شرح معنى : وَأَغْرِقْنِي فِي عَيْنِ بَحْرِ الْوَحْدَة سبتمبر 07, 2017 الصفحة الرئيسية شرح الأوراد = برهانيات كوم * ( وَأَغْرِقْنِي فِي عَيْنِ بَحْرِ الْوَحْدَة ) : أيْ وحدةِ الوجودِ [ وهيَ مَرْتَبَةُ الياقوتةِ الحمراءِ كَمَا سَبَقَ ] ، فعَيْنُ بَحْرِ هذهِ الوحدةِ هوَ حُجُبُ الجلالِ العشرةُ والتي تَرْمُزُ إلى عَشْرِ مَرَاتِبَ تَعَلَّمَ فِيهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ رَبِّهِ : الذِّكْرَ بالشّريعةِ - الذِّكْرَ باللِّسَانِ - الذِّكْرَ بالقلبِ - بالرُّوحِ - بالاصطلامِ - بالحمدِ - بحمدِ الحمدِ - بالشُّكْرِ - بِشُكْرِ الشُّكْرِ - بِشُكْرِ المَزِيدِ ؛ حَتَّى يَكونَ ذلكَ ضماناً لي عَنْ الاشتغالِ بِغَيْرِ فنونِهَا كَمَا يأتي بيانُه . * ( حَتَّى لاَ أَرَى وَلاَ أَسْمَعَ وَلاَ أَجِدَ وَلاَ أُحِسَّ إِلاَّ بِهَا ) : فهيَ الأصلُ في كُلِّ معلومٍ ، وذلكَ هوَ كَرْعُ العِلْمِ سهلاً مِنْ مَنَابِعِهِ ، وفِي ذلكَ يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّين - رضي الله عنه - : فَلاَ جَدَلٌ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَضِدِّهِ ... فَإِنِّيَ صَرْحٌ وَالْقُرَانُ يُشِيدُنِي فهذَا هوَ العِلْمُ الصَّحِيحُ مطلَقاً ، فلاَ شبهةَ فيهِ ولاَ جدال .. وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ ... وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا * ( وَاجْعَلِ الْحِجَابَ الأَعْظَمَ حَيَاةَ رُوحِي ) : أيِ اجْعَلِ النَّبِيَّ الأعظمَ - صلى الله عليه وسلم - في حَضْرَتِهِ معَ رَبِّهِ هوَ السِّرَّ الذي تَحْيَا بهِ رُوحِي . * ( وَرُوحَهُ سِرَّ حَقِيقَتِي ) : أيْ رُوحُ الحِجَابِ الأعظمِ اجْعَلْهُ يَا رَبِّ سِرَّ حقيقتِي فأَكونُ دائمَ التَّحَقُّقِ بقولِهِ تعالى {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّه} (1) . * ( وَحَقِيقَتَهُ جَامِعَ عَوَالِمِي بِتَحْقِيقِ الْحَقِّ الأَوَّل ) : أيْ تفصيلاتُ تجلِّياتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - اجْعَلْهَا يَا رَبِّ الجامعَ لِشتاتِ مَا تَفَرَّقَ مِنْ عَوَالِمِي ، وذلكَ بالرُّجُوعِ إلى توحيدِ الفطرةِ في مَشْهَد {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} وهوَ التَّحَقُّقُ في هذهِ الحياةِ الدُّنْيَا بِشهودِ عَهْد {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} قُلْنَا : {بَلَى شَهِدْنَا} (2) . __________ (1) 1- سورة الحجرات : 7 (2) 1- سورة الأعراف : 172 (1/156)
= برهانيات كوم * ( وَأَغْرِقْنِي فِي عَيْنِ بَحْرِ الْوَحْدَة ) : أيْ وحدةِ الوجودِ [ وهيَ مَرْتَبَةُ الياقوتةِ الحمراءِ كَمَا سَبَقَ ] ، فعَيْنُ بَحْرِ هذهِ الوحدةِ هوَ حُجُبُ الجلالِ العشرةُ والتي تَرْمُزُ إلى عَشْرِ مَرَاتِبَ تَعَلَّمَ فِيهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ رَبِّهِ : الذِّكْرَ بالشّريعةِ - الذِّكْرَ باللِّسَانِ - الذِّكْرَ بالقلبِ - بالرُّوحِ - بالاصطلامِ - بالحمدِ - بحمدِ الحمدِ - بالشُّكْرِ - بِشُكْرِ الشُّكْرِ - بِشُكْرِ المَزِيدِ ؛ حَتَّى يَكونَ ذلكَ ضماناً لي عَنْ الاشتغالِ بِغَيْرِ فنونِهَا كَمَا يأتي بيانُه . * ( حَتَّى لاَ أَرَى وَلاَ أَسْمَعَ وَلاَ أَجِدَ وَلاَ أُحِسَّ إِلاَّ بِهَا ) : فهيَ الأصلُ في كُلِّ معلومٍ ، وذلكَ هوَ كَرْعُ العِلْمِ سهلاً مِنْ مَنَابِعِهِ ، وفِي ذلكَ يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّين - رضي الله عنه - : فَلاَ جَدَلٌ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَضِدِّهِ ... فَإِنِّيَ صَرْحٌ وَالْقُرَانُ يُشِيدُنِي فهذَا هوَ العِلْمُ الصَّحِيحُ مطلَقاً ، فلاَ شبهةَ فيهِ ولاَ جدال .. وَيَكْرَعُ الْعِلْمَ سَهْلاً مِنْ مَنَابِعِهِ ... وَيَشْهَدُ الْعِلْمَ مَكْنُوزاً بِآيَتِنَا * ( وَاجْعَلِ الْحِجَابَ الأَعْظَمَ حَيَاةَ رُوحِي ) : أيِ اجْعَلِ النَّبِيَّ الأعظمَ - صلى الله عليه وسلم - في حَضْرَتِهِ معَ رَبِّهِ هوَ السِّرَّ الذي تَحْيَا بهِ رُوحِي . * ( وَرُوحَهُ سِرَّ حَقِيقَتِي ) : أيْ رُوحُ الحِجَابِ الأعظمِ اجْعَلْهُ يَا رَبِّ سِرَّ حقيقتِي فأَكونُ دائمَ التَّحَقُّقِ بقولِهِ تعالى {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّه} (1) . * ( وَحَقِيقَتَهُ جَامِعَ عَوَالِمِي بِتَحْقِيقِ الْحَقِّ الأَوَّل ) : أيْ تفصيلاتُ تجلِّياتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - اجْعَلْهَا يَا رَبِّ الجامعَ لِشتاتِ مَا تَفَرَّقَ مِنْ عَوَالِمِي ، وذلكَ بالرُّجُوعِ إلى توحيدِ الفطرةِ في مَشْهَد {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} وهوَ التَّحَقُّقُ في هذهِ الحياةِ الدُّنْيَا بِشهودِ عَهْد {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} قُلْنَا : {بَلَى شَهِدْنَا} (2) . __________ (1) 1- سورة الحجرات : 7 (2) 1- سورة الأعراف : 172 (1/156)
تعليقات: 0
إرسال تعليق