-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

فراسة المؤمن فى الصدر مصباح ألا وهو القلب

فراسة المؤمن فى الصدر مصباح ألا وهو القلب
=

برهانيات كوم 

من وحي علموا عني 1 


فراسة المؤمن فى الصدر مصباح ألا وهو القلب {المصباح فى زجاجة} النور 35 ، الزجاجة هذه إذا أنشغل الإنسان بالدنيا تسمى (هم)، وإذا إتبع إبليس تسمى (هوى)، وإذا إتبع ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسمى (همة)، (وعلو الهمة من الإيمان)، وإذا إنصبغ القلب بنور الإسم الله تسمى(فراسة)، (إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) صدقت ياسيدى يارسول الله . . أخرجه الترمزى ـ ويوضح ذلك باقى الآيه، {يوقد من شجرة مباركة زيتونة} ولو كانت فعلا زيتونة لكانت توصف بالشرقية والغربية لأن أشجار الزيتون تنبت هناك، ولكن الله سبحانه وتعالى نوه عن التقيد بالجهات، فقال (لاشرقية ولا غربية). ولا يمينية ولا شمالية ولا فوقية. . الخ. يعنى غير مقيد بجهة، {يكاد زيتها يضئ} من شدة نورها ولو لم تمسسه نار إنما هى {نور على نور}، ثم للمؤمنين العباد يقول سبحانه {يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم} . ثم فى بيوت، أى قلوب إنظر إلى قوله (ما وسعنى أرضى ولا سمائى ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن) ونستكمل. { فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة} والمقصود هنا هو ذكر القلب. وقال جل جلاله {رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده} غافر 15، لكى {ينذر يوم التلاق} أى يؤذن له بالإرشاد، أى يخدم فى دين سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ويهدى الضالين. 

بعد الإشارة إلى نور الله الذى ينظر به والذى يطلق عليه الفراسة. فهناك من السير والأمثله الكثير، ومنها بينما سينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدنا عمر رضي الله عنه فى طريقهم، إذا بسيدنا عمر يقول: يارسول الله دعنى أضرب عنق هذا، ويشير إلى رجل بالطريق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثكلتك أمك، لماذا؟، قال رضي الله عنه: أرى أثار الزنا بين عينيه. قال رسول الله: أوحى بعد الرسل يا عمر رضي الله عنه: قال: لا يا رسول الله إنما هى فراسة مؤمن. فقال رسول الله (إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)، والإشاره هنا إلى نور الإسم الله، ومنها أن سيدنا جبريل كان يخبر سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم بالآية الخاصة بالتكوين الفطرى. . . نطفه، علقه، مضغه ثم سكت سيدنا جبريل برهة، سيدنا عثمان رضي الله عنه قال مباشرة: {فتبارك الله أحسن الخالقين}. . . وبعد ذلك سيدنا جبريل يخبر سيدنا النبى بتكملة الآية {فتبارك الله أحسن الخالقين}، سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا عثمان رضي الله عنه: أوحى بعد الرسل ياعثمان فقال: لا يارسول الله إنما هى فراسة مؤمن، فقال سيدنا رسول الله (إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)، ومنها القصة الشهيرة بسيدنا عمر رضي الله عنه وهو يخطب الجمعة إذ قطع الخطبة وقال بصوت مرتفع ياسارية الجبل، وتعجب من بالمسجد. وكان يعرف القصة، عندما عاد سيدنا سارية من موقعة كان هو قائد الجيش فيها، وكاد المسلمون أن ينهزموا، لولا أنه لجأ إلى الجبل بعد أن سمع صوت سيدنا عمر يأمره بالتوجه إلى الجبل، وبعد أن توجه إلى الجبل تمكن من الأعداء وتحقق النصر للمسلمين، فبأى نور رأى سيدنا عمر ؟ سيدنا سارية ؟ والجيش والمعركة، وهم على مسافة الاف الأميال وهو داخل المسجد، أنه نور الله. 


لطفى عيد




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم