-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

مسألةٌ : ما الأصلُ في الأورادِ والأحزابِ وتعيينِ العَددِ في العباداتِ وذكرِ الألفاظِ المعجماتِ وإنشاءِ العباداتِ على غَيْرِ مَا أُثِرَ عَنِ الشارعِ (2) - صلى الله عليه وسلم - ؟

مسألةٌ : ما الأصلُ في الأورادِ والأحزابِ وتعيينِ العَددِ في العباداتِ وذكرِ الألفاظِ المعجماتِ وإنشاءِ العباداتِ على غَيْرِ مَا أُثِرَ عَنِ الشارعِ (2) - صلى الله عليه وسلم - ؟
=

برهانيات كوم 

والجوابُ : بفضلِ اللهِ أنَّ ذلكَ كلَّهُ عملُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - والصّحابةِ والسّلفِ الصّالحِ كُلِّهمْ - رضي الله عنهم - ، وما خالَفَ ذلكَ إلاَّ شاذٌّ أوْ مُضِلٌّ ، والأصلُ في ذلكَ آياتٌ عديدةٌ وأحاديثُ كثيرةٌ وآثارٌ جَمَّةٌ نذكرُ بعضَها على سبيلِ الاختصارِ فمِنْهَا :

__________

(1) 3- رواه الإمام أحمد وابن حبّان .

(2) 1- الشّارع : هو اسم الفاعل من الفعل " شرع " ، ويُطْلَق على الله تعالى ، ويُطْلَق أيضاً على سَيِّدِنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اصطلاح العلماء والفقهاء والأصوليّين ، وهو كثير مصرَّح به ..

أقول هذَا ردّاً على مَنْ تَعَنَّت وجادَل في إمكانيّة إطلاقه على سَيِّدِنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأَذْكُر مثاليْن علي ذلك مِن كتاب " فتح الباري " لابن حجر العسقلانيّ في كِتَاب الوضوء حَيْث قال : كَيْف وقدْ صَرَّح برفعه إلى الشّارع - صلى الله عليه وسلم - ، وفِي الحديث مَعْنَى ما ترجم له مِنْ فضل الوضوء ؛ لأنّ الفضل الحاصل بالغرّة والتّحجيل مِن آثار الزّيادة على الواجب ، فكيف الظَّنّ بالواجب ؟

وأيضاً قال ابن المنذر : واحتجّ مَنْ رخَّص فيه بأنّ الله تعالى قال في اليهود {سَمَّعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّلُونَ لِلسُّحْت} ، وقد رهَن الشّارعُ درعَه عِنْد يهوديّ مع علمه بذلك .


* قولُهُ تعالى {إِنَّ لَكَ فِى النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا} (1) .
* وقولُهُ تعالى {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا} (2) .
* وقولُهُ تعالى {وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُود} (3) .
* وقولُهُ تعالى {كَانُوا قَلِيلا مّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون} (4) .
* وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { أَحَبُّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى } (5) .
* وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { اكْلُفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا } (6) .
* وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلّ } (7) .
* وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { مَنْ عَوَّدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَةً فَتَرَكَهَا مَلاَلَةً مَقَتَهُ اللَّهُ تَعَالَى } (8) .
__________
(1) 2- سورة المُزَمِّل : 7 ، 8
(2) 3- سورة الإنسان : 25 ، 26
(3) 4- سورة ق : 39 ، 40
(4) 1- سورة الذّاريات : 17 ، 18
(5) 2- ذكره الغزاليّ في الإحياء والحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة في مصنَّفه والبيهقيّ في سُنَنِه وأبو نُعَيم في الحلية .
(6) 3- رواه ابن ماجة في سُنَنِه وأحمد في مسنده والطّبرانيّ في الأوسط .
(7) 4- رواه الإمام أحمد في مسنده .
(8) 5- موقوف مِنْ حديث عائشة .. راجِعْ تخريج أحاديث الإحياء .

* وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ بِاللَّيْلِ فَقَرَأَهُ بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْل } (1) .
* وقولُ الإمامِ الحسنِ - رضي الله عنه - : أَشَدُّ الأَعْمَالِ قِيَامُ اللَّيْلِ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَى ذَلِكَ ، وَمُدَاوَمَةُ الأَوْرَادِ مِنْ أَخْلاَقِ الْمُؤْمِنِينَ وَطَرَائِقِ الْعَابِدِينَ ، وَهِيَ مَزِيدُ الإِيمَانِ وَعَلاَمَةُ الإِيقَان .



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم