شرح معنى : وَلَهُ تَضَاءَلَتِ الْفُهُومُ فَلَمْ يُدْرِكْهُ مِنَّا سَابِقٌ وَلاَ لاَحِق سبتمبر 07, 2017 الصفحة الرئيسية شرح الأوراد = برهانيات كوم * ( وَلَهُ تَضَاءَلَتِ الْفُهُومُ فَلَمْ يُدْرِكْهُ مِنَّا سَابِقٌ وَلاَ لاَحِق ) : نَعَمْ .. فلَيْسَ هناكَ عَقْلٌ يَستطيعُ إدراكَ مَعْرِفَتِهِ - صلى الله عليه وسلم - ، وكَيْفَ وقَدْ قال { أَمَّا أَنَا فَمَا عَرَفَنِي غَيْرُ رَبِّي } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا غَيْرُهُ } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَل } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا إِلاَّ هُو } (1) ، فلاَ يُمْكِنُ بَعْدَ هذَا كُلِّهِ أنْ يُدْرِكَهُ أيُّ سابقٍ - نبيّاً كانَ أوْ مُرْسَلاً - أوْ لاحقٍ ولِيّاً كانَ أوْ صالحاً .. وصَدَقَ مَوْلاَنَا الشَّيْخُ - رضي الله عنه - إذْ يَقولُ : __________ (1) 1- أَوْرَدَه الإمام العجلونيّ في " كَشْف الخفا " بلفظ { لِي مَعَ اللَّهِ وَقْتٌ لاَ يَسَعُنِي فِيهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَل } ، وقال مُعَلِّقاً عليه : تَذْكُره الصّوفيّة كثيراً ، وهو في رسالة القشيريّ بلفظ { لِي وَقْتٌ لاَ يَسَعُنِي فِيهِ غَيْرٌ رَبِّي } ، ويَقْرُب مِنْه ما رواه التّرمذيّ في شمائله وابن راهويه في مُسْنَدِه عَنْ عَلِيّ في حديث :" كَانَ - صلى الله عليه وسلم - إِذََا أَتَى مَنْزِلَهُ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ : جُزْءاً لِلَّهِ ، وَجُزْءاً لأَهْلِهِ ، وَجُزْءاً لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزَّأَ جُزْءَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاس " كذَا في " اللآلئ " وزاد فِيهَا : ورواه الخطيب بسند قال فيه الحافظ الدّمياطيّ أنّه على رسم الصّحيح .. وقال القاري بَعْد إيراده الحديث : قُلْتُ : ويؤخَذ مِنْه أنَّه أراد بالمَلَك المُقَرَّب جبريلَ ، وبالنَّبِيّ المُرْسَل أخاه الخليل .. انْتَهَى فلْيُتَأَمَّلْ . ثُمّ قال القاري : وفيه إيماء إلى مقام الاستغراق باللِّقاء المُعَبَّر عَنْه بـ: السُّكْر والمَحْو والفَنَاء .. انْتَهَى . يَا دُرَّةً فِي بُطُونِ الْغَيْبِ يَجْهَلُهَا ... أُولُو الْعَزَائِمِ أَصْحَابُ الرِّسَالاَتِ
= برهانيات كوم * ( وَلَهُ تَضَاءَلَتِ الْفُهُومُ فَلَمْ يُدْرِكْهُ مِنَّا سَابِقٌ وَلاَ لاَحِق ) : نَعَمْ .. فلَيْسَ هناكَ عَقْلٌ يَستطيعُ إدراكَ مَعْرِفَتِهِ - صلى الله عليه وسلم - ، وكَيْفَ وقَدْ قال { أَمَّا أَنَا فَمَا عَرَفَنِي غَيْرُ رَبِّي } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا غَيْرُهُ } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَل } وقال { لِي سَاعَةٌ مَعَ رَبِّي لاَ يَسَعُنِي فِيهَا إِلاَّ هُو } (1) ، فلاَ يُمْكِنُ بَعْدَ هذَا كُلِّهِ أنْ يُدْرِكَهُ أيُّ سابقٍ - نبيّاً كانَ أوْ مُرْسَلاً - أوْ لاحقٍ ولِيّاً كانَ أوْ صالحاً .. وصَدَقَ مَوْلاَنَا الشَّيْخُ - رضي الله عنه - إذْ يَقولُ : __________ (1) 1- أَوْرَدَه الإمام العجلونيّ في " كَشْف الخفا " بلفظ { لِي مَعَ اللَّهِ وَقْتٌ لاَ يَسَعُنِي فِيهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَل } ، وقال مُعَلِّقاً عليه : تَذْكُره الصّوفيّة كثيراً ، وهو في رسالة القشيريّ بلفظ { لِي وَقْتٌ لاَ يَسَعُنِي فِيهِ غَيْرٌ رَبِّي } ، ويَقْرُب مِنْه ما رواه التّرمذيّ في شمائله وابن راهويه في مُسْنَدِه عَنْ عَلِيّ في حديث :" كَانَ - صلى الله عليه وسلم - إِذََا أَتَى مَنْزِلَهُ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ : جُزْءاً لِلَّهِ ، وَجُزْءاً لأَهْلِهِ ، وَجُزْءاً لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزَّأَ جُزْءَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاس " كذَا في " اللآلئ " وزاد فِيهَا : ورواه الخطيب بسند قال فيه الحافظ الدّمياطيّ أنّه على رسم الصّحيح .. وقال القاري بَعْد إيراده الحديث : قُلْتُ : ويؤخَذ مِنْه أنَّه أراد بالمَلَك المُقَرَّب جبريلَ ، وبالنَّبِيّ المُرْسَل أخاه الخليل .. انْتَهَى فلْيُتَأَمَّلْ . ثُمّ قال القاري : وفيه إيماء إلى مقام الاستغراق باللِّقاء المُعَبَّر عَنْه بـ: السُّكْر والمَحْو والفَنَاء .. انْتَهَى . يَا دُرَّةً فِي بُطُونِ الْغَيْبِ يَجْهَلُهَا ... أُولُو الْعَزَائِمِ أَصْحَابُ الرِّسَالاَتِ
تعليقات: 0
إرسال تعليق