اذا استعرضنا حياة سيدي الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني فاننا نستطيع ان نتبين بوضوح انه انتهج نهجاً جديداً قام من خلاله بتأسيس مدرسة جديدة في عصرها فريدة في اسلوبها اهتم من خلالها بتربية الانسان وبنائه روحياً حتي يتخرج إنساناً سوياً ممارساً للدين عملاً وقولاً .. سلوكاً حميداً .. واخلاقاً رفيعة .. وقلباً صافياً ممتلئاً بالحب والايمان .. مدرسةً تعيد الانسان الي فطرته الاولي حتي يري بنور الله وحقاً كما قال تعالي ?كبُرَ مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون? وفاقد الشئ لا يعطيه ..
إن الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني كما اهتم بتأسيس تلك المدرسة, فقد اهتم ايضاً بجمع كل العلوم والمعارف فعكف كل عمره في سبيل ذلك وجمع عدداً من الكتب وقدّم الآلاف من الدروس والمحاضرات التي كانت تحمل علماً راقياً فريداً عالياً لم يألفه الناس من قبل, ورد كل علومه تلك الي الكتاب والسنة الشريفة ليعلم الناس بعد جهلٍ ان التصوف هو لُب الدين وان المصطفي هو الصوفي الاول ..
تعليقات: 0
إرسال تعليق