-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

تصوف اليوم وتصوف الأمس

تصوف اليوم وتصوف الأمس
=

برهانيات كوم 

تصوف اليوم وتصوف الأمس



حينما تقرأ كتب الصوفية القدامى، تجد أشياء لايمكن لأى إنسان أن يتصورها، فقد كانت آدابهم شديدة وصعبة، كما كان لكل مرشد عدد محدود، ولا يستطيع أن يضم مريداً جديداً إلا بعد أن يتخرج أحد المريدين الذين يخدمون الخلوة. وبعد ظهور أسيادنا الأقطاب الأربعة، تحملوا متاعب الموضوع كله، وأصبح التصوف سهلاً وميسورا، لأنهم المتخصصون فـي مجال التصوف، والقصة كلها تبدأ، حينما استظلَّ سيدنا النبى وهو عائد من إحدى الغزوات فنزلت عليه الآية: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} العنكبوت 69 سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم اهتز، وأسيادنا الصحابة سألوه، فقرأ الآية وقال رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، فقالوا: وما الجهاد الأكبر يارسول الله؟ قال جهاد النفس ، إذن جهاد النفس أعظم عند الله من الجهاد فـي سبيله، وللمتأمل... لماذا سمى جهاد النفس أو الجهاد فـي الله بالجهاد الأكبر؟، يجب أن نقارن بين الجهاد الأصغر والأكبر، فـي نظام الجهاد لابد من قائد، والقائد هو العم المرشد فـي التصوف، ولابد من خيول هذه الخيول تمثل بالهمة.... لأن القلب إذا انشغل بالدنيا يصبح فـي (هم)، وإذا اتبع إبليس أصبح فـي (هوى)، وإذا انشغل بما قاله الله ورسوله أصبح فـي (همة) (وعلو الهمة من الإيمان)، ولابد من سيوف وحراب فكان الاسم (الله)، والحرب ما بين الهوى والروح، هذا ملك وهذا ملك، وهذا مدعى ألوهية وهذا مدعى ألوهية، وإذا كان لابد للملك من وزراء، فالروح وزيره التوحيد وجنوده الملائكة، والهوى وزيره النفس وجنوده الأباليس. ولابد للمحارب من درع فكانت الأوراد والأحزاب، وفى طريقتنا نقول (مريد عنده همة عالية، الأساس والفواتح والأوراد المربوطه، وذكر الليل، والمراقبة إذن لابد له من تحصين يكون له بمثابة الدرع ألا وهو الحزب السيفى).

أما قوله سبحانه تعالى {إن كل نفس لما عليها حافظ} الطارق 4، فهذا هوالحفظ العام لجميع الصنف البشرى، أما قوله سبحانه تعالى {لكل أواب حفيظ} ق 32، فالإياب يعنى الرجوع، فالله تبارك وتعالى خلق الصنف البشرى فـي الملأ الأعلى، ثم أنزلهم إلى الملأ الأدنى، ثم فتح لهم السكة للرجوع إليه مرة ثانية وهذا هو الإياب، وعليه عندما يكون المريد فـي السير (الإياب أو الجهاد الأكبر) تقوم ملائكة الحفظ معه لايفارقونه إلا بوصوله.

ولا تلتفت للغير يوما فكل ما سوى الله غير

فإتخذ ذكــره حصنــاً

وبعد الإشارة إلى الجهاد الأكبر والسير إلى الله، فكيف أصبح التصوف سهلا؟ نقول مثلا... مولانا الشيخ ذكر بالاسم الله وورده فـي 60 سنة، وربنا سبحانه وتعالى أوعد وقال {إن اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة} فصلت 30، إذن نزول الملائكة مؤكد ولابد منه، فإذا مولانا الشيخ أعطى ذكر الاسم لـ(على)، فلابد أن (على) سيورده فـي 30 سنة، لأن كل الأسلحة والجواهر التى حصل عليها مولانا الشيخ سيعطيها لـ(على)، لنفرض أن (على) أعطى ذكر الإسم لـ(محمد)، فلابد أنه سيعطيه كل الأسلحة والجـواهر التى أعطاها له مولانا الشيخ وأيضاً التى حصل عليها، فلابد أن(محمد) سوف يصل فـي 15 سنة،(محمد) هو الآخر أعطاه لـ (سيد)،(سيد) أعطاه لـ(معاوية).....وأخيراًهناك الكثير من الأسرار الموقوفة على الذكر فـي 7 أيام أو فـي 14 يوما، وأعلى شئ 70 يوم.


لطفى عيد 




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم