دور التصوف فى تكوين شخصية الأمة الإسلامية من خلال معنى الهجرة
- دراسة حول حديث سيدنا جابر وأولية خلق النبي قبل كل شئ شرحه وتخريجة واثباته
- دراسة حول : هل اسلم ابى طالب عم النبي قبل وفاته ام مات على الشرك ؟
- هل التوسل حرام شرعا ؟ ورأى المذاهب الأربعة فى التوسل
ولا عيش إلا مع أناس قلوبهم تحن للتقوى وترتاح للذكر
هل يمكن أن يكون لحياتنا طعم أو لون أو رائحة بغير ساداتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى؟!! أو هل تطاق الحياة بغير الأئمة الجنيد والليث والبكرى وبشر والسقطى؟!! وهل يتذوق طعم الإيمان بغير الكرام أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد؟!! وهل تحيا علوم الحديث والسنة بغير ابن الصلاح والعسقلانى والهيثمى والسيوطى والسخاوى وغيرهم؟!! وهل تنشق عبق أريج القرآن بكرا كما تراها عند ابن عربى؟!! وهل نفهم ابن عربى وابن الفارض بغير الشعرانى والنابلسى؟!! وهل تعلم أن سلطان العلماء العز ابن عبدالسلام صار عالة على شيخه الشاذلى بعد أن أزال الله له ببركته حجب الران عن قلبه وهو آنذاك سلطان العلماء؟!! فكل من علمائنا الصالحين لابد لهم من سلوك طريق التصوف حتى يتم لهم أمر التمكين فى دينهم المرتضى، بل هل ذاق الناس بدونهم حلاوة الإيمان، فهم الإيمان وحلاوته .. وهم كما قال ناظمهم فى حقهم:
هم منة الله العلى لخلقه هم عاقلى هم ناظرى ولسانى
أطفى بهم حر اللظى وسعيرها لولا محبتهم يقال بثانى
لولا هواهم فى القلوب وفى الحشا ما ذاق قلب لذة الإيمان
بهم استبـان الحق حقا وانجلت عـن كل مكروب هموم العانى
هؤلاء جميعا أهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهم العلماء العاملون المخلصون، الأولياء الصالحون نفعنا الله بهم، فبهم كان للأمة خير سلف وبهم وبأخلاقهم تخلق الناس وعرفوا مكارم أخلاق جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن مقومات شخصية الأمة الإسلامية هى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم المعبر عنها فى قول الله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وعلى ذلك فإن الصوفى المتبع لجده المصطفى صلى الله عليه وسلم مجاهد ومهاجر على الدوام لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد) ورأس مال الصوفية الحب والطاعة وهما فى الهجرة أعظم ما كان بين النبى وصحابته الكرام، فكيف حال أمة الإسلام إذا سرت فيها رياح المحبة والطاعة فى الله ورسوله والمؤمنين.
والصوفى مهاجر يهجر المعاصى ومحافظ على الفرائض ويكثر من ذكر الله تعالى خاليا وفى ملأ أو جماعة عملا بقوله صلى الله عليه وسلم لأم أنس رضى الله عنه (اهجرى المعاصى فإنها أفضل الهجرة وحافظى على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثرى من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشئ أحب إليه من كثرة ذكره) رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وهو ما ينبغى أن يكون ديدن هذه الأمة دائما.
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم
فهو فى حالة مخالفة ومجاهدة للنفس عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله تعالى عنه وأفضل الجهاد من جاهد نفسه فى ذات الله عز وجل)
والصوفى يستر غيره من أهل لا إله إلا الله إذا ابتلى بشئ من المعاصى وهذا من سعة أخلاقه بعد التزكى عملا بهدى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما (أن ماعزا جاء إلى رجل من المسلمين فقال: إنى أصبت فاحشة، فما تأمرنى؟ فقال له الرجل: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فأتى ماعز رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه أو قال: قوله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن كان معه: (أبصاحبكم مس؟( قال ابن عباس: فنظرت إلى القوم لأشير عليهم، فلم يلتفت إلى منهم أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعلك قبلتها؟( قال: لا، قال النبى صلى الله عليه وسلم (فمسستها؟. قال: لا، قال (ففعلت بها ولم تكن؟( قال: نعم، قال (فارجموه) قال: فبينا هو يرجم، إذ رماه الرجل الذى جاءه ماعز يستشيره، رماه بعظم، فخر ماعز، فالتفت إليه، فقال له ماعز: قاتلك الله إذ رأيتنى، ثم أنت الآن ترجمنى.
وفى رواية : فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فراره، فقال: هلا تركتموه لعله يتوب، ويتوب الله عليه؟ وفى رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهزال: يا هزال لو سترته بردائك لكان خيرا لك.
والصوفية من ألفهم إلى يائهم يعزرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقرونه ويعلمون ذلك الخلق، فالصوفى يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحبب الناس فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعظم شأنه ويوقره ويبجله ويزينه ويسوده وذلك من بصمات ومقومات شخصية الأمة الإسلامية منذ صدر الإسلام الأول فلم تكن العلاقة بين الرسول وصحابته إلا علاقة الحب والطاعة والاحترام.
إبراهيم الدسوقى بدور
هل يمكن أن يكون لحياتنا طعم أو لون أو رائحة بغير ساداتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى؟!! أو هل تطاق الحياة بغير الأئمة الجنيد والليث والبكرى وبشر والسقطى؟!! وهل يتذوق طعم الإيمان بغير الكرام أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد؟!! وهل تحيا علوم الحديث والسنة بغير ابن الصلاح والعسقلانى والهيثمى والسيوطى والسخاوى وغيرهم؟!! وهل تنشق عبق أريج القرآن بكرا كما تراها عند ابن عربى؟!! وهل نفهم ابن عربى وابن الفارض بغير الشعرانى والنابلسى؟!! وهل تعلم أن سلطان العلماء العز ابن عبدالسلام صار عالة على شيخه الشاذلى بعد أن أزال الله له ببركته حجب الران عن قلبه وهو آنذاك سلطان العلماء؟!! فكل من علمائنا الصالحين لابد لهم من سلوك طريق التصوف حتى يتم لهم أمر التمكين فى دينهم المرتضى، بل هل ذاق الناس بدونهم حلاوة الإيمان، فهم الإيمان وحلاوته .. وهم كما قال ناظمهم فى حقهم:
هم منة الله العلى لخلقه هم عاقلى هم ناظرى ولسانى
أطفى بهم حر اللظى وسعيرها لولا محبتهم يقال بثانى
لولا هواهم فى القلوب وفى الحشا ما ذاق قلب لذة الإيمان
بهم استبـان الحق حقا وانجلت عـن كل مكروب هموم العانى
هؤلاء جميعا أهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهم العلماء العاملون المخلصون، الأولياء الصالحون نفعنا الله بهم، فبهم كان للأمة خير سلف وبهم وبأخلاقهم تخلق الناس وعرفوا مكارم أخلاق جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن مقومات شخصية الأمة الإسلامية هى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم المعبر عنها فى قول الله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وعلى ذلك فإن الصوفى المتبع لجده المصطفى صلى الله عليه وسلم مجاهد ومهاجر على الدوام لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد) ورأس مال الصوفية الحب والطاعة وهما فى الهجرة أعظم ما كان بين النبى وصحابته الكرام، فكيف حال أمة الإسلام إذا سرت فيها رياح المحبة والطاعة فى الله ورسوله والمؤمنين.
والصوفى مهاجر يهجر المعاصى ومحافظ على الفرائض ويكثر من ذكر الله تعالى خاليا وفى ملأ أو جماعة عملا بقوله صلى الله عليه وسلم لأم أنس رضى الله عنه (اهجرى المعاصى فإنها أفضل الهجرة وحافظى على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثرى من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشئ أحب إليه من كثرة ذكره) رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وهو ما ينبغى أن يكون ديدن هذه الأمة دائما.
والصوفى يجاهد نفسه دائما أبدا:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم
فهو فى حالة مخالفة ومجاهدة للنفس عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله تعالى عنه وأفضل الجهاد من جاهد نفسه فى ذات الله عز وجل)
والصوفى يستر غيره من أهل لا إله إلا الله إذا ابتلى بشئ من المعاصى وهذا من سعة أخلاقه بعد التزكى عملا بهدى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما (أن ماعزا جاء إلى رجل من المسلمين فقال: إنى أصبت فاحشة، فما تأمرنى؟ فقال له الرجل: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فأتى ماعز رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه أو قال: قوله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن كان معه: (أبصاحبكم مس؟( قال ابن عباس: فنظرت إلى القوم لأشير عليهم، فلم يلتفت إلى منهم أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعلك قبلتها؟( قال: لا، قال النبى صلى الله عليه وسلم (فمسستها؟. قال: لا، قال (ففعلت بها ولم تكن؟( قال: نعم، قال (فارجموه) قال: فبينا هو يرجم، إذ رماه الرجل الذى جاءه ماعز يستشيره، رماه بعظم، فخر ماعز، فالتفت إليه، فقال له ماعز: قاتلك الله إذ رأيتنى، ثم أنت الآن ترجمنى.
وفى رواية : فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فراره، فقال: هلا تركتموه لعله يتوب، ويتوب الله عليه؟ وفى رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهزال: يا هزال لو سترته بردائك لكان خيرا لك.
والصوفية من ألفهم إلى يائهم يعزرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقرونه ويعلمون ذلك الخلق، فالصوفى يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحبب الناس فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعظم شأنه ويوقره ويبجله ويزينه ويسوده وذلك من بصمات ومقومات شخصية الأمة الإسلامية منذ صدر الإسلام الأول فلم تكن العلاقة بين الرسول وصحابته إلا علاقة الحب والطاعة والاحترام.
إبراهيم الدسوقى بدور
- فقه عام : باب ما يجب منه الوضوء او الغسل
- الرد المختصر على السؤال : هل يجوز التبرك بتقبيل الاضرحة والتمسح بها؟
- درس سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني عن حديث : (لاتسيدونى فى الصلاة)
تعليقات: 0
إرسال تعليق