-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 31 أغسطس 2017

الناس على ثلاثة منازل: المهاجرون، والذين تبوءوا الدار والإيمان، والذين جاءوا من بعدهم

الناس على ثلاثة منازل: المهاجرون، والذين تبوءوا الدار والإيمان، والذين جاءوا من بعدهم
=

برهانيات كوم 

الخطاب الذى وجهه مولانا الإمام الشيخ محمد إبراهيم محمد عثمان شيخ الطريقة البرهانية الى الأمة الإسلامية مساء الأربعاء السادس من شهر أبريل عام 2005

قال ابن أبى ليلى: الناس على ثلاثة منازل: المهاجرون، والذين تبوءوا الدار والإيمان، والذين جاءوا من بعدهم. فاجهد ألا تخرج من هذه المنازل. وقال بعضهم: كن شمساً، فإن لم تستطع فكن قمراً، فإن لم تستطع فكن كوكباً مضيئاً، فإن لم تستطع فكن كوكباً صغيراً، ومن جهة النور لا تنقطع، ومعنى هذا: كن مهاجريا، فإن قلت: لا أجد، فكن أنصاريا، فإن لم تجد فاعمل كأعمالهم، فإن لم تستطع فأحبهم واستغفر لهم كما أمرك الله. وروى مصعب بن سعد قال: الناس على ثلاثة منازل، فمضت منزلتان وبقيت منزلة؛ فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التى بقيت. وعن جعفر بن محمد بن على عن أبيه عن جده على بن الحسين ، أنه جاءه رجل فقال له: يا ابن بنت رسول الله ما تقول فى عثمان؟ فقال له: يا أخى أنت من قوم قال الله فيهم: ?للفقراء المهاجرين?الحشر 8 ... الآية؟ قال لا، قال: فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنت من قوم قال الله فيهم: ?والذين تبوءوا الدار والإيمان?الحشر 9 ... الآية؟ قال لا، قال: فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام وهى قوله تعالى: ?والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان? الآية.


وقد قيل: إن محمد بن على بن الحسين روى عن أبيه: أن نفرا من أهل العراق جاءوا إليه، فسبوا أبا بكر وعمر ، ثم عثمان فأكثروا؛ فقال لهم: أمن المهاجرين الأولين أنتم؟ قالوا لا. فقال: أفمن الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم؟ فقالوا لا. فقال: قد تبرأتم من هذين الفريقين! أنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل: ?والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم? قوموا، فعل الله بكم وفعل.


ونخلص من كل هذا إلى قول بيّن يقطع الشك باليقين ويبطل الظن ويحسن العمل أن من سبقنا بالطريق علينا احترام شيبة شابت فى الإسلام وفى الطريق إلى الله ولا تظن أنك أحرص منه على مصلحة الطريق فإن الراعى واعى وهو مالك أمرها فهيهات أن تظن مهما بلغت بك الوظائف والرتب فى الطريق أنك تملك سهما فى حمايتها أو فى عطائها وإلا أدخلت نفسك فيما لا يحمد عقباه فى هذه الدار أو دار القرار:


من ظن أنى قد أضن فإنه----يرمى بنقص فى العطاء الأكمل

من قال أنى لست مالك أمرها----تبت يداه بكربة لا تنجلى



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم