اخوانى وأخواتى ... الجمع الكريم ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله على مُوجِباتِ حمدِه والشكرُ للهِ نعملُ به بأمرِه القائل فى مُحكمِ تنزيلِه فى سورة يونس ?أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ،الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ، ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ? والصلاةُ والسلامُ على عبدِ الذاتِ ورسولِ الأسماءِ والصفات، صاحبِ الذاتِ المحمديَّة اللطيفةِ الأحديَّة منْ منِْه انشقتِ الأسرارُ وانفلقتِ الأنوارُ وفيهِ ارتقتِ الحقائق وتنزَّلت علومُ آدمَ فأعجز الخلائق، فصلِّ اللهم به مِنهُ فيهِ عليهِ وسلم الذى قال وقوله الحق بغيرِ شكٍّ بروايةِ البُخارى عن أبى هريرةَ قالَ قال رسول الله : (إن الله تبارك وتعالى قال: من عادى لى وليا فقد آذنتُهُ بالحربِ ومَا تقرَّب إلى عبدى بشىءٍ أحب إلى مما افترضتُ عليهِ وما يزالُ عبدى يتقرَّبُ إلى بالنوافلِ حتى أُحبَّه فإذا أحْببتُه كُنتُ سمعَهُ الذى يَسمعُ به وبَصرَه الذى يُبصرُ به ويَدَه التى يَبطِشُ بها ورِجلَه التى يَمشى بها ولَئِنْ سأَلنى لأُعطينَّهُ ولئنْ استعاذنى لأُعيذَنَّهُ وما تردَّدتُ عن شىءٍ أنا فَاعلُه تردُّدى عن قَبضِ نَفسِ المُؤمن يَكرهُ الموتَ وأنا أَكرهُ مساءتَه) وقال أيضا (الدُّنيا سِجنُ المؤمنِ وجَنةُ الكافر) مسلم، فالأولياءُ من أمَّة الحبيبِ يُمضون حياتهم مَطيَّةً للآخرة ويتشوَّقون إلى لقاءِ المولى تباركَ وتعالى تشوَّق الصادى إلى الماءِ والعليلِ إلى الشفاءِ ولذا يقول الإمام فخر الدين :
تعليقات: 0
إرسال تعليق