فقرة من كتاب علموا عنى الجزء الاول لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني

=

برهانيات كوم 

أَلاَ إِنَّمَا يَسْرِي الْمُرِيدُ عَلَى يَدِي *** وَكُلُّ فَتىً يَنْأَى فَلَيْسَ بِسَالِكِ

=========================

فقرة من كتاب علموا عنى الجزء الاول لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ==================قال صلى الله عليه وسلم (من مات دون بيعة مات ميتة الجاهلية) حديث للمعلومية.السائل: يعنى إيه؟مولانا الشيخ: يعنى لازم يكون عندكم خليفة، خليفة مافى يكون فيه قاضى، قاضى مافى يكون عمدة، عمدة مافى يكون شيخ بلد، لمن البلد يكون مطلوق، اللى مات كده بيموت جاهل (من مات دون بيعة) ..... الإخوان المسلمين، (من مات دون بيعة مات ميتة الجاهلية) فلابد من الحاكم، ضرورى جداً............. حصل مرة قاعدين نفسر فى الآية دى ونتناقش فيه، الفلاح اللى ما متمدن ده جايب ليه واحد طالب علم، قال لُّى: يا أخينا، قلت ليه: نعم، قال (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ (7) الأنبياء) مش العلماء؟ قلت له: فى البعض العلماء، قال لا بل فى الكل، قلت له: لا فى البعض، قال: لا فى الكل، قلت له: لا فى البعض، قلت له: يا أخى أنا بأقول لك لا، إنت بتقول لى أيوه، يا إنت توضح يا أنا أوضح، قال لى: وضح إنت، قلت له:عاوزين نعرف الأحكام، ده صلاة، ده صوم، ده حلال، ده حرام، عاوزين نتعلمه، نتعلمه فين؟ قال: عند العلماء، كويس، ربطناه كده، قال: أيوة، قلت ليه: العالم والطالب الإتنين عاوزين يهندسوا البيت ده يروحوا للعلماء ولا يجيبوا مهندس؟ قال: يجيبوا مهندس، العالم والطالب والمهندس، واحد قال ليهم: شوال الدقيق بيطلّع كام رغيف؟ المهندس ده حايعرف؟ قال: لا، المهندس ما يعرفش؟ لا، العالم مايعرفش؟ لا، الطالب مايعرفش؟ لا، أمّال نعمل إيه؟ نروح الفرّانين، يا جناب الفران، إنت مابتعرف شوال العيش بيطلّ كام رغيف؟ ايوة، راح يقول لك كذا، الزراعة كده، النجارة كده، كل الفنون كده، قال: صح، قلت له: من باب أولى، مراتب الذكر لازم الواحد يسأل عنه الناس اللى بيعرفوه (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) النحل) ما دمت إنت ما بتعلم، تفتش الشئ اللى إنت عايزه عند الناس اللى بيعلموا حتى يدلوك، عايزين موضوع السفر، موضوع السير إلى الله المُعبر بالسفر، السير إلى الله المُعبر عنه بالسفر قال ورَّانا تعيين السير، قال (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) الانشقاق) وحده (من تقرب إلىَّ شبراً تقربتُ منه ذراعاً، ومن تقرب إلىَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتانى ماشياً أتيته هرولة) إتنين (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى (1) الإسراء)، (إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي (99) الصافات) كل ده آيات، مش كده؟ أخيراً عاوزين حد السير (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ (35) المائدة) يعنى راح تسافر لغاية فين؟ لمن تروح فى الوسيلة، الوسيلة مرتبة، مش الوسيلة بمعنى يوصلوا شئ بشئ، لا، إحنا كل دقيقة أو كل صلاة قاعدين نقول (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة) ياها ده، الوسيلة والدرجة الرفيعة (الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود) الأربع مراتب ديل فى باطن العرش ده اللى بيقولوا عليه الحضرة الإلهية، وتنعقد ليلة الجمعة، والأربع مراتب ديل تبارك وتعالى تفضل بيهم لرسول الله وأمته، فالسفر لفين؟ إلى الوسيلة، ظاهر؟ السفر الصغير إلى العرش، مش كده؟ السفر الصغير إلى الوسيلة، السفر الكبير من العرش إلى الكرسى لتلقى القرآن من الرحمن، ظاهر؟ بعدين بقى إتباع الخبير شرط أساسى (الرَّحْمَانُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) الفرقان)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ (35) المائدة) ..........، مش اتضح، إتباع المشايخ بقى شرط أساسى؟ عدم المشايخ ده اللى بيجيب الواحد فى المشاكل الكبيرة، عالم العفاريت والمردة والشياطين وكذا وكذا، لما يمشى المريد بواسطة الخبير المأذون فى الطريقة العديلة يعنى الأوراد الضرورى، الأوراد الاختيارى، أورادات التحصين، أورادات السير، أورادات السير، لما يمشى عديل بالشكل ده، مثلاً، مثاله كالآتى: لو قدرنا إن زيد من الناس كان فى (لا إله إلا الله)، الموطن بتاع لا إله إلا الله الشريعة، فلابد يمسك صلاة على النبى واردة بلسان الشريعة، اللى قالهم النبى بلسانه، الأنسية، الأمية، كذا، ظاهر؟ إذا كان فى (الاسم المفرد) مثلاً، أصلا بتمشى عين الشريعة، عين الشريعة هو الكرسى، آية الكرسى هو نفس الآية المختصة بالكرسى مرتبة العلم، والصلاة على النبى جاية من هناك، لازم يكون التلاتة يمشوا على ناحية واحدة، مثلا واحد يمشى على يمينه وشماله وأمامه وخلفه، مش ممكن؟ واضح؟ لازم الأوراد يكون منظم كده، ............... فالطريق المرسوم الصح لازم الواحد يعرف الأوراد الضرورى، والأوراد الاختيارى، بعد تصليح العقيدة، بعدين مراقبة معاه، التحصين بقدر أوراده، والمراقبة بقدر همته وقوَّته، واضح؟ فده السير العديل، أول ما الإنسان يبقى فى السير العديل، السير الدُغرى ماشى على خط واحد، لما يترقى من مرتبة الذكر، اللى هو ذكر الغفلة لذكر الحضور، اللى هو ذكر القلب، المشايخ بيبعته ملائكة، إيه صنف الملايكة ديل؟ ملائكة الحفظ الخاص، وفين ملائكة الحفظ الخاص؟ (لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) ق)، (لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) ده غير الحفظ العام، عشان الحفظ العام (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) الطارق) الحفظ الخاص هو حفظ نفس السير والسلوك، بيبعت شيخ الطريقة اللى إنت فيه، يبعت ملائكة الحفظ يقطعوا منه العلائق والعوائق يحتاطوا بيه يالله يسيروا إلى الله، طبعا وهو ماشى راح يخلى الروح البهيمى فى عالم الأرياحعشان هى مخلوقة من الأرياح، يترقى يروح فى، فى عالم الملايكة الفلكيين، راح يخلى روح التكريم هناك عشان ده كمان عنده زيه، بعدين يتلقى من روح الإيمان، واضح؟ أول ما يبتدى السير الصحيح الملايكة ديل حوالينه يمشوا