كرامات المشايخ والطريقة : طائرتان بدل واحدة ملاحظة هامةً
طائرتان بدل واحدة ملاحظة هامةً
من المحطات الجميلة التي مررت بها سنتان قضيتهما في مدينة بور تسودان. و هي بلد ذات نفحة خاصة و مكانة خاصة و لأخوانها مكانة مميزة عند مشائخنا الكرام. كان ذلك بين 1985 - 1987
كانت اسرتي في الخرطوم و لذلك عملت حجز علي شركة الطيران قبيل العيد بأيام لكي أقضي العيد معهم في الخرطوم. و قبيل مواعيد سفري يحل بنا أحد الأخوان الذين يقومون بخدمة مولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه و كان الشيخ يعد لرحلة إلي ألمانيا. فتم إبلاغ الأخ بالعودة بسرعة للخرطوم للسفر مع الشيخ يوم الأربعاء. و لأن الأيام عيد و عطلات فلم نجد له حجز بالمرة. و كان حجزي يوم الأحد. تنازلت للأخ عن حجزي حتي نضمن أنه يصل في مواعيد كافية لترتيب سفر مولانا و الوفد المرافق له. و تحولت المشكلة لي في أن أجد حجز يمكنني من مقابلة مولانا قبل سفره و من التمكن من قضاء العيد مع أولادي.
ظللت و معي احد الأخوان نحاول من يوم لأحد إلي يوم الثلاثاء و تعذر وجود حجز, حتي في قائمة الإحتياطي. يوم الثلاثاء أخبرنا مدير مكتب الخطوط بالمطار بألا نيأس و نأتي الساعة السابعة مساء مواعيد الطائرة و ربما وجد لي مقعد تخلف صاحبه ... ربما.
حضر معي الأخ في المساء للمطار و لم يوجد لي مقعد في الطائرة بأي حال و كدنا نيأس إلي أن رأينا طائرتين ركاب لنفس الشركة تهبطان بمدرج المطار. و عندما خرج طاقم أحد الطائرتين كان الكابتن صديق للاخ الذي معي و أخبرنا أنه أقلع من كسلا و الطائرة الأخري من جوبا و أخطروا في الجو بالتوجه إلي مطار بورتسودان لإنطلاق عاصفة ترابية حجبت الرؤية في مطار الخرطوم. و أن لديه مقعد خالي يرحب بي في استخدامه. و قد كان أن ركبت معه و نزلت في منتصف الليل بمطار الخرطوم.
ذهبت الزاوية و في الصباح ذهبت لمولانا في البيت و سلمت عليه و ضحك كثيراً قبل ان أسلم عليه فعرفت أنه من فعل كل ذلك. عاصفة في الخرطوم و طائرتان بدل واحدة لتأتي بابنه – عبد الحميد – من بور تسودان.
يا سيداً من سيد و مبجل ... . يا ملجأ الأحباب حيث أقاموا
عشقتك عيني فابتيت بصحوتي ... حاشا لعين شاهدتك تنام
سيدي فخر الدين أنت, سيدي أبو العينين أنت, سيدنا الحسين أنت, حضرة سيدي رسول الله أنت. أيها المجموع فرداً, أنتم عندي الشيخ محمد فيه منه به أراكم
تعليقات: 0
إرسال تعليق