-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

* إذَا قالَ قائلٌ : إنَّ هذهِ الأرواحَ لَمْ يكنْ لَهَا لغةٌ ، فكَيْفَ كانَ يُدَرِّسُ لَهَا ؟!

* إذَا قالَ قائلٌ : إنَّ هذهِ الأرواحَ لَمْ يكنْ لَهَا لغةٌ ، فكَيْفَ كانَ يُدَرِّسُ لَهَا ؟!
=

برهانيات كوم 

* إذَا قالَ قائلٌ : إنَّ هذهِ الأرواحَ لَمْ يكنْ لَهَا لغةٌ ، فكَيْفَ كانَ يُدَرِّسُ لَهَا ؟!

إذَنْ لاَ بُدَّ مِنْ لغةٍ : وهيَ التي تُسمَّى " لغةَ الأرواحِ " ، وهيَ عِنْدَ العلماءِ المحقِّقِينَ والسّادةِ الصُّوفِيَّةِ اللغةُ السّرْيَانِيَّة .

________________________________________

قالَ البيجوريُّ صاحِبُ شَرْحِ جوهرةِ التّوحيدِ لِلَّقّانيِّ - رضيَ اللهُ عَنْهُمَا - عِنْدَ الكلامِ على سؤالِ القبرِ : قالَ بَعْضُهُمْ :


ومِنْ عجيبِ مَا تَرَى العَيْنَانِ ... أنَّ سؤالَ القبرِ بالسّرْيَانِي

أَفْتَى بهذَا شَيْخُنَا البُلْقِينِي ... ولَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ بِعينِي


فدَلَّ ذلكَ على أنَّهَا لغةُ الأرواحِ ، والأرواحُ عِنْدَ كُلِّ بَنِي آدَمَ مؤمِنِهِمْ


وكافِرِهِمْ ، فانفَضَّ إشكالُ كيفيَّةِ السؤالِ في القبرِ لِكُلِّ بَنِي آدمَ على اختلافِ ألسنتِهِمْ بواسطةِ الملائكة .

- لَمَّا علَّمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الأرواحَ بتدريسِهِ لها خاطَبَها ربُّها الخطابَ الأزليَّ القديم {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} (1) .

تحقيق :

يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ في حَقِّ حضرةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - :


لَهُ الْمِنْبَرُ الأَسْمَى لَهُ الْعِلْمُ سَابِقاً ... بِقَبْلِ أَلَسْتُ الرَّبَّ فِيهِ يُحَاضِرُ


هذهِ المَرْتَبَةُ هيَ التي قالَ فِيهَا ( أحديّةُ حَمْدِ الفردِ في فرديّتِهِ ) ؛ لأنَّ الفردَ هوَ واحدُ الاثْنَيْنِ ، أمّا الوترُ فهوَ واحدُ الثلاثةِ ، وفي الفردِ يَقُولُ - صلى الله عليه وسلم - { إِنَّ اللَّهَ فَرْدٌ يُحِبُّ الْفَرْد } .

أمَّا ( أحديّةُ حَمْدِ الواحدِ في وحدانيّتِهِ ) : فهيَ حَمْدُ ربِّنا لِنَفْسِهِ .

أمَّا [ أحديّةُ حَمْدِ الوترِ في وتريّتِهِ ) : فاسْمَعْ حديثَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - { إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْر } .

ومُجْمَلُ المعنى في المَراتبِ الثلاثةِ : أنَّ الأحديّةَ سِرٌّ سَرَى في الوجودِ كُلِّهِ حتَّى لا يُختصَّ بهِ الإنسانُ ؛ لأنَّهُ - أيِ الإنسانَ - وهوَ أَكْمَلُ النُّسَخِ وأَتَمُّ النّشآتِ مخلوقٌ على الوحدانيّةِ لا على الأحديّةِ ، وهيَ لا تقوى قوَّةَ الأحديَّة ..

__________

(1) 1- سورة الأعراف : 172

________________________________________

أَحَدِيَّةٌ وَالْوَاحِدِيَّةُ دُونَهَا ... مَا بَيْنَ قَابَيْ حَضْرَةِ التَّقْرِيبِ


قِيلَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - :" انْسبْ لَنَا ربَّكَ " ولَمْ يُقَلِ : انْعتْ أوْ صفْ ، فقال { هُوَ اللَّهُ أَحَد } فلِذلكَ انطلَقَتِ الأحديّةُ على كُلِّ موجودٍ فزالَ طمعُ الإنسانِ مِنْ الاختصاص .

قالَ تعالى {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا} (1) ؛ فإنَّ الأحدَ لا يَقبلُ الشركةَ ، ولَيْسَتْ لهُ العبادةُ ، وإنَّمَا هيَ لِلرَّبِّ الواحدِ ، فقَوُّوا الطمعَ في الوحدانيّةِ التي هيَ نشأتُكمْ حتَّى يأخذَ بأيدِيكُمْ إلى مَعاني أحديَّتِه (2) .




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم