14 لقيت من المولى رضاه وقربه نشرت عليكم بردتى وعباءتى
يقول الحق { فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم} 88 الواقعة{ والسابقون السابقون أولئك المقربون } 11 الواقعة ،وفي حد يثه القدسي (من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن أتاني ماشيا أتيته هرولة )أحمد والبخاري عن أبي هريرة، فبعد أن سعى الشيخ مرفوع الهامة لقيه الله بالرضا وكساه عباءة الإحسان والقربة ، وأورد بن كثير في البداية والنهاية عن ربعي بن خراش العبسيّ قال: مرض أخي الرَّبيع بن خراش فمرَّضته ثمَّ مات فذهبنا نجهِّزه فلمَّا جئنا رفع الثَّوب عن وجهه ثمَّ قال: السَّلام عليكم ، قلنا: وعليك السَّلام قد مِتَّ ، قال: بلى، ولكن لقيت بعدكم ربي ولقيني بروح وريحان ورب غير غضبان، ثمَّ كساني ثياباً من سندس أخضر، وإني سألته أن يأذن لي أن أبشِّركم فأذن لي، وإنَّ الأمر كما ترون فسدِّدوا وقاربوا، وبشِّروا ولا تنفِّروا، ولقد بشرنا الشيخ بطيّنا تحت بردة إحسانه وعباءة انتسابه لأهل بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم رضاه وقربه : رضاه من الرضوان فى قوله {ورضوان من الله أكبر} وهو الرضا بل المبالغة فيه وقربه من القرب فى قوله {إن رحمة الله قريب من المحسنين} وهى الدنو.
*** نشرت عليكم: نشرت من النشر وهو البسط وهو ضد الطى والنشر أيضاً الرائحة الطيبة ، بردتى وعباءتى البردة كساء والجمع برد والعباءة أيضاً كسوة وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل بيته فى المباهلة ولذلك سموا أهل العباءة