ذَكَرْنَا في شرحِ التحصينِ الشريفِ ما أفاضَهُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على سَيِّدِي إبراهيمَ الدّسوقيِّ مِنْ خِلَعِ التشريفِ ممثَّلَةً في مَرَاتِبِ الجَلاَلِ التي أَوْدَعَهَا في التحصينِ الشريفِ ومَرَاتِبِ الجَمَالِ التي أُودِعَتْ في الحِزْبِ الكبيرِ ، وهيَ هذهِ التي نحنُ بِصَدَدِ نَقْلِ شَرْحِهَا عَنْ سَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - حيث :
فالإشارةُ الأولى ( بَهَا ) إلى الجَمَالِ الصِّرْفِ في حَضْرَةِ النَّبِيِّ الأعظمِ - صلى الله عليه وسلم - .
والإشارةُ الثانيةُ ( بَهْيَا ) زِيدَ فِيهَا الياءُ على سبيلِ الإشارةِ إلى ياءِ الغوثيَّةِ التي تُمَثِّلُ صاحِبَ الوقتِ أوْ خليفةَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في كُلِّ زمانٍ ، فهوَ المعبِّرُ في زَمَنِهِ عَنْ جَمَالِ الجَمَالِ المُحَمَّديِّ .
والإشارةُ الثالثةُ ( بَهْيَاتٍ ) زِيدَ فِيهَا التاءُ المعبِّرُ عَنِ التوحيدِ الذي هوَ ختمُ المَرَاتِبِ خصّةُ الإنسانِ ، فاعترَى الجَمَالَ جلالُ الاختصاصِ النَّبَوِيِّ الذي لا يُدْرِكُهُ أحدٌ غَيْرُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ..
وصَدَقَ شَيْخُنَا سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - إذْ يَقُولُ :
تعليقات: 0
إرسال تعليق