أيِ اكْتَسَبَ عالَمُ الجِنَانِ تَأَنُّقَهُ وجَمَالَهُ مِنْ جَمَالِهِ - صلى الله عليه وسلم - ، وكَيْفَ لاَ وقَدْ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ رحيميّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ؟!
والجَبَرُوتُ - كَمَا تَقَدَّمَ - عالَمُ العرشِ ، والحياضُ هيَ مَوَاطِنُ الصِّفَاتِ الإلهيّةِ في باطنِ العرشِ مُنْفَرِدةً كٌلٌّ على حِدَةٍ ، فَكَنَّى عَنْ كُلِّ اسمٍ بِـ" حوضٍ " ، ولَمَّا كانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - هوَ الذي تَحَمَّلَ مَجْلَى الذّاتِ مُسْفِرَةً فكانَتْ أنوارُ الصّفاتِ الإلهيّةِ في حِياضِهَا في عالَمِ العرشِ مُشْتَقَّةً مِنْ تَجَلِّيهِ - صلى الله عليه وسلم - على مَوَاطِنِهَا على حسبِ المرادِ الإلهيِّ والقسمةِ الإلهيّة .
* ( وَلاَ شَيْءَ إِلاَّ وَهُوَ بِهِ مَنُوط ) :
منوطٌ : أيْ مُتَعَلِّقٌ .. نَعَمْ لاَ شَيْءَ إلاَّ وهوَ مُتَعَلِّقٌ بهِ - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنَّهُ المخلوقُ قَبْلَ الأشياءِ ثُمَّ خُلِقَتْ مِنْ نُورِهِ - صلى الله عليه وسلم - الأشياءُ ، فهُوَ أصْلُهَا ، وهوَ عَبْدُ الذّاتِ ، والدّليلُ على ذلك :
تعليقات: 0
إرسال تعليق