13 وأفطم منكم من أتم رضاعة وأورث سرى للذى فيه صبغتى
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ... ) 233 البقرة ،والشيخ المرشد للمريد كالأم يعلمه ذكر الله باللسان فإن أتم ذكر الرضاع فطمه بذكر القلب ثم إذا ترقى إلى ذكر السر وهو ذكر الروح (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول)205 الأعراف ، انصبغ بصبغة الله التي انصبغ بها شيخه (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) 138 البقرة ، وقد روى الحافظ البزار عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أيصبغ ربك؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: "نعم صبغاً لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض" وهنا يكون المريد أهلا للأسرار وراثة من شيخه . كما قال صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يؤرثوا درهماً ولاديناراً ولكن ورثوا العلم) أبو داود عن أبي الدرداء ***فطام الصبى فصاله عن أمه وفطام الرجل عن عادته ، وأورث سرى للذى فيه صبغتى: وأورث من باب الوراثة وورث فلان فلاناً إذا أدخله فى ماله سرى من السر وهو الإخفاء والكتم وأسر إليه حديثاً أى أفضى إليه، صبغتى من صبغة الله دينه والصبغة مايصبغ به.