-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 7 سبتمبر 2017

شرح معنى : وَزُجَّ بِي فِي بِحَارِ الأَحَدِيَّةِ وَانْشِلْنِي مِنْ أَوْحَالِ التَّوْحِيد

شرح معنى : وَزُجَّ بِي فِي بِحَارِ الأَحَدِيَّةِ وَانْشِلْنِي مِنْ أَوْحَالِ التَّوْحِيد
=

برهانيات كوم 

* ( وَزُجَّ بِي فِي بِحَارِ الأَحَدِيَّةِ وَانْشِلْنِي مِنْ أَوْحَالِ التَّوْحِيد ) :

حَتَّى أكونَ في الوجوهِ النّاضرةِ التي هيَ إلى رَبِّهَا ناظرةٌ ، ولاَ يَكونُ ذلكَ إلاَّ لِمَنِ اتَّخَذُوا الْمُقَامَ في باطنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مُصَلَّىً ، وانْشِلْنِي مِنَ الشُّبَهِ القادحةِ في صِرْفِ التّوحيدِ ؛ حَتَّى لاَ أَضِلَّ بذلك .

تحقيق :

قُلْتُ : أوحالُ التّوحيدِ : هيَ الشُّبَهُ القادحةُ في مَعَانِي التّوحيدِ المُجْمَعِ


عَلَيْهَا عِنْدَ أهْلِ السُّنَّةِ المعتمَدِينَ لاَ المُدَّعِينَ ، فَكُلُّ شبهةٍ تَحْجبُ عَنْكَ نُوراً مِنْ أنوارِ التّوحيدِ هيَ وحلةٌ تَعُوقُ سبيلَكَ إلى بَحْرِ نُورِ الرِّسالةِ المُحَمَّديَّة .

وهُنَا تفصيلٌ فَصَّلَهُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - حَيْثُ قالَ مَا يفيدُ الآتي :

- إذَا كُنْتَ مِنَ الصّالحينَ وجَعَلَ اللهُ قَلْبَكَ مَحلاًّ لِلتّجلِّياتِ الذّاتيّةِ فمِنْ خارجِهِ تَكُونُ الصِّفاتُ الإلهيّةُ ، وتَتكلَّمُ في التَّجلِّيات .

- وإنْ كانَ في قَلْبِكَ الصِّفاتُ كانَ خارجَ القلبِ الأسماءُ ، وتَتكلَّمُ عَنِ التّوحيد .

- وإنْ كانَ في قَلْبِكَ الأسماءُ كانَ خارجَ القلبِ الأفعالُ ، وتَتكلَّمُ في التّصاريف .

- وإنْ كانَ في قَلْبِكَ الأفعالُ كانَ خارجَ القلبِ تَصاريفُ الأفعالِ ، وتَتكلَّمُ في أوحالِ التّوحيدِ والعياذُ بالله .

تحقيق :

والأخيرُ كانَ كذلكَ لأنَّ أفعالَ الأسماءِ الإلهيّةِ هيَ أَدْنَى التّجلِّياتِ الإلهيّةِ فإذَا كانَتْ في باطنِ القلبِ دُونَ الأسماءِ الإلهيّةِ والصِّفاتِ الإلهيّةِ اشْتَغَلَ هذَا بالصُّوَرِ والرُّسُومِ والآثارِ والقواطعِ عَنِ اللهِ ؛ حَيْثُ قالَ - صلى الله عليه وسلم - { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُم } ، فالذي سَكَنَتِ الأفعالُ وتصاريفُهَا باطِنَ قَلْبِهِ وظاهِرَهُ هوَ الذي في قَلْبِهِ زَيْغٌ فاشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الفهومُ فاشْتَغَلَ بِمَا تَشَابَهَ مِنَ القرآنِ ابتغاءَ الفتنةِ وابتغاءَ تأويلِهِ ، ومَا يَعْلَمُ تأويلَهُ إلاَّ مَنِ اشْتَغَلَ بالأسماءِ الإلهيّةِ في جمعيّةِ الاسمِ ( الله ) والرّاسخُونَ مِنْ أصحابِ التّجلِّياتِ الذّاتيّةِ على القلبِ والرُّوحِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا .




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم