4 وآتيت إبراهيم من قبل رشده فما هو إلا فلذتى وعطيتى
قال تبارك وتعالى في حق سيدنا إبراهيم الخليل( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل .. ) 51 الأنبياء { ..الله أعلم حيث يجعل رسالته.. } 124 الأنعام ، وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم (عن العِرباضِ بن ساريةَ رضي اللّه عنه، قال:وَعَظَنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم موعظةً وَجِلت منها القلوب، وذرفتْ منها العيون، فقلنا: يا رسولَ اللّه! كأنها موعظةُ مُودّع فأوصنا، قال: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تأمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، وَإنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَليْكُم بسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْها بالنَّواجِذِ، وَإيَّاكُمْ وَمُحْدَثاتِ الأُمُورِ، فإنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ" سنن أبي داود والترمذي) ومن هذا يتضح أن الرشد هنا هوكمال العلم والدين وليس بلوغ سن الرشد ولقد أعطي مولانا الشيخ إبراهيم رشده من قبل توليه خلافة أبيه في الإرشاد وإبراهيم هنا ليس رمزا للإبراهيمية ولكن هو فلذة سيدي فخر الدين والفلذة هي قطعة من الكبد واللحم أي إبنه من لحمه ودمه وكال له العطاء بكليته وليس جزءا من عطاءه .
***رشده : من الإرشاد والهداية أي الراشدين المهديين ، فلذتى : من أفلاذ الكبد وضرب به مثلاً للكنوز والفلذ هو العطاء بلا تأخير ولاعده وقيل هو أن يكثر العطاء،عطيتى : هو من العطية وهو اسم جامع للعطاء الجزيل وجمعها العطايا .