-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 25 مارس 2019

اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي

اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي
=

برهانيات كوم 


ومما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من التوسل قوله صلى الله عليه وسلم (اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي) وهذا اللفظ قطعة من حديث طويل رواه الطبراني في الكبير والأوسط وابن حبان والحاكم. وصححوه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (لما ماتت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وكانت ربت النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها وقال رحمك الله يا أمي بعد أمي وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببرده وأمره بحفر قبرها قال فلما بلغوا اللحد حفره صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين).وروى ابن أبي شيبة عن جابر رضي الله عنه مثل ذلك وكذا روى مثله ابن عبدالبر، عن ابن عباس رضي الله عنهما، ورواه أبونعيم في الحلية عن أنس رضي الله عنه، ذكر ذلك كله الحافظ السيوطي في الجامع الكبير، ومن الأحاديث الصحيحة التي جاء التصريح فيها بالتوسل ما رواه الترمذي، والنسائي، والبيهقي، والطبراني، بإسناد صحيح عن عثمان بن حنيف، وهو صحابي مشهور رضي الله عنه، أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت دعوتُ وإن شئت صبرتَ وهو خير، قال:فادعه، فزمره أن يتوضأ فليحسن وضوءه ويعدو بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي اللهم شفعه في) فعاد وقد أبصر، وفي رواية قال ابن حنيف (فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأن لم يكن به ضر قط) وخَرَّج هذا الحديث أيضاً البخاري في تاريخه، وابن ماجه والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح، وذكره الجلال السيوطي في الجامع الكبير والصغير، ففي هذا الحديث التوسل والنداء، وابن عبدالوهاب يمنع كلاً منهما ويحكم بكفرمن فعل ذلك، وليس لابن عبدالوهاب أن يقول إن هذا إنما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لأن الدعاء استعمله أيضاً الصحابة والتابعون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لقضاء حوائجهم، فقد روى الطبراني والبيهقي: أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان رضي الله عنه في زمن خلافته في حاجة، فكان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف فقال له ائت المبضأة فتوضأ ثم ائت المسجل فصل، ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك لتقضي حاجتي وتذكر حاجتك، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان رضي الله عنه، فجاءه البواب فأخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه، وقال اذكر حاجتك فذكرها فقضاها ثم قال له ما كان لك من حاجةفاذكرها، ثم خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي حتى كلمته لي، فقال ابن حنيف: والله ما كلمته ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره- إلى آخر الحديث المتقدم- فهذا توسل ونداء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وروى البيهقي وابن أبي شيبة بإسناد صحيح: أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر رضي الله عنه، فجاء بلال بن الحارث رضي الله عنه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبره أنهم يسقون وليس الاستدلال بالرؤيا للنبي صلى الله عليه وسلم فإن رؤياه وإن كان حقاً لكن لا تثبت بها الأحكام لإمكان اشتباه الكلام على الرائي لا لشك في الرؤيا وإنما الاستدلال بفعل بلال بن الحارث في اليقظة فإنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإتيانه لقبر النبي صلى الله عليه وسلم ونداؤه له وطلبه أن يستسقي لأمته دليل على أن ذلك جائز وهو من باب التوسل والتشفع والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وذلك من أعظم القربات، وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها قال بعض المفسرين في قوله تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} إن الكلمات هي توسله بالنبي صلى الله عليه وسلم وروى البيهقي بإسناد صحيح في كتابه (دلائل النبوة) الذي قال فيه الحافظ الذهبي. عليك به فإنه كله هدى ونور. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك) ورواه أيضاً الحاكم وصححه، والطبراني وزاد فيه (وهو آخر الأنبياء من ذريتك) وإلى هذا التوسل أشار الإمام مالك رحمه الله تعالى للخليفة الثاني من بني العباس وهو المنصور جد الخلفاء العباسيين. وذلك أنه لما حج المنصور المذكور وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم سأل الإمام مالكاً وهو بالمسجد النبوي وقال له يا أبا عبدالله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال مالك ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك. قال تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم} ذكره القاضي عياض في الشفاء وساقه بإسناد صحيح وذكره الإمام السبكي في (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) والسيد السمهودي في (خلاصة الوفا)، والعلامة القسطلاني في (المواهب اللدنية) والعلامة ابن حجر في (تحفة الزوار والجوهر المنظم) وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم.

مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم