-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 7 مارس 2018

شرح معنى : صبرت لحكم الله بل أنا شاكر وما الصبر إلا عن عظيم المصيبة

شرح معنى : صبرت لحكم الله بل أنا شاكر وما الصبر إلا عن عظيم المصيبة
شرح معنى : صبرت لحكم الله بل أنا شاكر وما الصبر إلا عن عظيم المصيبة


شرح معنى : صبرت لحكم الله بل أنا شاكر وما الصبر إلا عن عظيم المصيبة


قال الإمام علي رضي الله عنه:


(إنه لما أنزل الله سبحانه وتعالى قوله {أم حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} علمت أن الفتنة لا تنزل ورسول الله صلى الله عليه وآله-بين أظهرنا فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها ؟ فقال: يا'' علي، إنّ أمتي سيفتنون من بعدي''، فقلت: يا رسول الله أو ليس قد قلت لي يوم أحَد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عني الشهادة فشقَّ ذلك عليَّ، فقلت :''أبشر فإن الشهادة من ورائك؟ '' فقال لي ''إنَّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ '' فقال: ''فقلت يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البشرى والشكر). 

وفـي هذا الكلام موافقة عجيبة لكلام سيدي فخر الدين فالمصيبة تقتضي الصبر كما قال سيدي أبو العباس المرسي لابن عطاء الله السكندري رضي الله عنهما : (وإن كنت فـي المصيبة فمقتضى الحق منك الصبر) إلا عند أهل المراتب الذين يشكرون على المصيبة ويستبشرون بها لما فيها من الترقي فـي مدارج القرب إلى المولى عز وجلّ قال بعض الأولياء لبعض تلاميذه : كيف حالكم ببلدكم ؟ قال إذا وجدنا شكرنا، وإن لم نجد صبرنا· قال له الشيخ : ذاك حال الكلاب ببلدنا· قال فما حالكم أنتم ؟ قال إذا وجدنا آثرنا، وإذا لم نجد شكرنا·والصبر على ثلاثة معان: الصبر عن المعصية والصبر على الطاعة والصبر فـي المصيبة· والصبر مقام عظيم {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} (القصص 54)

وقال عز وجل : {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر 10)· قال أبو طالب المكي رضي الله عنه (الصبر يحتاج إليه قبل العلم ومعه وبعده ؛ يحتاج فـي أول العمل أن يصبر على تصحيح النيَّة وعزم العقود والوفاء بها حتى تصحَّ الأعمال، والصبر يحتاج إ ليه فـي العمل حتى يتمَّ ويعمل به، والصبر بعد العمل هو الصبر على كتمه وترك التظاهر به طلباً للسمعة والرياء). (قوت القلوب).

أما الشكر فقد جعله الله تعالى مفتاح كلام أهل الجنة وختام تمنيهم فـي قوله تعالى {الحمد لله الذي صدقنا وعده} (الزمر 74) وقوله تعالى {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} وقد أمر الله تعالى بالشكر وقرنه بالذكر فـي قوله {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} (البقرة 152) وهذا تفضيل للشكر عظيم لا يعلمه إلا العلماء بالله تعالى·،فـي أحد الوجوه من قوله عزَّ وجلَّ {لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم} (الأعراف 16) قال أبو طالب المكي ''طريق الشكر فلولا أن الشكر طريق يوصل لله تعالى لما عوَّل العدو على قطعه·

فـي أخبار موسى وداوود عليهما الصلاة والسلام '' يا رب كيف أشكرك وأنا لا أستطيع أن أشكرك إلا بنعمة ثانية من نعمك '' وفـي لفظ آخر '' وشكري لك نعمة أخرى منك توجب عليَّ الشكر لك ''(قوت القلوب) وقال الشيخ رضي الله عنه:


بعض آيات الصبر:


{وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} (الطور48).

{فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفورا} (الإنسان24).

{شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} (النحل121).

بعض أحاديث الصبر:

(ما أعطى ابن آدم عطاء خيراً من الصبر).

بعض الأبيات من شراب الوصل:

سأصبر عنها لا عـليها وإننـي بصبري شكاَّر وفـي القاب صبرتي

وصبري صبر لم ير الناس مثله سهـــامـي نور والضلال رميَّتي

فأركع تعـظيمـاً وأرفع شـاكراً أشـاهد ما أبغـيه فـي رفع هامتي

ولعـلَّ جدباء القـلوب بغـيثه تـهــتزُّ شـكـراً ثـــــم




مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم