-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 7 مارس 2018

شرح حديث الموبقات السبع وشرهم والنجاة منهم

شرح حديث الموبقات السبع وشرهم والنجاة منهم
السبع الموبقات السبع الموبقات الزنا  حديث السبع الموبقات  السبع الموبقات اسلام ويب  السبع الموبقات عند الشيعه  السبع الموبقات عقوق الوالدين  لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات  السبع الكبائر  السبع الموبقات عدل


السبع الموبقات


أَخْرَجَ الْبُخَارِى وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَسُولَ اللهِ  قَالَ (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ)، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ (الشِّرْكُ بِاَللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللهُ إلا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَالتَّوَلِّى يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ) وَهناك أيضا مَا يَتَعَلَّقُ مِنْ الآفَاتِ كَالْكِبْرِ وَالْحَسَدِ وَغَيْرِهِمَا وَلَمَّا ذَكَرَ النَّاظِمُ أَنَّ مَنْ طَلَبَ السَّلامَةَ فَعَلَيْهِ بِحِفْظِ جَوَارِحِهِ السَّبْعِ عَمَّا نَهَى اللهُ بَدَأَ رحمه الله تعالى بِذِكْرِ آفَاتِ أَسْرَعِهَا حَرَكَةً وَهُوَ اللِّسَانُ فَقَالَ:

يَكُبُّ الْفَتَى فِى النَّارِ حَصْدُ لِسَانِهِ    وَإِرْسَالُ طَرَفِ الْمَرْءِ أَنْكَى فَقَيِّدِ

(يَكُبُّ) أَى يَقْلِبُ وَيَصْرَعُ، يُقَالُ كَبَّهُ صَرَعَهُ كَأَكَبَّهُ وَكَبْكَبَهُ فَأُكِبَّ، وَهُوَ لازِمٌ وَمُتَعَدٍّ (الْفَتَى) قَالَ فِى الْقَامُوسِ: الْفَتَى الشَّابُّ وَالسَّخِى الْكَرِيمُ جَمْعُهُ فِتْيَانُ وَفُتُوَّةٌ، وَالْمُرَادُ هُنَا يَكُبُّ الإِنْسَانَ (فِى النَّارِ) الْمَعْهُودَةُ الْمَعْلُومَةُ وَهِى نَارُ جَهَنَّمَ الَّتِى وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، الَّتِى مَنْ دَخَلَهَا خَسِرَ خَسَارَةً عَظِيمَةً وَخَابَتْ مِنْهُ الصَّفْقَةُ وَالتِّجَارَةُ، وَهِى إحْدَى الْعَظِيمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ أَمَرَ النَّبِى  أَنْ لا يُنْسَيَا.

أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى عَنْ ابْنِ عُمَرَ  عَنْ النَّبِى  أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ (لا تَنْسَوْا الْعَظِيمَتَيْنِ: الْجَنَّةَ وَالنَّارَ) ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَرَى أَوْ بَلَّ دُمُوعُهُ جَانِبَى لِحْيَتِهِ ثُمَّ قَالَ (وَاَلَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنْ الآخِرَةِ لَمَشَيْتُمْ إلَى الصَّعِيدِ وَلَحَثَيْتُمْ عَلَى رُءُوسِكُمْ التُّرَابَ) .

وَرُوِى عَنْ أَنَسٍ  قَالَ: تَلا رَسُولُ اللهِ  هَذِهِ الآيَةَ ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ فَقَالَ (أَوْقَدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى احْمَرَّتْ وَأَلْفَ عَامٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ، وَأَلْفَ عَامٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ، فَهِى سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ لا يُطْفَأُ لَهَبُهَا) رَوَاهُ الْبَيْهَقِى وَالأَصْبَهَانِى.

وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِى عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ  (يُؤْتَى بِالنَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا).

وَأَخْرَجَ الْبُخَارِى وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ  عَنْ النَّبِى  قَالَ (نَارُكُمْ هَذِهِ مَا يُوقِدُ بَنُو آدَمَ جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، قَالُوا: وَاَللهِ إنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً، قَالَ إنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا) وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِى صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِى وَزَادُوا فِيهِ (وَضُرِبَتْ بِالْبَحْرِ مَرَّتَيْنِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا جَعَلَ اللهُ فِيهَا مَنْفَعَةً لأَحَدٍ).

وَصِفَاتُ النَّارِ وَأَوْدِيَتِهَا وَجِبَالِهَا وَآبَارِهَا وَحَيَّاتِهَا وَعَقَارِبِهَا وَشَرَرِهَا وَزَقُّومِهَا وَزَمْهَرِيرِهَا وَسَائِرِ مَا فِيهَا مِنْ الَّذِى ذَكَرَهُ لَنَا النَّبِى  وَدَوَّنَهُ الْعُلَمَاءُ مَعْلُومٌ مُفَرَّدٌ فِى كُتُبٍ لَهُ، وَقَدْ ذَكَرْ طَرَفًا مِنْ ذَلِكَ شَافِيًا وَقِسْمًا وَافِيًا فِى كِتَابِ (الْبُحُورِ الزَّاخِرَةِ فِى عُلُومِ الآخِرَةِ) وَهُوَ كِتَابٌ جَلِيلُ الْمِقْدَارِ، اشْتَمَلَ عَلَى الْمَوْتِ وَالْبَرْزَخِ وَالْمَحْشَرِ وَالْمَوْقِفِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحْوَالِ الآخِرَةِ وَفِيهِ مِنْ نَفَائِسِ الْعُلُومِ، وَجَوَاهِرِ الْمَنْطُوقِ وَالْمَفْهُومِ، دُرَرٌ فَاخِرَةٌ، وَمِنْ ثَمَّ سَمَّيْنَاهُ بِالْبُحُورِ الزَّاخِرَةِ، فَإِنَّهُ اسْمٌ يُوَافِقُ مُسَمَّاهُ، وَلَفْظُهُ يُطَابِقُ مَعْنَاهُ.

وَالنَّارُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُذْكَرَ، وَأَفْخَمُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَا هَذَا لِيُحْذَرَ وَأَكْثَرُ مَا يَكُبُّ الإِنْسَانَ فِيهَا عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْخِرَيْهِ (حَصْدُ لِسَانِهِ) بِمَعْنَى مَحْصُودِهِ، شَبَّهَ مَا يُمْسِكُهُ مِنْ الْكَلامِ الْحَرَامِ كَالْكُفْرِ وَالْقَذْفِ بِحَصَادِ الزَّرْعِ اسْتِعَارَةً تَحْقِيقِيَّةً بَعْدَ تَشْبِيهِ الأَلْسِنَةِ بِحَصَادِ الزَّرْعِ اسْتِعَارَةً مَكْنِيَّةً، وَأَشَارَ النَّاظِمُ بِهَذَا إلَى حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : قُلْت يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنْ النَّارِ. قَالَ (لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ). ثُمَّ قَالَ (أَلا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ)، ثُمَّ تَلا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ حَتَّى بَلَغَ يَعْمَلُونَ. ثُمَّ قَالَ (أَلا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟) قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ (رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ). ثُمَّ قَالَ (أَلا أُخْبِرُك بِمَلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟) قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ (كُفَّ عَلَيْك هَذَا، قُلْت يَا نَبِىَّ اللهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ ثَكِلَتْك أُمُّك، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) رَوَاهُ التِّرْمِذِىُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ: وَخَرَّجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِى وَابْنُ مَاجَةَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كَفَّ اللِّسَانِ وَضَبْطَهُ وَحَبْسَهُ هُوَ أَصْلُ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَأَنَّ مَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ فَقَدْ مَلَكَ أَمْرَهُ وَأَحْكَمَهُ وَضَبَطَهُ.

وَخَرَّجَ الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَبِى يُسْرٍ: أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِى عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ، قَالَ (أَمْسِكْ هَذَا) وَأَشَارَ إلَى لِسَانِهِ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ وَقَالَ (ثَكِلَتْك أُمُّك هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِى النَّارِ إلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) وَقَالَ إسْنَادٌ حَسَنٌ.

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ: وَالْمُرَادُ بِحَصَائِدِ الأَلْسِنَةِ جَزَاءُ الْكَلامِ الْمُحَرَّمِ وَعُقُوبَاتُهُ، فَإِنَّ الإِنْسَانَ يَزْرَعُ بِقَوْلِهِ وَعَمَلِهِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ يَحْصُدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا زَرَعَ، فَمَنْ زَرَعَ خَيْرًا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ حَصَدَ الْكَرَامَةَ وَمَنْ زَرَعَ شَرًّا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ حَصَدَ النَّدَامَةَ.

وَظَاهِرُ حَدِيثِ مُعَاذٍ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ بِهِ النَّاسُ النَّارَ النُّطْقُ بِأَلْسِنَتِهِمْ، فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النُّطْقِ يَدْخُلُ فِيهَا الشِّرْكُ وَهُوَ أَعْظَمُ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَدْخُلُ فِيهَا الْقَوْلُ عَلَى اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَهُوَ قَرِينُ الشِّرْكِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ الَّتِى عَدَلَتْ الشِّرْكَ بِاَللهِ، وَالسِّحْرُ وَالْقَذْفُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ، كَالْكَذِبِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْغِيبَةِ وَسَائِرِ الْمَعَاصِى الْقَوْلِيَّةِ، وَكَذَا الْفِعْلِيَّةُ لا يَخْلُو غَالِبًا مِنْ قَوْلٍ يَقْتَرِنُ بِهَا يَكُونُ مُعِينًا عَلَيْهَا.

وَفِى حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ  عَنْ النَّبِى  (أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ الأَجْوَفَانِ الْفَمُ وَالْفَرْجُ) رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِى.

وَأَخْرَجَ الْبُخَارِى وَالتِّرْمِذِى عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ  (مَنْ يَضْمَنْ لِى مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ).

وَعِنْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِى وَأَبِى يَعْلَى وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ عَنْ أَبِى مُوسَى مَرْفُوعًا (مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ وَفَرْجَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ) وَالْفُقْمَانِ هُمَا اللَّحْيَانِ.

وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِى وَحَسَّنَهُ وَابْنُ حِبَّانَ فِى صَحِيحِهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا (مَنْ وَقَاهُ اللهُ شَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَشَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ).

وَالطَّبَرَانِى فِى الأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا (مَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ).

وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِلَفْظِ (مَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ).

وَالطَّبَرَانِىُّ فِى الصَّغِيرِ وَالأَوْسَطِ عَنْهُ مَرْفُوعًا (لا يَبْلُغُ الْمُؤْمِنُ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَخْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ).

وَفِى الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَيْضًا  عَنْ النَّبِى  قَالَ (إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).

وَخَرَّجَهُ التِّرْمِذِى وَلَفْظُهُ (إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِى بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِى النَّارِ).

وَفِى حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ  عَنْ رَسُولِ اللهِ  قَالَ (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) رَوَاهُ الْبُخَارِى وَمُسْلِمٌ.

وَرَوَى الطَّبَرَانِى مِنْ حَدِيثِ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِى قَالَ (قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ (هَلْ تَمْلِكُ لِسَانَك؟) قُلْت: مَا أَمْلِكُ إذَا لَمْ أَمْلِكْ لِسَانِى؟ قَالَ (فَهَلْ تَمْلِكُ يَدَك؟) قُلْت: مَا أَمْلِكُ إذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدِى، قَالَ (فَلا تَقُلْ بِلِسَانِك إلا مَعْرُوفًا، وَلا تَبْسُطْ يَدَك إلا إلَى خَيْرٍ).

وَفِى مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ  عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  عَنْ النَّبِى  قَالَ (لا يَسْتَقِيمُ إيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ).

وَالطَّبَرَانِى عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا (إنَّك لَنْ تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ، فَإِذَا تَكَلَّمْت كُتِبَ لَك أَوْ عَلَيْك).

وَفِى الْمُسْنَدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا (مَنْ صَمَتَ نَجَا).

وَخَرَّجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: سَمِعْت النَّبِى  يَقُولُ (إنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنْ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ فَيَتَبَاعَدُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنْ صَنْعَاءَ).

وَخَرَّجَ أَيْضًا التِّرْمِذِى وَالنَّسَائِى عَنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ مَرْفُوعًا (إنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ).

وَقَالَ  (كَلامُ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ إلا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْى عَنْ الْمُنْكَرِ وَذِكْرَ اللهِ ).

إذَا عَلِمْت مَا ذَكَرْنَا، وَفَهِمْت مَضْمُونَ مَا حَرَّرْنَا، تَيَقَّنْت عِظَمَ شَأْنِ اللِّسَانِ، وَمَا يَعُودُ بِهِ عَلَى الإِنْسَانِ.

عبد النبى



مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم