برهانيات كوم
فالجوابُ في ذلكَ : أنَّ لُبَّ طريقتِهمْ مَبْنِيٌّ مِنْ حَيْثُ العملِ على ذِكْرِ اللهِ والصلاةِ على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - باعتبارِ أنَّهُمَا نَفْلاَ (1) أعلى الأركانِ الخمسةِ : وهوَ الشهادتانِ ؛ فنفْلُ الأُولى ذِكْرُ اللهِ ، ونفلُ الثانيةِ الصلاةُ على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ..
وإمامُهُمْ في ذلكَ : قولُهُ تعالى {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} .
وكذلكَ ما رواهُ سَيِّدُنَا أبو الدرداءِ - رضي الله عنه - مرفوعا { أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُم } قالُوا :" وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّه ؟ " قال { ذِكْرُ اللَّه } (2) .
__________
(1) 1- النَّفل بالتّحريك : الغنيمة ، وبالسّكون : الزّيادة ، وقدْ يُحَرَّك ..
والنّافلة : العطيّة عَنْ يد .
وهُمَا بمعنى واحد : وهو ما يفعله المرء مِمَّا لا يجب عليه .
(2) 2- رواه الحاكم والتّرمذيّ .
وكذلكَ الحديثُ الجامعُ لِلذكرِ والصلاةِ على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - قال { مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ إِلاَّ قَامُوا عَلَى أَنْتَنِ جِيفَة } (1) .
تعليقات: 0
إرسال تعليق