في الحديث المروي عند البخاري حيث قال: (بسم ربنا وبريقة بعضنا وتربة أرضنا يشفي بإذن ربنا) قال شارحه توسل صلى الله عليه وسلم باسم مبدع الكائنات وأشار إلى الأصلين اللذين خلق منهما ابن آدم -الماء والتراب- فماذا تقول بعد ذلك يا ذا العقل السليم لهؤلاء المنحرفين المارقين في عقائدهم الزائفة ودعواهم الباطلة أنهم على الحق ويناصرون السنة ويكتبون كتباً ويطبعون منشورات ويقولون في المحاضرات والخطب في الجمعيات التي لا يسمعها إلا من نشأه الله تعالى على تلك الضلالات في قولهم إن المتوجه إلى شيء من خلق الله فهو توجه إلى غير الله فهو مشرك ويسردون الآيات التي لا يعقلون لها معنى إلا المخالفة ومتابعة أنفسهم هواها.فانظر واعتبر وميز في الفرق بين قولهم لا إله إلا الله فقط وأن غيره من المخلوقات له أعمال تغاير أعمال الله تعالى ولا يخفى أن هذا هو عين الضلال المعارض لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهل يوجد الله تعالى شيئاً في الوجود خال من نعمه تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء. وهل يجردها منه بعد أن يموت وكيف يقول في توجيه الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام إلى الخضر - أهل كان موسى عليه السلام مشركاً بالله وهو ذاهب إلى مخلوق مثله؟ أم حين استشار سليمان عليه السلام أهل مجلسه والتجأ إلى المخلوقين بقوله {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} أكان مشركاً؟ ولما سأل بنو اسرائيل موسى عليه السلام عن من قتل هذا المقتول وقال لهم: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة وأخذوا يتعرفون عنها حتى اهتدوا إليها أكان هذا انصرافاً عن الله تعالى أم هو عين التشريع (الإلهي) لعباده ليعرفوا أن له في كل شيء آية تدل على أن الواحد.فانصراف الخلق إلى الخالق ليعرفوا منها أنه سبحانه وتعالي له في أفراد موجوداته مميزات يغاير بعضها بعضاً، وأمر عباده أن يأتوا من فيه أو عنده حاجته ويطلبها منه. وهو في هذه الحال متوجه إلى الله تعالى، وهو الموجد لها والموجد لمن عنده هذه الحاجة، هذا والله تعالى أمر عباده أن يحبوا ويخلصوا ويطيعوا وينقادوا إلى المرسلين صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين. فقال تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} فقدم تعالى طاعة الرسول على طاعته جل وعل. ومن المعلوم أن الرسول غير الله وهو مخلوق له - فقل له هل الله أمر عباده أن يشركوا به غيره أم ماذا تقول؟ يا أيها المفرق بين الله ونعمه في مصادرها وهم خلقه. ثم قال تعالى أيضاً: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} وهكذا الكتاب العزيز والسنة المطهرة يدعون إلى توحيد الحق عز وجل في كل شيء ومع كل شيء وبكل شيء حتى يصبح معنى وحده لا شريك له متحققاً في كل شيء. أو لم ينظر هؤلاء إلى قوله تعالى: {ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله} وقوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال} أليس هذا توجيها للقتال وقدمنا فيه الكلام طويلاً وإليك البيان الشريف من حضرته صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الشريف المروي عند البخاري وغيره (من لكعب بن الأشرف) والحديث الآخر (من لأبي رافع سر نجار الحجاز) أليس هذا هو عين تشريع الحق عز وجل لعباده وأنهم يأخذون الأمور من مصادرها وفي كل شيء بحسبه وأنه تعالى هو الذي أجرى الأسباب مع المسببات حتى يتم الأمر على المعنى المرادومن يحد عن ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً وهو الخارج عن الكتاب العزيز والسنة وقد سألني سائل منهم بقوله يا سيدنا الشيخ أأترك الله وأذهب لسيدنا الحسين؟ فقلت له في أية جهة تركت الله تعالى، فسكت.فقلت: من خلق الحسين؟ فقال: الله فقلت له من أوجد فيه هذه النعمة والمزية لا يشاركه فيها غيره؟ فقال: الله. فقلت له: من يعطني سؤلي عنده؟ فقال: الله فقلت له من حببني فيه ورغبني فيه وفي التوجيه إليه؟ فقال: الله. قلت له: إذا أنا ذاهب إلى الله أي إلى مصدر من مصادر نعمه التي أوجدها لعباده في مكنوناته وأمرهم بالتوجه إليها وعلى هذا يكون النذر والحج وغيره وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.


مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم